أكدت الفصائل واللجان الشعبية الفلسطينية في شمال لبنان على تجنيب مخيم البداوي أي خطورة أمنية وأي إنجرار في أي أحداث محيطة وذلك إنسجاما مع الموقف المحلي والمركزي لكافة الفصائل بتجنيب المخيم التجاذبات اللبنانية ورفض الزج بها أو إستدراجها. وأوضحت الفصائل واللجان في بيان اليوم الجمعة ردت فيه على ما ورد في بعض وسائل الإعلام عن وجود مخاطر تتهدد مخيم البداوي - أن الشعب الفلسطيني في المخيمات يتحمل عبء النزوح القسري لأبناء فلسطين من سوريا وإخوتهم السوريين أيضا مما جعل المخيمات ملاذا لإقامتهم الموقتة والتي لا تنسجم مع الحد الأدنى للحياة الآدمية مما يترتب عليه ضرورة أن تقوم وكالة "الأونروا" والحكومة اللبنانية بواجباتها الإغاثية والإنسانية لمعالجة هذه المأساة. ولفت البيان إلى أنه في ظل الإكتظاظ الخانق داخل المخيمات فإن الفصائل الفلسطينية تقوم بكامل واجباتها الأمنية بالتنسيق والتعاون مع الجهات الأمنية اللبنانية المختصة لتأمين الإستقرار ومنع أي نشاط يمكن أن يؤدي إلى الإخلال بالأمن في إطار أمن واستقرار المخيم والجوار اللبناني. وأشارت إلى أن الفصائل الفلسطينية تقوم بجولات على العديد من الأطراف والمرجعيات اللبنانية لإبلاغها موقف الفصائل الفلسطينية الرافض لأي محاولات للزج بالمخيم في الصراعات اللبنانية. وأكدت الفصائل عدم صحة ما يشاع عن أي تدخل لأي تنظيم فلسطيني إلى جانب أي جهة لبنانية داعية الجميع لزيارة المخيم والتأكد من صحة هذه السياسة والإجراءات الميدانية المتخذة. وذكرت أن اللجنة الأمنية التي جرى الحديث عن تشكيلها لا تمثل أي من الفصائل التي تم تسميتها إنما تمثل إطار الفصائل كافة مجتمعة وهي مؤقتة وليست بديلا عن القوة الأمنية المشتركة التي تشارك فيها كل الفصائل الفلسطينية في مخيم البداوي. وتمنت الفصائل التحقق من الأخبار التي تتعلق بالوضع الفلسطيني والإعتماد على مصادر فلسطينية موثوقة منعا لأي إلتباس قد يجر المخيمات ويشيع الخوف ويعكر صفو العلاقات الفلسطينية اللبنانية. اخبارمصر-فلسطين-البديل Comment *