الرئيس اللبنانى يلمح إلى تقديم شكوى ضد النظام السورى

اعتبر رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال سليمان، أن القصف المتكرّر على بلدة عرسال (شرقي البلاد) من قبل المروحيات العسكرية السورية يشكّل خرقًا لسيادة لبنان"، ملمحا إلى احتمال تقديم شكوى إلى الأمم المتحدة.
وأضاف سليمان، في بيان صادر عن مكتبه الإعلامي أمس الأربعاء، أن القصف من الجانب السوري "يتعارض مع المواثيق الدولية والمعاهدات التي ترعى العلاقات بين البلدين، في وقت تسعى الدولة اللبنانية للمحافظة على استقرار لبنان وسلمه الأهلي".
ودعا إلى "عدم تكرار مثل هذه الخروقات"، مؤكدًا "حق لبنان في اتخاذ التدابير الكفيلة بالدفاع عن سيادته وحماية أبنائه وأمنهم وسلامتهم، بما في ذلك تقديم شكوى إلى جامعة الدول العربية ومنظمة الأمم المتحدة".
ووفقا للبيان، جاءت هذه الدعوة خلال اتصالات أجراها الرئيس اللبناني مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، ووزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور، وقائد الجيش العماد جان قهوجي، والأمين العام للمجلس الأعلى اللبناني - السوري نصري خوري.
وكان مراسل "الأناضول" قد أفاد بأن طائرات مروحية تابعة لجيش النظام السوري أطلقت ظهر اليوم ستة صواريخ على بلدة عرسال شرق لبنان على الحدود مع سوريا.
وقال الجيش اللبناني، في بيان حصل مراسل الأناضول على نسخة منه، إن صاروخين سقطا في ساحة البلدة؛ ما أدى إلى إصابة أحد المواطنين بجروح، إضافة إلى أضرار مادية في الممتلكات.
وأضاف أن "وحدات الجيش المنتشرة في المنطقة، اتخذت الإجراءات الدفاعية اللازمة للرد الفوري على أي خرق مماثل".
وكان النائب اللبناني عن كتلة حزب الله (المؤيد لنظام بشار الأسد في سوريا) البرلمانية كامل الرفاعي قد أعرب عن رفضه القصف الذي تعرضت له بلدة عرسال من قبل الجيش النظامي السوري.
وقال الرفاعي، في تصريحات لمراسل "الأناضول": "كان من الأجدى بالنسبة للجانب السوري أن ينسق مع السلطات اللبنانية.. لا أن يقوم بمثل هذه الغارات على بلدات لبنانية".