أكد كلاوس براندر”، مدير المجموعة الألمانية المصرية بالبرلمان الأوربي،أن أوضاع المسيحيين في مصر جزء من اهتمام الاتحاد الأوربي، ولذا يجب أن يخرج الدستور المصري في إطار منهج يرسخ التعايش المشترك، وألا يكون رافضا للآخر، وتترجمه الإدارة المصرية بشكل إيجابي في الواقع. وأوضح كلاوس، خلال اللقاء الذي نظمته الهيئة الإنجيلية القبطية ببرلين ضمن برنامج الحوار المصري الألماني الاثنين الماضي، أنهم يتابعون الاحتجاجات المصرية على اللجنة التي تقوم بإعداد الدستور، وتحدثوا مع الساسة المصريين بضرورة أن تضع اللجنة في اعتبارها التعددية والتنوع، لأن الأكثرية السياسية الآن هي أكثرية مؤقتة. وعلق على أزمة منظمات المجتمع المدني بمصر بأنها أزعجت الدولة الأوربية، مشيرا إلى أن هذه المنظمات تواجه عقبات كثيرة وتعمل منذ سنوات طويلة، ولا تعلم سبب الإجراءات غير المبررة حيالها، مضيفا “تقوم ألمانيا بدعم هذه المنظمات للقيام بدورها في عملية التوعية والتنمية وليس التأثير في اتخاذ القرار.” وأوضح كلاوس أنه يدرك تحديات المرحلة الحالية التي تمر بها مصر، وخطورة تصاعد بعض التيارات المتشددة، والتمويلات الطائلة التي يتلقاها التيار السلفي من دول الخليج، مؤكدا أن أوربا على علاقة قوية بالأزهر الشريف كمؤسسة رسمية. وفيما يتعلق بسوريا، وأشار كلاوس إلى أنه لا يوجد مستقبل لبشار الأسد في ظل التصاعد الشعبي، وربما يكون هناك تدخل دولي، معربا عن تخوفه من أن تتحول سوريا إلى لبنان إذا لم تتحالف الطوائف والتيارات السورية للحفاظ على وحدة البلاد. وحمل النائب البرلماني إيران مسئولية تدهور الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، وقال “نأمل أن تغير إيران موقفها تجاه ما يحدث الآن”. وأضاف “ألمانيا تسعى بكل الطرق لدعم التحول الديمقراطي في الشرق الأوسط، وكل ما يعنيها تحقيق الاستقرار”، مشيرا إلى أن هذا سيصب في مصلحة أوربا لأنه سيحد من الهجرة إليها. ونفى كلاوس أن تكون الولاياتالمتحدةالأمريكية تسعى للتدخل في الشرق الأوسط، فقراراتها الآن غير مرهونة بالنفط، فهي تعتمد على نفط المكسيك وأمريكا الوسطى. أما هاينريش كرفت، سفير ومدير حوار الحضارات في وزارة الخارجية الألمانية، فقال “إن الإخوان تنظيم كبير بمصر وتونس وليبيا والمغرب وفلسطين، وهناك حوار معهم من أجل الحفاظ على مبادئ حقوق الإنسان ودعم التطور الديمقراطي.” ومن جانبه، قال الدكتور أندريه زكي، مدير الهيئة الإنجيلية القبطية في مصر، إن “تبادل الخبرات والحوار بين الثقافات المختلفة هو بناء لجسور التواصل والتقارب ومعرفة الآخر”، مشيرا إلى أن الحوار المصري الألماني قدم الكثير من الخبرات خلال ثمانى سنوات منذ بدء الحوار من أجل الوصول إلى معرفة حقيقة لكيفية نقل الديمقراطية. وطالب وليم فليم، عضو الحزب المسيحي الديمقراطي الألماني، الإخوان باحترام إرادة الشعب المصري، مؤكدا أن شباب الثورة لا يرغبون في ديكتاتورية أخرى، ولذا يجب تأسيس دستور لا يقوم على التمييز.