المتحدثة باسم وزارة الخارجية – ماري هارف أكدت نائبة المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماري هارف، الثلاثاء أن مصر حرة في إقامة علاقات مع أي جهة تريدها. وأضافت هارف، في تصريحات صحفية تعليقًا على زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لروسيا، أن الولاياتالمتحدة لديها علاقات استراتيجية قوية مع مصر. من ناحية أخرى تطرقت المسئولة الأمريكية إلى التقرير الصادر عن منظمة "هيومان رايتس ووتش" عن أحداث فض ميداني رابعة العدوية والنهضة في العام الماضي، قائلة إن الإدارة الأمريكية تقوم حاليا بمراجعة التقرير لبحث الوقائع المذكورة فيه، غير أنها أشارت إلى أن رد الفعل المبدئي الأمريكي هو الشعور ب"الانزعاج"، على حد تعبيرها. على ان السيسي ركز على تعزيز التعاون التجاري والعسكري في أول زيارة رئاسية له إلى روسيا، التي رحبت بوصوله بعرض أسلحة يمكنه شراء ما يحلو له منها لبلاده. وخلال الزيارة، أعربت روسيا عن رغبتها في تعزيز علاقاتها مع مصر، الحليفة المهمة للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، فعندما زار السيسي موسكو في فبراير الماضي، تمنى بوتين له الفوز في الانتخابات الرئاسية المصرية، رغم أن السيسي لم يكن قد أعلن عن ترشحه حينئذ. وأشارت الوكالة الأمريكية إلى أن مصر كانت أوثق حليف لموسكو في الخمسينيات والسيتينيات من القرن الماضي، عندما تحول الرئيس الراحل جمال عبدالناصر من دعم الولاياتالمتحدة للفوز بدعم الاتحاد السوفيتي، في إطار جهوده لتحديث وعسكرة مصر، علاوة على أن المصريين تشاركوا مع السوفيتيين في بناء السد العالي، المشروع الضخم الذي تم تنفيذه في صعيد مصر بهدف منع الفيضانات وتوفير الكهرباء والمياه من أجل الري. غير أن الرئيس الراحل أنور السادات، خليفة عبدالناصر، قطع العلاقات مع موسكو، وطرد المستشارين العسكريين التابعين للاتحاد السوفيتي من مصر. وفي ظل عهد السيسي، أحيت مصر اهتمامها بالأسلحة الروسية، حيث تم عرض مجموعة من الأسحة الروسية أمام السيسي، تشتمل على عربات مدرعة وأنظمة صواريخ جديدة، فور وصوله في مطار سوتشي، كما استمع السيسي بانتباه لمرشديه أثناء تجوله وسط معرض الأسلحة. وعقب المحادثات مع السيسي، أكد بوتين موافقته على تعزيز التعاون العسكري مع مصر، مضيفًا أن روسيا بدأت في توريد الأسلحة لمصر بعد توقيع اتفاقية تعاون في شهر مارس، دون إعطاء المزيد من التفاصيل. الجدير بالذكر أن الولاياتالمتحدة علقت جزءًا من مساعداتها العسكرية لمصر عقب عزل الرئيس محمد مرسي في يوليو 2013، وبعدها بأسابيع، توجه وزير الخارجية ووزير الدفاع الروسيين في زيارة إلى القاهرة.