بحث "أسبن بارث إيدي"، المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لشؤون قبرص، مع مسؤولي الاتحاد الأوروبي التحضيرات التي يتعين القيام بها من أجل إيجاد حل في جزيرة قبرص. جاء ذلك في بيان صحفي مشترك لإيدي ورئيس البرلمان الأوروبي "مارتن شولز"، بعد لقاء جمعهما بحضور المفوض الأوروبي المسؤول عن سياسات التوسع والجوار في الاتحاد الأوروبي "جوهانس هاهن"، والمفوضة الأوروبية لشؤون السياسة الإقليمية "كورينا كريتو"، في العاصمة البلجيكية بروكسل. وأشار إيدي إلى أن زعيمي قبرص (التركي مصطفى أقينجي، والرومي نيكوس أناستاسيادس) يعملان بشكل مكثف لإيجاد حل في قبرص، مبيناً أنهم يرون التزامهما بذلك الهدف. ولفت إيدي أنه على الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي وكل من يهمه حل قضية قبرص أن يدعم الزعيمين في هذه المرحلة الهامة، مضيفاً "يجب علينا أن نستغل هذه اللحظة بشكل جيد أو سنصاب بخيبة أمل كبيرة". بدوره، تعهد شولز ببذل البرلمان الأوروبي كل ما هو ضروري من أجل دعم التوصل إلى حل.
وكانت قد استؤنفت في 15 أيّار/مايو الجاري، المفاوضات القبرصية، برعاية الأممالمتحدة، بين أقينجي وزعيم قبرص الرومية، أناستاسيادس، في المنطقة الفاصلة بين شطري الجزيرة، وعُقد اللقاء في مكتب بعثة النوايا الحسنة التابع للأمم المتحدة، بضيافة "إسبن بارث إيدي". تجدر الإشارة إلى أن زعيم القبارصة الأتراك السابق، درويش أر أوغلو، ونظيره الجنوبي، نيكوس أناستاسياديس، قد تبنيا في (11) شباط/ فبراير 2014 "إعلانًا مشتركًا"، يمهّد لاستئناف المفاوضات، التي تدعمها الأممالمتحدة لتسوية الأزمة القبرصية، بعد توقف الجولة الأخيرة في آذار/ مارس (2011)، عقب الإخفاق في الاتفاق بشأن قضايا، مثل تقاسم السلطة، وحقوق الممتلكات، والأراضي. جدير بالذكر أن جزيرة قبرص تعاني من الانقسام بين شطرين، تركي في الشمال، ورومي في الجنوب، منذ عام 1974، وفي عام 2004 رفض القبارصة الروم خطة الأممالمتحدة لتوحيد الجزيرة المقسمة.