سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قبل ساعات من لقاء وزيرى دفاع مصر وروسيا.. كاتب روسى: اللقاء يذكرنا ب"عبد الناصر".. والرياض والقاهرة يتحديان واشنطن.. و"السيسى" من عوامل التقارب بين البلدين
أكد الكاتب الروسى الكبير، والمستعرب "دمترى دوبرودييف"، أن زيارة وزير الخارجية والدفاع الروسيين للقاهرة، وعقد محادثات ثنائية فى "2 +2"، حدث له أهمية بالغة وتقريبا يذكرنا بالأحداث التى جرت قبل 60 عاما. وأشار الكاتب الروسى إلى أن إدارة "الضباط الأحرار" بقيادة الزعيم الراحل، جمال عبد الناصر، قررت طلب المساعدة من الاتحاد السوفيتى عندما كانت هناك محاولة فاشلة بطلب المساعدة من الولاياتالمتحدةالأمريكية، وكانت النتيجة تعاون طويل الأمد فى المجال العسكرى التقنى المصرى الروسى، وبناء السد العالى فى مصر، وإعداد للحرب مع إسرائيل وكان التعاون وثيق استمر نحو 20 عاما، حتى قرر الرئيس أنور السادات لتحويل التعاون تماما مع الولاياتالمتحدةالأمريكية. وأشار الكاتب الروسى إلى أن القيادة العسكرية المصرية الجديدة، قررت أن تذكر مصر بالعلاقات القديمة طويلة الأمد، وقرروا إعادة استخدام العامل الروسى من جديد، وفى هذا السياق، ينبغى النظر إلى زيارة وزيرى الدفاع والخارجية الروسيين، سيرجى شويجو، وسيرجى لافروف، ووصول الطراد الروسى "فارياج" إلى مينا الإسكندرية، وكتبت الصحافة أيضا عن إمكانية شراء الأسلحة الروسية بقيمة 4 مليارات دولار، بدعم من بلدان شبه الجزيرة العربية، نرى فى كل هذا مواجهة للتهديد المتنامى لإيران وتعارض التقارب بين واشنطن وطهران، والسعودية تتحدى الولاياتالمتحدة، وأنهم على استعداد لدفع ثمن شحنات الأسلحة الروسية فى القاهرة، ويبدو أن جميع دول الشرق الأوسط على استعداد للعب ببطاقة "روسيا"، من أجل تعزيز مواقعها الخاصة وللضغط على واشنطن. وأشار الكاتب الروسى إلى أن القاهرة تأخذ العلاقات مع روسيا على محمل الجد، وزار موسكو بالفعل وفدان شعبيان مصريان، ضما أعضاء من الحكومة الانتقالية، وأوضح الكاتب أن عودة العلاقات المصرية الروسية ليست فقط بسبب الاعتبارات السياسية قصيرة المدى، ولكن العائدين من الثورة المضادة إلى السلطة العسكرية، بقيادة وزير الدفاع المصرى الفريق أول "عبد الفتاح السيسى" يجب عليهم تحديث القاعدة الأيديولوجية للنظام فى البلاد، وزيادة القومية المدنية ورفض التوجه من جانب واحد إلى الغرب. وقال الكاتب الروسى، إنه على الرغم من أن القاهرة تدعى رسميا أن العلاقات مع الولاياتالمتحدةالأمريكية لا تزال "قوية"، والزيارة التى سيقوم بها وزراء الدفاع والخارجية الروس لا تحل محل حلفاء مصر الأمريكان، ورغم هذا ينظر فى مسألة استئناف التعاون العسكرى التقنى مع روسيا فى مصر على محمل الجد. وأضاف الكاتب إلى أن مصر وروسيا آرائهم متوافقة وقريبة بشأن القضايا الرئيسية الإقليمية والدولية، بما فى ذلك الوضع فى سوريا وفى القاهرة، ينظر إلى حقيقة أن سبب التقارب المصرى الروسى هو وزير الدفاع المصرى "عبد الفتاح السيسى"، هو واحد من المبادرين للتقارب الروسى المصرى.