ديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطاني نشرت صحيفة الديلي تليجراف في عددها اليوم موضوعا تحت عنوان "كأس العالم 2022: ربما يرغب كاميرون في الصمت بخصوص قطر والفيفا". وأشارت الصحيفة إلى إن بريطانيا تعتمد على قطر في الحصول على إمداداتها من الطاقة وربما ينبغي علينا عدم التورط في المشاكل المتعلقة بتنظيم قطر بطولة كأس العالم حتى نحتفظ بهذه العلاقات الجيدة. واعتبرت الصحيفة أن هذا السجال حول "عمليات رشاوى قدمت لعدد من المسؤولين في الفيفا كي تحصل قطر على حق تنظيم البطولة سيشكل اختبارا للعلاقات بين لندن والدوحة. وأضافت إلى أن قطر تنكر بشكل مستمر كل التقارير الواردة حول هذا الموضوع خاصة ما يتعلق بالمسؤول القطري السابق في الفيفا محمد بن همام وقيامه بالإشراف على توزيع مبالغ مالية لشراء الأصوات. وتوضح الجريدة أن كل ذلك لم يوقف كاميرون عن التأكيد على أن بريطانيا قد تدخل سباق الحصول على حق تنظيم البطولة في حال سحبها من قطر. وقالت الصحيفة إلى إنه بالنسبة لمجتمع قبلي أسس قبل 30 عاما مثل قطر فإن الفوز بحق تنظيم البطولة كان شرفا كبيرا وله معان روحية أكبر ولن يتخلوا عن عن هذا الحق دون أن يقاتلوا من أجله. وتؤكد الجريدة أن غريغ دايك رئيس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم ساهم بدوره في صب الزيت على النار بخصوص استضافة قطر للمونديال أملا في استضافة الحدث كبديل عنها ليعيد البطلولة إلى بريطانيا مرة أخرى. وتوضح الجريدة إن هناك الكثير من من المصالح المهددة لبريطانيا في هذه المسألة أكثر بكثير من الرياضة ومحاسبة المسؤولين الفاسدين. وأضافت الصحيفة إلى أن قطر التى تعد أغنى دول العالم من حيث متوسط دخل الفرد السنوي والذي يصل إلى 100 الف دولار تتعرض لاتهامات متكررة بأنها تمتلك الكثير من الاموال ولا تعرف أين تنفقها لكن بريطانيا وحتى اللحظة الراهنة استقبلت الكثير من هذه الاموال في صورة استثمارات في السوق المحلي. واختتمت التليجراف إلى أنه لن يكون من الحكمة أن تقوم الحكومة البريطانية بتعريض المصالح المتعددة مع قطر لمخاطر غير محسوبة مقابل فرصة في الحصول على حق تنظيم البطولة المنتظرة عام 2022.