سيطر المتمردون الطوارق في مالي على بلدة غاو التي تضم اكبر قاعدة عسكرية في شمال البلاد. وقال أمادو سانوغو قائد القوات التي استولت على الحكم في مالي قبل أسبوع إن قواته انسحبت من المنطقة لتفادي إلحاق الدمار بالمناطق المأهولة بالسكان. وتبعد غاو نحو الف كلم شمال شرق باماكو عاصمة مالي، مقر اركان الجيش في كل المنطقة الشمالية. ويقول مراسل بي بي سي لشئون غرب إفريقا إن سيطرة المتمردين على المدينة تمثل صفعة كبيرة لقادة الانقلاب الذي أطاح برئيس البلاد احتجاجا على ما اعتبروه سوء إدراته للحرب ضد الطوارق. وفي وقت سابق أعلن رئيس ساحل العاج الذي يتولى حاليا رئاسة المنظمة الاقتصادية لدول غرب افريقيا( إيكواس)، ان هذه المجموعة التي تضم 15 عضوا وضعت في حالة استنفار قوة مسلحة تضم ألفي رجل. وصرح الرئيس الحسن وتارا: وضعنا قوات الطوارئ في المنظمة الاقتصادية لدول غرب افريقيا في حالة استنفار مؤكدا انه يريد الحفاظ على وحدة مالي مهما كان الثمن . واضاف ولدينا تجهيزات وطلبنا من المجتمع الدولي ان يدعمنا ويدعم مالي موضحا انه في المقابل يريد تفادي الحرب . واكد انه إذا عادت الشرعية وادركت تلك الحركات المسلحة ان ثمة تعبئة اقليمية ودولية فانها ستغادر كيدال فورا . وسقطت مدينة كيدال بشمال شرق مالي الجمعة بايدي مجموعة مسلحة تدعى انصار الدين تدعمها الحركة الوطنية لتحرير الازواد، اكبر مجموعة تمرد طوارق ويعتقد أيضا انها تضم عناصر من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. ووصل وفد يمثل الانقلابيين الى واغادوغو لمقابلة رئيس بوركينا فاسو بليز كومباوري وسيط سيدياو في الازمة المالية. ويقود الوفد المتكون أمادو سانوغو رئيس المجلس العسكري الحاكم حاليا في مالي. وقد طلب المجلس العسكري في مالي مساعدة خارجية لوقف ما قال إنه زحف لمتمردي الطوارق. ويقاتل متمردو الطوارق الحكومة المركزية في ماباكو من أجل الاستقلال بالشمال عن بقية البلاد. وكان قادة انقلاب مالي قد أعلنوا دستورا جديدا وانتخابات جديدة يمنع من شارك في الانقلاب من الترشح فيها، لكن لم يحدد موعد لها.