وصفت كتلة تيار المستقبل البرلمانية موقف وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور في اجتماعات مجلس الجامعة العربية المتنكر للإجماع العربي ولسياسة النأي بالنفس والذي يدافع فيه عن النظام السوري ب"الخطير". وطالبت في بيان لها عقب اجتماعها اليوم برئاسة رئيس الوزراء الاسبق فؤاد السنيورة بمواجهة هذا الموقف والتصدي له عبر تأكيد الموقف الرسمي اللبناني والمبادرة بخطوات رسمية وخطية تجاه جامعة الدول العربية لكي لا يسجل الموقف المنفرد والشخصي لوزير الخارجية على انه موقف لبنان الرسمي. وناشدت الرئيس ميشال سليمان التصرف ازاء هذا الموضوع لقطع الطريق على اي تفاعلات يمكن ان تصيب لبنان نتيجة مشاركة حزب الله القتالية في سوريا ونتيجة موقف الوزير منصور المرفوض والمستنكر. واستنكرت الكتلة مشاركة حزب الله في القتال بسوريا معتبرة ان الحزب بهذا التورط والمشاركة في الصراع المسلح في سوريا من شأنه ان يورط لبنان ويعرض أمنه واستقراره لمخاطر كبرى. ودعت الشعب اللبناني إلى التفكير مليا فيما يقوم به حزب الله والى التبصر بالأفعال والممارسات التي ينغمس فيها بحيث تحول من مهمة المقاومة والتحرير من الاحتلال الاسرائيلي الى اداة امنية عسكرية بيد ايران لا تتورع عن الدخول في النزاعات والصراعات العسكرية أيا كانت. كما استنكرت الكتلة استمرار تعرض السيادة اللبنانية لانتهاكات العدو الاسرائيلي من جهة ومن جهة اخرى الخروقات التي قام بها جيش النظام السوري عبر قصف القرى والبلدات الشمالية. ورأت الكتلة ان لبنان المحاط من الجنوب بالعدو الاسرائيلي ومن الشرق والشمال بقوات نظام جائر معتد يجب عليه ان يطلب مساعدة المجتمع الدولي لحماية سيادته وحدوده وأمن مواطنيه. وأكدت الكتلة على دور الجيش اللبناني في حماية الحدود وضرورة تعزيز تواجده عليها وأن تبادر السلطة السياسية إلى طلب مساعدة قوات الطوارئ الدولية لكي يتمكن الجيش اللبناني من تعزيز جهوده لضبط الامن في الداخل بسبب ازدياد انعكاس نتائج الصراع المسلح في سوريا على لبنان.
