فؤاد السنيورة إعتبر رئيس كتلة تيار المستقبل في البرلمان اللبناني النائب "فؤاد السنيورة" أن الإعتداء الذي تعرضت له بلدة عرسال يدل على أن المطالبة بانسحاب حزب الله من القتال في سوريا وبنشر الجيش وقوات الطوارىء الدولية على الحدود اللبنانية السورية من جهة الشرق ، والشمال كانت مطالبة بأسباب وجيهة. وإتهم السنيورة في بيان له ، النظام السوري بأنه تعمد أكثر من مرة خرق السيادة اللبنانية والإعتداء على "عرسال " ،وغيرها من البلدات اللبنانية الأمنة. وقال "إن حالة الحدود مع سوريا وتنقل حزب الله بأسلحته ، ومدافعه ، وصورايخه ، ومعداته ، ومقاتليه عبر الحدود يجعل المنطقة الحدودية مع سوريا في حالة فوضى مما يسمح بتعميم التسيب وسيطرة الأعمال الحربية دون رادع". وطالب بتحقيق شفاف ، وفوري تقوم به قوى الأمن اللبناني بالجريمة التي تعرض لها أطفال عرسال وأهلها لتحديد أماكن إنطلاق القصف ، ومن هم المسؤولين عنه. كما شدد على أن الحل الجدي الوحيد يكمن بانتشار الجيش اللبناني بمساندة قوات الطوارىء الدولية لضبط الحدود ، وقمع التجاوزات ، ووضع حد نهائي للأعمال الإنتقامية ، ووقف الخروقات وتحديد المسؤولين عنها وذلك بالتوافق مع إنسحاب حزب الله ، وميليشياته من القتال في سوريا. وحذر من أن إستمرار مشاركة حزب الله في القتال الجاري في سوريا بين النظام والشعب السوري تؤدي إلى نشر المزيد من الاهوال والمصائب بلبنان واللبنانيين لافتا إلى ان سقوط ضحايا اليوم في عرسال لن يؤثر على صمود اللبنانيين وتمسكهم بأرضهم وبحريتهم ، وبسيادتهم ، وبثوابتهم الوطنية وباستعادة الدولة اللبنانية لدورها وهيبتها. وأجرى السنيورة اتصالات بكل من الرئيس ميشال سليمان ورئيس الحكومة المستقيلة نجيب ميقاتي وقائد الجيش العماد جان قهوجي حول ما تعرضت له بلدة عرسال من اعتداء صاروخي استهدف المدنيين والأطفال والعزل. وكان السنيورة قد التقى الممثل الشخصي للرئيس الفرنسي لشؤون الشرق الاوسط "مانويل بون" يرافقه السفير الفرنسي باتريك باولي.