شهدت منطقة عرب شركس بمحافظة القليوبية مواجهات داميه بين أجهزة الشرطة والجيش وإرهابيين خلال مداهمة وكر لخلية إرهابية تنتمي لأنصار بيت المقدس تضم عشرة إرهابين من المتورطين فى عدد من الحوادث الإرهابيه الأخيرة ومنها حادث كمين مسطرد الأخير الذى راح ضحيته 6 من جنود الشرطة العسكرية وحادث الهجوم على أتوبيس تابع للجيش بمنطقة الأميريه بالقاهرة وتفجير مديرية أمن القاهرة واستشهاد اللواء محمد السعيد مساعد وزير الداخلية. أسفرت المواجهات عن استشهاد عميد وعقيد من ضباط الجيش وإصابة ضابط شرطه من العمليات الخاصة يدعى محمد عبد الهادى وإصابة ربة منزل من أهالى المنطقه ومصرع 5 من الإرهابين وضبط 4 آخرين. كما عثرت أجهزة الأمن على 25 برميل لمادة ال «تى إن تي» و4 بنادقف اليه و4 أحزمه ناسفه وجارى تمشيط المنطقه واستكمال التعامل مع المتفجرات. كانت تحريات الامن الوطنى وردت للواء هشام خطاب مفتش الامن العام بالقليوبية بقيام عناصر إرهابيه من أنصار بيت المقدس بتشكيبل بؤرة إرهابيه تتخذ من مخزن تم تحويله لورشة اخشاب بمنطقة شركس التابعه لقسم شرطة قليوب وكرا لاختباء العناصر الإرهابيه وإخفاء وتصنيع المواد المتفجرة ومرتكزا لانطلاق العمليات الارهابيه الاخيرة. وتم عرض المعلومات على اللواء محمد ابراهيم وزير الداخلبيه فأمر يتكوين حمله مكبرة قادها اللواء سيد شفيق مدير مصلحة الأمن العام واللواء أحمد حلمى مساعد الوزير للأمن ضمت عناصر من الشرطه والجيش وسلاح المهندسين بعد أن أكدت المعلومات وجود كميات كبيرة من المتفجرات والأسلحه الأليه المتقدمه وتوجهت الحلمه إلى مكان اختباء المتهمين فجر اليوم ومان استشعروا بقدوم رجال الأمن فقاموا بفتح النار على القوات ومحاولة تفجير المكان بواسطة أحزمه ناسفه إلا ان القوات تمكنت من التعامل معهم واسفرت المواجهات عن انفجار عبوة ناسفه ادت لاستشهاد عميد فى سلاح المهندسين من القوة المرافقه فيما استشهد عقيد اخر بالجيش إثر تلقيه دفعة رصاص من أحد الإرهابين خلال تبادل لإطلاق النار فيما أصيب الرائد محمد عبد الهادى من قوات العمليات الخاصه ومواطنه تدعى حنين عثمان تواجدت بالمصادفه اثناء تبادل اطلاق النار. فيما نجحت أجهزة الأمن فى القضاء على 5 إرهابين وضبط 4 آخرين واستمرت المواجهات عدة ساعات قامت بعدها اجهزة الامن باخلاء المنطقه بالكامل وابطال مفعول الاحزمه الناسفه وبدات قوات من الجيش. وكشفت المعلومات أن وكر المجموعه الارهابيه كان مستاجر منذ 40 يوما من تاجر ملابس عن طريق سمسار لمجموعة شباب قالوا إنهم من محافظة الشرقيه قاموا بعد استأجاره من تحويله من مخزن بلاستيك الى ورشة نجارة للتمويه ولم يلاحظ عليهم احد من اهالى المنطقه اى شىء مريب ولكن الملاحظة الوحيدة كانت فى إغلاق المكان بصفه مستمرة لا يدل على انه مخزن اخشاب حيث انه كان ملحق به حجرتين يقيم فيهم الجناة. يذكر أن منطقة المواجهات تقع بين مدينتى القناطر الخيريه وقليوب منطقه ليست مؤهلوله بالسكان وقريبه من منفذين احدهما للطريق الزراعى والاخر للطريق الدائرى من خلال ميدان الحادثه بالقناطر الخيريه مما يسهل تحركات الجناه فى حالة الدخول والخروج. وأكد شهود العيان من اهالى المنطقه انهم لا يعرفون هوية المتهمين وأنه ليس لاحد بالقريه علاقه بهم وانهم كانوا غرباء عن المكان ولم يحتكوا باحد طوال فترة تواجدهم ولم يكونوا على اختلاط بأي أحد من المنطقه فيما قال أحمد سالم إسماعيل 40 سنه تاجر ملابس وهو من اهالى المنطقه وصاحب المخزن المشار اليه انه قام بتأجير المخزن لأفراد الخلية الذى اقنعه انهم سيستخدمونه كورشة نجارة وأضاف أنه لم يلاحظ شيئا على المتهمين ولم يكن له علاقه بهم، مشيرا اانه سلم اجهزة الامن عقد الايجار المبرم بينه وبين المتهمين وقال ان المكان ملحق به حجرتين وكان يستخدم كمخزن للبلاستيك قبل تاجيره وان المتهمين قالوا له انهم من محافظة الشرقيه وانهم يعملون فى اعمال النجارة والتجارة. وشهدت المنطقة تكثيفا أمنيا وفرضت أجهزة الأمن طوق أمنى حول المكان وبدأت أجهزة الأدله الجنائية برفع بصمات جثث الارهابين وتصويرهم للاستعلام عن هويتهم وتحديدها. وانتقل الأمن لمكان الواقعة حيث تتم معاينة المخزن والتحفظ على فوراغ الطلقات وبراميل المتفجرات ومتعلقات الإرهابين.