أكد شيخ الأزهر الشريف فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، أن الأزهر الشريف لا يبحث عن دور سياسي، وإنما يؤدي واجبه الشرعي والوطني والدستوري، مشددًا على أن الأزهر ليس سلطة منع ولا حظر، ولا هو سلطة دينية، وإنما يبين حكم الشرع في مختلف القضايا التي يُسْتَفْتَى فيها. وأضاف فضيلة الأمام الأكبر فى تصريح له عقب لقائه بالمشيخة اليوم وزير الثقافة الدكتور جابر عصفور أن ما يصدر عن الأزهر الشريف هو رأي هيئة كبار العلماء، ومجمع البحوث الإسلامية، ودار الإفتاء، ولا يتحدث أحد في الأزهر إلا بآرائهم، ولا يمكن التعويل على رأي شاذ خارج عن رأي الهيئة والمجمع ودار الإفتاء. وطالب فضيلته بالإبتعاد عن كل ما يثير الفتن ويشق الصف ويهدد السلام المجتمعي، وضرورة تسليط الضوء على المشاكل الواقعية التي تواجه المواطن في حياته ومعيشته. من جانبه أكد وزير الثقافة أن الأزهر الشريف أنتج الحركة الأولى للثقافة والتنوير، ولا نرضى بانفصال الثقافة عن الأزهر، ولا بحدوث صدام بين الوزارة والأزهر الشريف، ولا أن تكون هناك فجوة بينهما. وأضاف أن الوزارة تسعى للتعاون مع الأزهر الشريف، الذي يمثل المنهج الوسطي للإسلام، مقترحًا عودة الحوارات والنقاشات بين المثقفين وعلماء الأزهر.