إعتبر مسئول حركة الجهاد الإسلامي في لبنان أبو عماد الرفاعي أن ما يجري في المنطقة يهدف إلى المزيد من عمليات تفتيتها وإشغال المقاومة واستهدافها للقضاء عليها إنقاذا للكيان الصهيوني. ودعا الرفاعي في احتفال أقامته الحركة بمناسبة الذكرى السادسة والعشرين لانطلاقتها إلى وأد الفتنة المذهبية في مهدها ومنع انفجارها، مطالبا بتوحيد جهود التيارات الإسلامية والقومية باتجاه فلسطين وحدها. وشدد على أن صمود قوى المقاومة واستمرار عملياتها ضد إسرائيل وإنهاء الخلاف الفلسطيني الداخلي وتحقيق المصالحة على قاعدة المقاومة كفيل بإعادة توحيد الأمة وتوجيه بوصلتها باتجاه فلسطين. وانتقد الرفاعي بشدة استمرار المفاوضات، محذرا من خطورتها على قضية فلسطين ودول المنطقة. وفي الشأن الفلسطيني في لبنان.. أشاد الرفاعي بعدم انجرار المخيمات الفلسطينية إلى الصراعات الداخلية، منوها بالحياد الإيجابي الذي أعلنته الفصائل والقوى الفلسطينية والتنسيق بينها وبين السلطة اللبنانية بكل أجهزتها ومع بعض القوى السياسية اللبنانية. ودعا الرفاعي إلى مواجهة الفتنة المذهبية والبناء على المصلحة الفلسطينيةاللبنانية المشتركة لمواجهة مشاريع التوطين وتنفيذ حق العودة. وطالب السلطة اللبنانية بمعالجة الأوضاع المأسوية في المخيمات وإقرار الحقوق الفلسطينية والقيام بواجباتها في الإشراف على وكالة "الأونروا" وإلزامها بتنفيذ برامجها الإغاثية كاملة، وفي مقدمتها استكمال إعادة إعمار مخيم نهر البارد ومعالجة أوضاع النازحين من مخيمات سوريا إلى لبنان ومواجهة خطر الاكتظاظ السكاني في المخيمات الذي يهدد بانفجار وشيك وضرورة العمل معا من أجل إفشال كل مشاريع شطب الأونروا وإلغائها.