حذّر رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس من خطر انتقال العمليات الانتحارية الى الاراضي الفرنسية بعد أن أقدم سبعة اشخاص من الحاملين للجنسية الفرنسية أو المقيمين في فرنسا على ارتكاب عمليات من هذا النوع في سوريا و العراق، وفقا لأجهزة الاستخبارات. جاء ذلك في كلمة رئيس الحكومة الفرنسية مانويل فالس اليوم الاثنين أمام الجمعية الوطنية الفرنسية (البرلمان) بمناسبة بدء النقاش حول مشروع قانون الاستخبارات الجديد و ما يتضمنه من اجراءات لمكافحة الارهاب. وقال فالس:" هناك ظاهرة جديدة يجب ان تسترعي انتباهنا بشكل خاص نظرا لخطر تكرارها في فرنسا….لقد تحققت اجهزة الاستخبارات ان سبعة اشخاص و أنا اتحدث عن فرنسيين أو مقيمين في فرنسا قد قتلوا اثناء تنفيذهم لعمليات انتحارية في سوريا و العراق". واكد ان أصغر هؤلاء الاشخاص سنا لم يبلغ العشرين من عمره و ان ستة منهم اعتنقوا الاسلام حديثا، لافتا الى ما يعكسه ذلك من قدرات هائلة للتجنيد لدى تنظيم داعش الارهابي. واشار فالس الى انه منذ مطلع العام الجاري زاد ثلاثة أضعاف عدد الفرنسيين او من المقيمين في فرنسا المتصلين بشبكات جهادية في سوريا و العراق و تجاوز عددهم 1550 شخصا. واضاف انه تم التأكد ان 800 منهم ذهبوا الى سوريا و العراق و ان 434 متواجدين هناك حاليا بينما قتل 96. وفيما يتعلق بعدد الجهاديين الأوروبيين، اشار فالس الى تصريحات مفوض العدالة في الاتحاد الاوروبي فيرا جوروف التي كشفت فيها ان ما بين خمسة و ستة الاف أوروبي يقاتلون في صفوف جماعات جهادية في سوريا كما أعربت أيضا عن خشيتها ان يقفز هذا الرقم الى عشرة الاف من الأوروبيين فقط قبل نهاية العام الجاري. و تعد هذه المرة الاولى منذ عام 1991، التي يستعرض فيها رئيس وزراء فرنسي بنفسه مشروع قانون أمام البرلمان و هو ما حرص عليه مانويل فالس للتأكيد ان الغرض من ذلك ليس تقييد الحريات كما يشعر البعض و إنما لمواجهة التهديدات الارهابية التي تحدق بفرنسا خاصة بعد اعتداءات يناير الارهابية و الهجوم الالكتروني الاخير الذي تعرضت له شبكة قنوات "تي في 5 موند" الفرنسية، و كذلك في ضوء عمليات الاستقطاب واسعة النطاق عبر الانترنت و مواقع التواصل الاجتماعي التي تقوم بها الجماعات الجهادية.