حذرت قيادة الجيش اللبناني من خطورة الخرق الاسرائيلي البري في منطقة اللبونة الحدودية بجنوب لبنان في 7 أغسطس الجاري ومخالفته للقرار 1701. وأوضحت القيادة في بيان لها اليوم ان الجانب اللبناني عرض خلال الاجتماع الثلاثي العسكري اللبناني الاسرائيلي الدولي الذي عقد أمس في منطقة الناقورة الحدودية خرائط وصورا تظهر وقائع الخرق الاسرائيلي ومدى خطورته على استقرار المناطق الحدودية. واشارت الى ان الاجتماع الذي عقد برئاسة قائد قوات الاممالمتحدة الموقتة في لبنان الجنرال باولو سييرا يأتي في اطار متابعة الخروقات الاسرائيلية المعادية للاراضي اللبنانية. وذكر البيان ان الجنرال سييرا شدد من جانبه على وجوب معالجة الخرق من خلال آلية التنسيق والارتباط المتبعة بين الجيش والقوات الدولية. بدوره أوضح المكتب الاعلامي لقوات "اليونيفيل" الدولية ان موضوع النقاش الرئيسي خلال الاجتماع تركز على الحادثة المسلحة التي وقعت في منطقة اللبونة ليلة 7 أغسطس والهجوم الصاروخي على اسرائيل في 22 أغسطس. وأعرب الجنرال سييرا عن قلقه العميق من حادثة اللبونة مؤكدا ان التوغل الاسرائيلي داخل الاراضي اللبنانية يشكل خرقا خطيرا لوقف الاعمال العدائية وللقرار 1701. كما شدد على ان أي وجود غير مصرح به للاسلحة والمسلحين في هذه المنطقة يعد خرقا للقرارا 1701 مدينا بشدة الهجوم الصاروخي على اسرائيل والذي شكل أيضا خرقا خطيرا للقرار 1701 ولوقف الاعمال العدائية. وتقدم سييرا باحتجاجه الشديد على هذه الخروقات داعيا الى التعاون الكامل مع تحقيق "اليونيفيل" في هذه الحوادث. وصرح الجنرال سييرا بأنه شدد خلال الاجتماع على الاطراف وبأشد العبارات الممكنة على ضرورة الامتناع عن القيام بأي نشاط لا ينسجم مع القرار 1701 ولمنع كافة الاعمال العدائية من اراضيهم. واعتبر ان من المشجع ان الطرفين اللبناني والاسرائيلي أكدا على التزامهما بوقف الاعمال العدائية وعبرا عن استعدادهما للعمل مع "اليونيفيل" لابقاء المنطقة هادئة.