قالت الدكتورة كريمة الحفناوى عضو الوطنية للتغيير إننا نرفض إهانة المصريين لاعتبار المتهمين فى محاكمة القرن المتهم فيها الرئيس الأسبق حسنى مبارك ثورة يناير مؤامرة ، مشيراً إلى أن ثورة يناير تعبير عن آلام شعب ونرفض اعتبارها إهانة ، موضحة أن مبارك لا يحاكم جنائياً ولكنه يحاكم سياسياً على مجمل فترة حكمه والتى أدت بخروج المتظاهرين للمطالبة بمطالب مشروعة افتقدوها على مدار فترة حكمة وللاعتراض على سياساته الفاسدة والرديئة. وأضافت الحفناوى ، خلال مداخلة هاتفية لها مع الإعلامي محمود الوروراى ببرنامج الحدث المصري المُذاع عبر شاشة العربية الحدث مساء الأربعاء ، أننا نطالب النائب العام بتحريك بلاغات ضد من وجهوا إهانة للمصريين ، مشيرة إلى أن الجريمة الكبرى للرئيس المخلوع هى سياساته الفاسدة والرديئة عبر حكوماته المتعاقبة والتى قتلت الشعب المصرى ليس قتلاً مادياً ، كما حدث مع متظاهرى الثورة وإنما قتلاً معنوياً تمثل فى صور متعددة من ضمنها ملايين المرضى نتيجة المياه الملوثة والمبيدات المسرطنة التى سمحت الحكومات المتعاقبة فى ادخالها للبلاد وعدم اتخاذ الاجراءات اللازمة حيال رجال الأعمال الذين يلقون بالصرف الصحى لمصانعهم فى مياه النيل ثم لا يجدون رعاية صحية من قبل الدولة. وتابعت الحفناوى: لم يحافظ مبارك على الثروات الطبيعية والمال العام حيث سمح ببيع الغاز للعدو الإسرائيلى بثمن بخث وانتهج سياسات الخصخصة وبيع القطاع العام ، لافتة إلى أن التزوير الذى حدث فى انتخابات مجلس الشعب 2010 والتى كان الهدف منها تمكين نجل المخلوع جمال مبارك من الحكم بمخالفة فجة للنظام الجمهورى والدستور الذى اقسم عليه المخلوع فى حد ذاته جريمة كبرى علاوة على التعذيب الذى راح ضحيته مواطنون. وشددت الحفناوى على أن المؤامرة التى تحدث عنها مبارك دليل ادانة ضده لأنه لم يتخذ التدابير والاجراءات لحماية الدولة والحدود والشعب طبقا لما تقتضيه وظيفته وطبقاً لما ينص عليه الدستور ويخول له من التزامات أقسم عليها حيث كان يجب أن يكون لدى القيادة السياسة فى ذلك الوقت الخطة لمجابهة الإرهابيين الذين اقتحموا الانفاق وأشاعوا الفوضى.