بعد أسابيع قليلة من الهجوم الذى تعرضت له مؤسسة كاريتاس بالإسكندرية، واتهامها برعاية أنشطة مشبوهة مع بنات الشوارع بالإسكندرية، أقامت المؤسسة حلقة نقاشية حول ظاهرة أطفال الشوراع فى مصر، والدور الذى تقوم به كاريتاس فى مكافحة الظاهرة، بحضور عدد من المسئولين فى التضامن الاجتماعى ووزارة الصحة بالإسكندرية، وممثلى عدد كبير من الجمعيات الأهلية ورجال الدين. وقال موريس تعقيبا على الأزمة التى تعرضت لها الجمعية أخيرا: إن الإعلام عليه لوم كبير فى تفاقم الأزمة، بسبب عدم تحققه من المعلومات والتعرف على الأدوار الحقيقية التى تقوم بها الجمعيات الأهلية فى هذا المجال، وتجاهل النماذج الإيجابية التى تكون نتيجة جهود هذه الجمعيات. وأكد موريس أنه بصدد اتخاذ إجراءات قانونية ضد جميع من أثاروا تلك الاتهامات، التى تستهدف تشويه صورة الجمعية التى تقوم بالعديد من الأدوار الإيجابية. وأوضح أن الأزمة التى أثيرت من خلال طلب الإحاطة المقدم من النائب الإخوانى بهذا الصدد ليست لها علاقة بوجود صراع بين الإخوان المسلمين وكاريتاس، مشيرا إلى أن النائب تلقى معلومات مضللة حول قضية اجتماعية شائكة، وطالب بعدم تسييس الأزمة. وأعرب موريس عن استيائه من الاتهامات التى وُجِهَت لكاريتاس بتنصير المسلمين، وقال «75 % من العاملين معنا مسلمون، وهذا كلام لا أحب أن أقوله لكن الاتهامات التى توجه لنا تجبرنا على ذلك». وأكد موريس أن أنشطة كاريتاس لا علاقة لها بالدين أو السياسة، ولكنها تعمل على قضايا اجتماعية مشتركة بين المصريين. وردا على تساؤل «الشروق» حول مشكلة الاستقبال النهارى لبنات الشوارع، حيث تقضى الفتيات فترة من الوقت فى المؤسسة وتشارك فى بعض الأنشطة ثم تعود ليلا إلى الشارع مرة أخرى، قال موريس، إن الاستقبال النهارى عامل جذب للفتيات لتقبل الانضمام لدور الإيواء، وأوضح أن الاستقبال النهارى يتضمن عددا من الأنشطة التى تحاول كسب ثقة الفتيات. وكانت كاريتاس تعرضت لهجمة شرسة، وصلت إلى مجلس الشعب من خلال طلب إحاطة تقدم به النائب صابر أبوالفتوح، يتهم فيه الجمعية بالتحريض على أعمال منافية للآداب.