بان كي مون طالب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون؛ بمضاعفة الجهود الدولية والقارية لمواجهة مرض إيبولا في غرب أفريقيا ومساعدة الدول المتضررة، بحسب وكالة الأناضول جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده بان كي مون مع رئيس البنك الدولي "جيم كيم"؛ ورئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي "دلاميني زوما"، اليوم الثلاثاء، بمقر الاتحاد الأفريقي بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، حول القضايا الدولية والإقليمية وكيفية تنسيق الجهود مع المنظمات الثلاث لمواجهة إيبولا. وأشاد بان كي مون، بالجهود التي يبذلها الاتحاد الافريقي في مواجهة إيبولا، ومساعدة الدول المتضررة، لكنه قال إن "إغلاق الحدود لايسهم في الحد من انتشار إيبولا، وإنما يعزل الدول التي يتفشى بها المرض دون المساهمة في القضاء عليه". وناشد الدول الأفريقية لإرسال مزيد من الكوادر الطبية والمساعدات لدول غرب أفريقيا ومساعدتها في بناء نظام صحي قوي. وأضاف أنه يتطلع إلى الاتصال بالقادة الأفارقة للمناقشة معهم حول أفضل السبل لإسهام الأممالمتحدة في الجهود المبذولة لمواجهة إيبولا. ورداً على سؤال حول ما إذا كان ينوي زيارة الدول التي يتفشى بها مرض إيبولا، قال كي مون، إنه كان ينوي زيارة هذه الدول، إلا أنه أجل الأمر لوقت أفضل دون أن يحدده. وأضاف أنه يعمل على تنسيق الجهود مع الاتحاد الأوروبي والاتحاد الافريقي والأممالمتحدة، لدعم الدول التي يتفشى بها المرض، وهو الوضع الذي يتطلب عمل أكثر من أجل دعم هذه الدول. من جهته، قال رئيس البنك الدولي "جيم كيم" إن مشكلة إيبولا ليست مشكلة غرب أفريقيا أو القارة الأفريقية وحدها وإنما هي مشكلة عالمية بدليل أن المرض تخطى أفريقيا، وانتقل إلى أسبانيا وأمريكا مما يتطب الدعم الدولي لمواجهته، مشيراً إلى التداعيات الاقتصادية والاجتماعية لإيبولا على الدول التي يتفشى بها المرض. وأضاف أن ذلك يدعو إلى إقامة نظام صحي قوي وتنسيق الجهود لمواجهة المرض وليس إغلاق الحدود الذي أشبه بأن يكون "كالذي يرى منزلاً يحترق ولكن سيصلك دخان المنزل المحترق، وهو أمر غير مجدي ولا يسهم في مواجهة إيبولا". ولفت كيم إلى أن الوضع يتطلب دعما مالياً وإرسال المساعدات والكوادر الطبية لدول غرب أفريقيا، معتبراً أفريقيا قارة واعدة بالاستثمار، وليست كل أفريقيا يتفشى بها إيبولا. من جهتها قالت "دلاميني زوما" إن "دول سيراليون وليبيريا وغينيا يواجهون تحديات كبيرة تتطلب مضاعفة الجهود الأفريقية والدولية لمواجهة انتشار إيبولا، معربة عن ثقتها في القضاء على المرض. وأشارت زوما إلى الزيارة الأخيرة التي قامت بها إلى الدول الثلاث التي يتفشى بها إيبولا، وقالت أنها التقت برؤساء هذه الدول وبرلمانين ومسؤولين وممثلين عن المجتمع المدني بها. وأعربت عن دهشتها من الجهود المتواضعة التي تبذلها شعوب وحكومات الدول الثلاث في مواجهة إيبولا. وأوضحت أن هناك فراغ كبير في الكوادر الصحية، مشيرة إلى أن الزيارة كانت لها فوائد لمعرفة حقيقة الأوضاع بالدول الثلاث والمتطلبات التي تحتاجها هذه الدول. وبحسب زوما فإن الاتحاد الأفريقي يعمل على تحريك الموارد البشرية التي تعتبر ضرورة ملحة في المرحلة الحالية لمواجهة إيبولا. وذكرت أنها بعثت بخطابات إلى رؤساء وحكومات الدول الأفريقية لإرسال المزيد من المتطوعين والكوادر الصحية إلى دول غرب افريقيا. وأضافت أن هناك تعهدات بإرسال 2000 من الكوادر الطبية، إلا أن الوضع يتطلب عدداً أكبر لمواجهة إيبولا في الدول الثلاث، معربة عن أملها في أن يتم تدريب هذه الكوادر بسرعة حتى يتم إرسالهم في وقت قريب. ودعت "زوما" في المؤتمر الصحفي إلى ضرورة تكثيف العمل في نشر الوعي لدى المواطنين بدول القارة حول مواجهة إيبولا والتعامل مع المرض. وكشفت زوما عن اجتماع سيعقد في شهر نوفمبر المقبل مع رجال أعمال بأفريقيا حول كيفية إشراكهم ومساهمتهم في الجهود المبذلة لمواجهة إيبولا.