حذرت الولاياتالمتحدة، أمس، من أن اختيار الرئيس المصري المقبل ليس من شأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وذلك بعد أن قدم بوتين دعمه لترشح وزير الدفاع المصري المشير عبدالفتاح السيسي إلى الانتخابات الرئاسية. كذلك أكدت واشنطن أن تقاربا محتملا بين القاهرةوموسكو لن يضر بالعلاقات "التاريخية" بين مصر والولاياتالمتحدة والتي تشهد فتورا منذ أشهر. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية ماري هارف: "بالتأكيد، نحن لا ندعم مرشحا وأعتقد بكل صراحة أنه ليس من شأن الولاياتالمتحدة أو بوتين أن يقررا بشأن من سيحكم مصر. القرار يعود للشعب المصري". وكانت المتحدثة ترد على سؤال بشأن موقف الولاياتالمتحدة من إعلان الرئيس الروسي علنا دعمه للرجل القوي في مصر المشير عبدالفتاح السيسي الذي يزور موسكو. وشددت هارف في مؤتمرها الصحافي اليومي، على أنه "لا يعود إلينا أن نوافق على مرشح ما، وفي الحقيقة هذا أمر لا يعود لأي شخص آخر خارج مصر". وبحسب مشاهد بثها التلفزيون الروسي، قال "بوتين" مخاطبا "السيسي": "أعرف أنكم اتخذتم قرار الترشح إلى الانتخابات الرئاسية في مصر". وأضاف: "قرار مسؤول جدا، تولي مهمة من أجل الشعب المصري. أتمنى لكم باسمي واسم الشعب الروسي النجاح". وتأمل روسيا، إحدى أكبر الدول المصدرة للأسلحة في العالم، في تعزيز تعاونها العسكري مع مصر، الحليفة في زمن الاتحاد السوفييتي، على وقع فتور في العلاقة بين القاهرةوواشنطن. ونفت الخارجية الأمريكية أن يؤثر التقارب بين القاهرةوموسكو على العلاقات "القديمة والقوية والتاريخية مع مصر". وأكدت الخارجية الأمريكية أن "مصر حرة في إقامة علاقات مع بلدان اخرى. هذا ليس له أثر على مصالحنا المشتركة"، مشددة على أن الولاياتالمتحدة لديها "قدرات فريدة لناحية الدعم العسكري والاقتصادي للقاهرة".