المقاتلون السوريون رصدت صحيفة "وورلد تريبيون" الأمريكية التقارير التى أعدها معهد واشنطن لشئون الشرق الأدنى بأن ما يقرب من 20 ألف مسلح سني من العاملين فى سوريا والذين تم تدريبهم من قبل الولاياتالمتحدة على طول الحدود بين إسرائيل والأردن قد أحرزوا تقدما كبيرا بجنوبسوريا. ونقلت الصحيفة، على موقعها الإلكترونى، تقريرا للمعهد بعنوان "معركة ملتهبة فى جنوبسوريا" جاء فيه أن المسلحين السوريين تغلبوا فى العديد من القطاعات بما يشكل ذلك تهديدا لدمشق، وعلى الرغم من أن الميليشيات المسلحة عانت مؤخرا نكسات خطيرة في وسط وشمال سوريا فهي الآن تسجل نجاحا ملحوظا فى المنطقة الواقعة على الحدود الإٍسرائيلية الأردنية. ومن جانبه قال المؤلف والمحلل السياسى البارز إيهود يعارى أن كلا من الجيش السوري وكذلك ميليشيات النظام كانت في موقف دفاعي في جميع أنحاء الجنوب، مضيفا أن كلا من كتيبة 61 وكتيبة 90 تكبدتا خسائر فادحة. وورد عن الكتيبة 61 أنها تعرضت لهزيمة من قبل الميليشات الإسلامية بمنطقة تل جابية فى درعا، وأضافت تقارير أن كتيبة 90 قد فقدت جزءا كبيرا من سيطرتها على الحدود مع إٍسرائيل وخاصة في مناطق تل عمار وتل كدنا، وأن الجيش السوري قد تعثر بسبب نقص الأيدي العاملة وانخفاض الروح للجيش. وتابعت التقارير بأنه ألقي القبض على قوات المسلحين على طول الحدود الأردنية بمدينة درعا الواقعة جنوبسوريا، وقيل إن المسلحين كانوا مجهزين بصواريخ بى جى إم -71 مضادة للدبابات صنعتها الولاياتالمتحدة أثناء القيام بعمليات بقيادة العقيد زياد الحريري. وأقرت التقارير بأن الصواريخ المستخدمة حتى الآن أثبتت بالفعل كفاءة في تدمير دبابات الجيش السوري وردع النظام من خلال إرسال دبابات لدحر مكاسب المسلحين، كما أرودت تقارير تشير إلى أن المسلحين الجنوبيين مألفون من جبهة الناصره التابعة لتنظيم القاعدة وأنه تم نشر حوالى 500 رجل منهم بهدف شن هجوم على مواقع الرئيس السوري بشار الأسد. وأشار يعارى إلى أن جنوبسوريا قد يتم استخدامه من قبل المسلحين لشن هجوم على دمشق على مسافة قد تمتد إلى 100 كيلو متر وتابع القول بأن المسلحين كانوا قد دعوا زملائهم لتعزيز الهجمات بعاصمة الجولان من ديرا ووصولا إلى القنيطرة. واختتمت التقارير القول بإن اذا استطاعت تلك القوات الاحتشاد بدرجة كافية في الجنوب بدلا من التركيز التقليدي على الجبهة الأمامية، فقد يتغير مسار المعركة باتجاه دمشق ولكي يحدث ذلك ينبغى إعادة نشر قوات إضافية في المنطقة وحتى الآن لم يحدث ذلك.