أكد أعضاء الجانب الالمانى فى منتدى الحوار المصرى الألمانى فى اجتماعه بالاسكندرية أن الاسلاموفوبيا - الخوف المرضى من الاسلام - أصبح حقيقة فى أوروبا يعترف بها قطاعات عريضة ، مؤكدين أن البعض كان يتصور فى السابق أن هذا التعبير اطلقته بعض التيارات الاسلامية لمنع توجيه أى نقد لهم . وأشار الوفد الألمانى وهو من جامعة كولوم الالمانية الى أنه بالرغم من تصاعد التيارات المتشددة فى الشرق الاوسط أو فى أوروبا إلا أن الحكومة الالمانية تبذل جهودا واسعة لاستيعاب الجالية الاسلامية ودمجها فى المجتمع الالمانى . وأوضح أعضاء الوفد أن الحكومة الألمانية ترعى حوارا مستمرا مع الجالية الاسلامية ومعظمها ينتمى إلى أصول تركية ، مشيرين إلى أن وزير الداخلية الالمانى يقوم بنفسه بالاشراف على الحوار ومد جسور التفاهم بين المجتمع الالمانى والجالية المسلمة . وأشار أعضاء الوفد - خلال منتدى الحوار المصرى الألمانى الذى نظمته الهيئة القبطية الانجيلية للخدمات الاجتماعية بالاسكندرية - إلى أن الجالية المسلمة فى ألمانيا يصل عددها الى 4 ملايين نسمة وأن الحكومة توفر لهم كافة الحقوق الخاصة بالمواطنة والاقامة وترفض أى ممارسات تتسم بالتمييز ضدهم . وأوضح الوفد خلال مناقشات المنتدى أن هناك بعض المشكلات التى تواجه الحوار بين الحكومة والجالية الاسلامية تتمثل فى رفض الجالية القيود التى تفرضها الحكومة على بناء المساجد الجديدة الى جانب مطالبتهم بالتوسع فى التعليم الإسلامى بالمدارس الالمانية وهو ما توفره الحكومة الألمانية ولكن ليس بالقدر الذى يرضى تطلعاتهم . وكانت الهيئة القبطية الانجيلية للخدمات الاجتماعية قد نظمت جولة جديدة من الحوار المصرى الألمانى فى الاسكندرية بمشاركة نخبة من رجال الدين الاسلامى والمسيحى وعدد من المفكرين وأساتذة الجامعات والاعلاميين وناقش اوضاع مصر بعد الثورة الى جانب تعميق الحوار الاسلامى المسيحى .