لقي 14 شخصًا مصرعهم، بينهم 10 من رجال الشرطة، اليوم الاثنين، في هجوم لمتمردي طالبان بدأ بسيارة مفخخة، في إطار سعيهم إلى السيطرة على مدينة في جنوبأفغانستان، بحسب ما أعلن مسؤولون. وهذا الهجوم هو آخر محاولة للمتمردين للسيطرة على مدينة لشكر كاه المحاصرة، كبرى مدن ولاية هلمند، بعدما وسعوا تدريجياً نطاق تواجدهم في الولاية المنتجة للأفيون، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية. وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية صديق صديقي، إن "العدو شن هجومًا لاختراق الحزام الأمني في لشكر كاه هذا الصباح، لكن قوات الأمن الأفغانية صدت الهجوم". وأشار إلى مقتل 7 مسلحين، من دون أن يعطي حصيلة لقتلى آخرين. لكن مصدرًا رسميًا طلب عدم كشف هويته، قال لوكالة فرانس برس إنه بمعزل عن قتلى المتمردين، قتل 14 شخصًا بينهم 10 من رجال الشرطة، وأصيب 10 آخرون بجروح. وبدأ الهجوم في وقت مبكر، بتفجير سيارة مفخخة سعيًا لخرق الحزام الأمني، وفق ما أفاد مسؤول أمني وسكان محليون لوكالة فرانس برس. وقال أحد وجهاء المدينة ويدعى مولوي حنفي، إن عناصر طالبان "سيطروا على نقطة تفتيش لمدة ساعة قبل أن تصدهم القوات الخاصة الأفغانية". وإضافة إلى لشكر كاه، حاول المتمردون السيطرة على عواصم ولايات أخرى، من قندوز وباغلان في شمال البلاد، وصولاَ إلى فراه في الغرب مؤخراَ، غير أن القوات الأفغانية تمكنت من صد تلك الهجمات. وأحيت أفغانستان الجمعة الذكرى ال15 للغزو الأميركي للبلاد لإطاحة طالبان من الحكم، وأصبحت هذه الحملة العسكرية الأطول للولايات المتحدة منذ حرب فيتنام.