جانب من المؤتمر نظمت جمعية كاريتاس بالإسكندرية مؤتمر بعنوان"ظاهرة اطفال الشوارع بين الواقع والمأمول" للتحدث عن أهم التحديات التي تواجه المجتمع في حل مشكلة ظاهرة أطفال الشوارع، بحضور نائب محافظة الإسكندرية ووكيل مديرية الشئون الإجتماعية، وممثل عن رعاية الأممومة والطفولة بمديرية الصحة. وقال هاني موريس أحد المسئولين فى جمعية كاريتاس مصر بالإسكندرية أن ظاهرة اطفال الشوارع هي مشكلة اجتماعية خطيرة، قد فشل المجتمع في التعامل معها، ولجئ إلى الحلول الأمنية، على الرغم أنها ليس بحاجة إلى حل أمني في الشارع. وأضاف أن جمعية كاريتاس تقوم بتوفير مركز إيواء للأطفال الشوارع، من خلال استضافتهم والسماح لهم بممارسة انشطة فنية ومهنية، وانها تقوم بتوفير أتوبيس مزود بشبه طاقم صحي مرخص عمله من محافظة الإسكندرية، يقوم بالمرور على المواقف وأسفل الكباري، في محاولة لمعالجتهم والتعامل معهم، ولكي يتم شعورهم بإنهم ما زالوا محبوبيين. وأكد أن 80% من الأطفال داخل المحافظة من خارج المدينة، وأن الجمعية تعمل على محاولة ربطهم بإسرهم مرة أخرى وخاصة في المناسبات الاجتماعية، لكن هناك تحديات تواجه عمل الجمعية من حيث رفض الأسرة إعادة استقبال ذويهم، الحرية الزائفة التي يريد أن يحصل عليها الطفل داخل الشارع، بالإضافة إلى حمل بنات الشوارع، وطريقة توليدها بطريقة خاطئة، مما يؤدي إلى خروج طفل ضعيف صحياً لعدم رعايته طوال فترة الحمل، ولرفض الأسر إعادة استعادة البنات بعد الحمل. وأشار إلى أن هناك صعوبات فنية تواجه الجمعية عند التعامل مع مشكلة أطفال الشوارع، أهمها مشكلة إخراج مستند يثبت نسب الطفل للأب والأم، فعادة يكون الأب مسجون والأم غير قاردة على إثبات النسب، ولعدم معرفة الأسرة كيفية التعامل مع الطفل بعد عودته،فضلاً عن أن الطفل يتكلف أموال باهظة في رعايته على عكس اليايان، التي تعمل على رعاية أطفال الشوارع، فإن صرف الملايين على طفل شارع أفضل من صرف المليارات عندما يرتكب حادثة عنف داخل مرافق الدولة. وأعلن موريس أنه يوم 27 من الشهر الجاري سيتم تنظيم ماراثون في الشارع السكندري، لتوعية المواطنين عن ضرورة الاهتمام بطفل الشوارع، وانه طفل مهدد بالخطر.