وقعت حكومة النرويج والاتحاد الأفريقي اليوم الثلاثاء اتفاقية بقيمة 2.75 مليون دولار لدعم الدول التي يتفشى بها مرض إيبولا. ووفقا لما جاء على وكالة "الأناضول" للأنباء فقد وقع على الاتفاقية مفوض الشؤون الاجتماعية بالاتحاد الأفريقي مصطفى صديقو وهانس برتيسكار وزير الدولة النرويجي في مقر الاتحاد الأفريقي بأديس أبابا، بحسب مراسل الأناضول. وعقب التوقيع على الاتفاق، قال "صديقو" إن هذا الدعم سيتم توظيفه بناء على تنسيق مع الدول التي يتفشى بها ايبولا ، وبناء على ما يتطلبه الوضع في الدول الثلاث (ليبيريا وسيراليون وغينيا). وأعرب "صديقو" عن تقدير الاتحاد الأفريقي بالخطوة التي قامت بها النرويج، قائلا إن التعاون بين النرويج والاتحاد الأفريقي يؤكد متانة العلاقات بين النرويج والاتحاد الافريقي. من جهته، قال"هانس" إن بلاده ساهمت ب50 مليون دولار في مواجهة ايبولا هذا العام، مشيرا إلى التزام النرويج بإرسال 300 متطوع من العاملين في القطاع الصحي للدول التي يتفشى بها ايبولا. ولفت إلى وجود العديد من المتطوعين النرويجيين من الكوادر الطبية في دول ليبيريا وسيراليون وغينيا منذ تفشى المرض. وعن الاتفاقية التي وقعها الجانبان، قال "هانس" إن هذه الاتفاقية والتي ستقدم بلاده بموجبها مبلغ 2.75 مليون دولار لعمليات الاتحاد الافريقي في الدول التي يتفشى بها ايبولا، تمثل تضامنا مع الافارقة في مواجهة ايبولا. وامتدح "هانس" المبادرة الاثيوبية بارسال 200 من المتطوعين، داعيا الى أهمية تنسيق الجهود مع بعثة الدعم الافريقية للدول التي يتفشى بها إيبولا والبعثات الأخرى "الاممالمتحدة ، منظمات المجتمع المدني ، والجهود الدولية" في مواجهة إيبولا. و"إيبولا" من الفيروسات القاتلة، حيث تصل نسبة الوفيات من بين المصابين به خلال الفترة الأولى من العدوى إلى 90%؛ جراء نزيف الدم المتواصل من جميع فتحات الجسم. وقالت منظمة الصحة العالمية، أمس السبت، إن عدد الوفيات جراء "إيبولا" ارتفع إلى 4971 شخصا من بين 10208 حالة إصابة تم التبيلغ عنها في 8 دول حتى 23 أكتوبر / تشرين الأول الجاري، والكونغو حتى ال21 من الشهر ذاته. وبدأت الموجة الحالية من الإصابات بالفيروس في غينيا في ديسمبر / كانون أول الماضي، قبل أن تمتد إلى ليبيريا، نيجيريا، سيراليون، السنغال، الكونغو الديمقراطية، ومؤخرا وصل إلى إسبانيا، فرنسا، الولاياتالمتحدة، مالي.