دعا قادة دول غرب افريقيا الجمعة في ياموسوكرو مجلس الامن الدولي الى الاسراع في اصدار قرار يجيز ارسال قوة اقليمية الى مالي للتصدي للجماعات المسلحة، خاصة الاسلامية، التي تسيطر على شمال هذا البلد. لكن احدى الجماعات الاسلامية المنتشرة في المنطقة، حركة التوحيد والجهاد في غرب افريقيا التي تبنت الاعتداء الدامي الجمعة على مركز للدرك في جنوبالجزائر، هددت بمهاجمة الدول التي ستشارك في مثل هذه القوة. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن المتحدث باسم الحركة عدنان ابو وليد صحراوي في باماكو ان “فروع الحركة في دول عدة مستعدة لضرب مصالح البلدان التي تنوي المشاركة في قوة المجموعة الاقتصادية لغرب افريقيا لشن حرب على +المجاهدين+ في شمال مالي”. واضاف ان “الحركة تلتزم تقديم كل اشكال الدعم المادي والعسكري للمسلمين الشبان العازمين على رفع راية الاسلام. ان الساحة الان مفتوحة” للجهاديين. وقد دعا قادة المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا في البيان الختامي للقمة مجلس الامن الدولي الى “تسريع العملية” للتوصل الى قرار يجيز انتشار قوات في مالي. غير ان الولاياتالمتحدة حذرت الجمعة المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا من اي عملية عسكرية في شمال مالي، واعتبرت ان عملية كهذه يجب “ان تحضر بتأن ويجب تامين الامكانات لها”. واكد قادة دول غرب افريقيا المشاركون في القمة التي ترأسها في العاصمة السياسية لساحل العاج نظيرهم الحسن وتارا الذي يتولى حاليا الرئاسة الدورية للمجموعة الاقتصادية مجددا على تفضيلهم خيار التفاوض -اوكلوا هذه المهمة الى رئيس بوركينا فاسو والوسيط بليز كومباوري- لكنهم ذكروا ايضا بقرارهم اللجوء الى التدخل العسكري عند الضرورة. وبهدف “تعجيل” هذا الانتشار، قررت المجموعة “ان ترسل فورا بعثة تقييم فنية الى مالي” تضم عسكريين. وفي الواقع شدد الاسلاميون بشكل كبير قبضتهم على شمال مالي الذي احتلوه مع المتمردين الطوارق في الحركة الوطنية لتحرير ازواد منذ اواخر مارس الماضي، لكنهم طردوا الاربعاء والخميس الحركة الوطنية لتحرير ازواد من غاو وتمبكتو. وتسعى جماعة انصار الدين الاسلامية وحركة التوحيد والجهاد التي تعتبر منشقة عن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي فرض الشريعة الاسلامية في مالي. كذلك قرر القادة ان يسحبوا من زعيم الفريق العسكري السابق الكابتن امادو هيا سانوغو لقب رئيس الدولة السابق الذي حصل عليه قبل اكثر من شهر.