قال الدكتور نادر نور الدين، أستاذ المياه والأراضي بجامعة القاهرة، والخبير الدولي بالشأن الإثيوبي، إنَّ السد الجديد لإثيوبيا سيقام على نهر الأومو، الذي يربط بين إثيوبيا وجارتها الجنوبية كينيا، مؤكدًا أنَّ نهر الأومو با ينتمي إلى أنهار النيل التي تغذي مصر. وأضاف نور الدين في تدوينه له عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، الخميس، :"لا ينتمي نهر أومو إلى أنهار النيل حيث لإثيوبيا نهر مع كينيا ونهرين مع الصومال ونهر ثالث مع جيبوتي ثم ثلاثة أنهار رئيسية مع السودان ومصر وهي النيل الأزرق وعطبرة والسوبات". وتابع:" مايهمنا من بناء السد الجديد على نهر أومو أنه السد الخامس الذي تقيمه إثيوبيا على هذا النهر وكانت قد سبق لها أنَّ وعدت كينيا في بناء سد وحيد، إلا أنَّ ووعدها بعدم تأثيرة ولو بكوب مياه واحد على حصتها المائة، ثم سرعان مابنت أربعة سدودو تسببت في قطع المياه نهائيا عن شمال كينيا وتشريد نحو 200 ألف كيني يعيشون على مياهه وعلى البحيرة التي يصب بها النهر وهي بحيرة توركانا السياحية". واستطرد:" هذا السيناريو بحذافيره هو ماستكرره إثيوبيا مع مصر بأنها ستبني أربعة سدود أخرى على النيل الأزرق بعد سد النهضة وهي سدود مندايا وكارادوبي ومابل بسعة 200 مليار متر مكعب بما سيهدد تماما حصة مصر من المياه حيث أن سعة النيل الأزرق 50 مليارمتر مكعب سنويا ولا يتحمل أستقطاع 200 مليار من مياهه القليلة".