اختتمت رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي "دلاميني زوما" جولة قامت بها برفقة كل من رئيس بنك التنمية الأفريقي "دونالد كابيروكا"، ورئيس اللجنة الاقتصادية لأفريقيا التابعة للأمم المتحدة "كارلوس لوبيز"، إلى دول غينيا وسيراليون وليبيريا لتقييم وضع أيبولا في تلك الدول. جاء ذلك بحسب بيان أصدره الاتحاد الأفريقي اليوم الأحد، وتلقت وكالة "الأناضول" نسخة منه. وأوضح البيان أن رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي والوفد المرافق لها التقوا خلال الزيارة رؤساء الحكومات والوزراء والبرلمانات ومنظمات المجتمع المدني وعدد من وسائل الإعلام في البلدان التي يتفشى بها مرض أيبولا. كما التقت زوما خلال الزيارة برؤساء كل من ساحل العاج، وغانا التي تترأس الدورة الحالية للمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "إيكواس". وأشار البيان إلى أن زيارة رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي إلى دول غرب أفريقيا جاءت من أجل إظهار روح التضامن مع هذه الدول في موجهة مرض أيبولا؛ وحشد مزيد من الموارد لدعم حكومات وشعوب هذه الدول، وتنسيق الجهود والاستراتيجيات الوطنية مع قادة البلدان الثلاثة للحد من انتشار مرض إيبولا. ولفت البيان إلى أن المناقشات تركزت على احتياجات الصحة العامة والتأثيرات الاقتصادية والاجتماعية لفيروس إيبولا في هذه الدول والتغلب على هذه المرحلة والشروع في اطلاق حملة تعليمية واسعة النطاق حول كيفية انتشار المرض، وطرق الوقاية منه والتعبئة الاجتماعية. وأضاف البيان أن الوفد الأفريقي أشاد بالدعم الذي يقدمه المجتمع الدولي والبلدان الاخرى ودعا الى مزيدا من تقديم الدعم والتضامن مع هذه البلدان. وأعرب رؤساء البلدان المتضررة عن تقديرهم للجهود والنداء الذي قدمته رئيسة المفوضية "زوما" للبلدان الأفريقية لإرسال المتطوعين من الكوادر الطبية لمواجهة إيبولا والتي يتوقع أن تصل إلى "2000" من العاملين في الحقل الطبي للمشاركة البلدان المتضررة من إيبولا، وأكدوا على ضرورة تعزيز التنسيق على الصعيدين الوطني والدولي وتوفير الموارد لدعم الاستراتيجيات والهياكل والإجراءات التي تضعها حكومات البلدان الثلاثة المتضررة من إيبولا . وقال البيان إن مساهمة البنك الافريقي للتنمية في دعم الدول الثلاثة بلغت أكثر من 220 مليون دولار دعما ماليا لنشر العاملين في المجال الصحي من مختلف أنحاء أفريقيا والدول العالمية فضلا عن دعم النظم الصحية في البلدان الثلاثة والتدريب على الإرشاد الصحي والعاملين في المجتمعات المحلية. و"إيبولا" من الفيروسات القاتلة، حيث تصل نسبة الوفيات من بين المصابين به خلال الفترة الأولى من العدوى إلى 90%؛ جراء نزيف الدم المتواصل من جميع فتحات الجسم. وقالت منظمة الصحة العالمية، أمس السبت، إن عدد الوفيات جراء "إيبولا" ارتفع إلى 4971 شخصا من بين 10208 حالة إصابة تم التبيلغ عنها في 8 دول حتى 23 أكتوبر / تشرين الأول الجاري، والكونغو حتى ال21 من الشهر ذاته. وبدأت الموجة الحالية من الإصابات بالفيروس في غينيا في ديسمبر / كانون أول الماضي، قبل أن تمتد إلى ليبيريا، نيجيريا، سيراليون، السنغال، الكونغو الديمقراطية، ومؤخرا وصل إلى إسبانيا، فرنسا، الولاياتالمتحدة، مالي.