كتب: كريم حسن لم يعد تكريم الرئيس عبد الفتاح السيسي المرأة بالفعل الغريب، والتأكيد على دورها الفعال في دفع عجلة تقدم المجتمع للأمام، و الإشادة بدورها البارز، وأيضًا التشديد على ضرورة الاهتمام بها وبأدوارها باعتبارها أحد أضلاع المجتمع وتروس ماكينته. تكريم الرئيس السيسي لفتاة «العربة» لم يكن الأول من نوعه، ولن يكون الأخير_ كما يقول الواقع المحيط_ حيث اعتدنا من الرئيس على تكريم المرأة وإبراز دورها، ويتبين ذلك في خطاباته التي دائمًا ما يذكر فيها النساء ويشيد بدورهن في المجتمع، وغالبًا ما تكون تلك اللقاءات استجابة لرغبة البعض في لقاء الرئيس السيسي، بينما تكون بعضها بطلب شخصي منه لتكريم عدد منهم بعهد قيامهم بأعمال تستحق الإشادة.
«ضحية التحرش» كأول إمرأة يكرمها «السيسي» كانت ضحية التحرش هي المرأة الأولى التي يكرمها الرئيس عبد الفتاح السيسي، والتي تعرضت وابنتها لاعتداء جنسي أثناء احتفال الجماهير بفوز السيسي بالرئاسة في يونيو 2014، في ميدان التحرير، حيث نقلت على إثره السيدة إلى المستشفى. وقدم الرئيس السيسي اعتذاره إلى السيدة ووعدها بمحاسبة المذنبين، معربًا عن أسفه الشديد إليها، وواعدًا إياها بإن تتخذ الدولة كل الإجراءات الحاسمة لوقف استمرارلا تلك الأفعال المشينة. تنكرت في زي رجل 42 عامًا للتغلب على أعراف المجتمع الرئيس السيسي والحاجة صيصة أثناء تكريم الرئيس السيسي عددًا من الأمهات المصريات المثاليات عبر منحهن "وسام الكمال من الطبقة الثانية" بمناسبة عيد الأم، وتقديم الأوسمة إلى 31 سيدة، كانت بينهن امرأة أثارت الرأي العام وشغلت ساحات الإعلام بعد اكتشاف تنكرها لأربعة عقود بزي الرجال من أجل العمل. وقدم السيسي الوسام لصيصة أبودوح النمر حسانين، التي حضرت إلى حفل التكريم متنكرة بزي الرجال الذي اعتادت عليه لعقود مضت من حياتها. وكانت "صيصة" قد تحولت إلى حديث الناس في مصر بعد ظهورها على شاشات التلفزيون لحكاية قصتها، كاشفة أنها تنكرت بزي الرجال لمدة 42 عاما من أجل العمل بعد وفاة زوجها الذي رحل عنها في ريعان شبابه تاركًا إياها لتحمل مسؤلية ابنتهما الوحيدة، نظرًا لصعوبة العمل بملابس المرأة في مجتمع الصعيد المحافظ. اهتمام السيسي بالمرأة يعبر الحدود المصرية الرئيس السيسي والفتاة الإيزيدية وربما اهتمام السيسي بدور المرأة عن النطاق المحلي ليعبر الحدود المصرية، حيث أنه في ديسمبر 2015، استقبل السيسي الفتاة الإيزيدية، نادية مراد، الهاربة من أسر تنظيم «داعش» بعد تعرضها للاغتصاب على أيدي التنظيم. وأعربت المواطنة العراقية، خلال لقائها بالرئيس السيسي عن شكرها وتقديرها باسم المواطنين الإيزيديين لاستجابة الرئيس لطلبها الالتقاء به خلال يومين. الحاجة زينب و«حلقها» الشهير الرئيس السيسي والحاجة زينب في حدث أثار الرأي العام وبات حديثًا للسوشيال ميديا أياما عديدة، وهو تبرع سيدة في التسعين من عمرها، بقرطها الذهبي لصالح صندوق «تحيا مصر»، حيث استقبلها الرئيس السيسي بمقر الرئاسة في قصر الاتحادية. وتبرعت الحاجة زينب المرأة الكفيفة الفقيرة القاطنة قرية منية سندوب، التابعة المنصورة بالدقهلية، بقرطها الذهبي، لصالح صندوق «تحيا مصر» بعد أن رأت «السيسي» في المنام، على حد قولها، وبعد رفض البنك أخذ القرط الذهبي، لعدم تعامله إلا مع النقود، ذهبت وباعت الحلق وعادت لتتبرع بثمنه للصندوق. وكان نجل الحاجة زينب قد أكد خلال استضافته ببرنامج "العاشرة مساءً" مع الإعلامي "وائل الإبراشي"، على مدى توضع الرئيس السيسي خلال استقباله لوالدته. «فتاة العربة» الرئيس السيسي وفتاة العربة بعد انتشار صورها على "السوشيال ميديا"، أثناء عملها _الذي تعتز به_ وهي تجر عربة بها بضائع سعيًا لطلب الرزق، أصبحت "فتاة العربة"، منى السيد، محل حديث للكثيرين، وذلك بعد أن فعلت ماهو غريب على النساء وأيضًا بعض الرجال. وبعد أن عرف الرئيس السيسي بقصة تلك المرأة طلب مقابلتها في قصر الاتحادية لحل جميع مشاكلها، وليس ذلك فقط بل أدرج اسمها في قائمة ضيوف مؤتمر الشباب في ديسمبر المقبل كنوع من أنواع التكريم لتلك المرأة العصامية.