قال رئيس قبرص، اليوم الجمعة، إنه لا تزال هناك خلافات كبيرة بين القبارصة اليونانيين والقبارصة الأتراك في الجزيرة المقسمة، لكنه يأمل أن تحل المحادثات التي تجري الأسبوع القادم بعض القضايا المعلقة. ويفصل الجزيرة منقسمة إلى شطرين خط وقف إطلاق النار الذي تراقبه الأممالمتحدة منذ الغزو التركي عام 1974، الذي جاء بسبب انقلاب وجيز بتشجيع من الجيش الذي كان يحكم اليونان وقتها والقضية مصدر خلاف بين اليونان وتركيا العضوين في حلف شمال الأطلسي، حسبما ذكرت وكالة أنباء رويترز. ومن المقرر أن يشارك الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس، في محادثات مع زعيم القبارصة الأتراك مصطفى أقينجي، في منتجع سويسري في الفترة بين السابع وال11 من نوفمبر. وستتركز المحادثات على كيفية تعديل أجزاء من الحدود الموجودة حاليًا بين شطري الجزيرة في إطار مجموعة شاملة من القضايا التي تحتاج لحل قبل توقيع اتفاق سلام لتوحيد الجزيرة الواقعة بشرق البحر المتوسط تحت مظلة اتحادية. وقال أناستاسيادس في مؤتمر صحفي "لا تزال الخلافات قائمة بشأن قضايا تمت مناقشتها، قضايا تتعلق بالأمن والأراضي… وهي قضايا حاسمة لم تناقش بعد في حوار موضوعي". وأضاف "من المعروف أن في القضيتين هناك تباعد كبير بين مواقف الجانبين". وعبر دبلوماسيون عن تفاؤل حذر بشأن إمكانية التوصل لحل للصراع الممتد منذ فترة طويلة قبل نهاية العام الجاري. وقال مبعوث للأمم المتحدة هذا الأسبوع إن المفاوضات تمثل أفضل فرصة للتوصل لاتفاق منذ عقود.