كشفت المعلومات الاولية لاجهزة الامن بالقليوبية ان وكر المجموعة الإرهابية كان مستأجرا منذ 40 يوما من تاجر ملابس عن طريق سمسار لمجموعة شباب قالوا إنهم من محافظة الشرقية لتحويله من مخزن بلاستيك إلى ورشة للنجارة وتجارة الاخشاب للتمويه. وتابعت التحريات "لم يلاحظ عليهم أحد من أهالى المنطقة أى شىء مريب ولكن الملاحظة الوحيدة كانت فى إغلاق المكان بصفة مستمرة وتواجدهم بداخله وكانوا يسعون لزعزعة استقرار وأمن الدولة". واوضحت "خلال الساعة الأولى للمواجهات واقتحام اجهزة الامن للبورة الارهابية تم القبض على 3 من الإرهابيين وفى محاولة للإرهابيين تفجير المكان بواسطة أحزمة ناسفة تعاملت القوات معهم، وأسفرت المواجهات عن انفجار عبوة ناسفة ادت الى مصرع اثنين اخرين واستشهاد عميد فى سلاح المهندسين من القوة المرافقة فيما استشهد عقيد اخر بالجيش إثر تلقيه دفعة رصاص من أحد الإرهابيين خلال تبادل لإطلاق النار". وأكد شهود العيان من أهالى المنطقة أنهم لا يعرفون هوية المتهمين وليس لأحد بالقرية علاقة بهم وأنهم كانوا غرباء عن المكان ولم يحتكوا بأحد طوال فترة تواجدهم ولم يكونوا على اختلاط بأى أحد من المنطقة. وقال أحمد سالم إسماعيل، 40 سنة تاجر ملابس من أهالى المنطقة وصاحب المخزن المشار إليه، إنه قام بتأجير المخزن لأفراد الخلية الذى أقنعه أنهم سيستخدمونه كورشة نجارة. وأكد أنه لم يلاحظ شيئا على المتهمين ولم يكن له علاقه بهم، مشيرا إلى أنه سلم أجهزة الأمن عقد الإيجار المبرم بينه وبين المتهمين، موضحا إن المكان ملحق به حجرتان وكان يستخدم كمخزن للبلاستيك قبل تأجيره. يذكر أن منطقة المواجهات تقع بين مدينتى القناطر الخيرية وقليوب، وهى منطقة ليست مأهولة بالسكان وقريبة من منفذين أحدهما للطريق الزراعى والآخر للطريق الدائرى من خلال ميدان الحادثة بالقناطر الخيرية مما يسهل تحركات الجناة فى حالة الدخول والخروج. من ناحية اخرى شهدت المنطقة تكثيفا أمنيا وفرضت أجهزة الأمن طوقا أمنيا حول المكان وبدأت أجهزة الأدلة الجنائية برفع بصمات جثث الإرهابيين وتصويرهم للاستعلام عن هويتهم وتحديدها وانتقلت النيابة لمكان الواقعة حيث تم معاينة المخزن والتحفظ على فوارغ الطلقات وبراميل المتفجرات ومتعلقات الإرهابيين لارسالها للمعمل الجنائى لفحصها. وكانت المعلومات السرية قد وردت للواء محمود يسرى مدير أمن القليوبية بإختباء مجموعة من العناصر الإرهابية داخل أحد المناطق بقرية عرب شركس بالقناطر الخيرية للتخطيط والقيام بتنفيذ عمليات إرهابية من شأنها تخريب المصالح والمنشات الحكومية وتكدير الأمن العام وترويع المواطنين خلال الفترة القادمة. وعلى الفور قامت حملة مكبرة ضمت قوات العمليات الخاصة والأمن الوطنى والأمن العام ومديرية أمن القلويبية بالإشتراك مع خبراء مفرقعات سلاح المهندسين بمداهمة البؤرة وعندما وصلت القوات الى القرية بادرتهم المجموعة الإرهابية باطلاق نار بكثافة وخرج على القوات عدد منهم يرتدون أحزمة ناسفة فقامت القوات باطلاق نار عليهم فلقى 5 إرهابيين مصرعهم وأثناء ابطال مفعول احد المتفجرات استشهد عميد بسلاح المهندسين بالقوات المسلحة بعد انفجارها كما أستشهد عقيد بالقوات المسلحة بعد إصابته بطلق ناري. كما أسفرت عمليات التفتيش عن ضبط كميات كبيرة من الأسلحة النارية و4 بنادق الية وادوات تصنيعها وكذلك ضبط 25 برميل من مادة تى ان تى شديدة الإنفجار ما بين أحجام كبيرة ومتوسطة إلى جانب عدد من الاحزمة والعبوات الناسفة.