إشراف: محمد نجم عاطف عبد الغنى شارك فى الملف: محيى عبد الغنى - مى هارون عاشور الزيات - محمد الشرقاوى محمود نعيم - صفوت محروس تصوير عبد الله عبد العزيز - عاطف دعبس عامر عبد ربه - خالد بسيونى الخوارج لم يخرجوا.. واختفت عناصر الجماعة الإرهابية من الشوارع ولم يظهر فيها سوى رجال الجيش والشرطة وبعض الأهالى ممن خرجوا لنبذ العنف وتأييد الدولة. صبيحة جمعة 28 نوفمبر بدأت هادئة حتى المساء ولم يشهد اليوم سوى بعض الأعمال الإرهابية التى اعتدنا عليها.. حيث استشهد عميد جيش فى هجوم على كمين بجسر السويس ولقى مواطن مصرعه فى اشتباكات بالمطرية ونجح رجال الأمن فى تفكيك 15 عبوة ناسفة فى محافظات مختلفة والقبض على 150 من الإخوان. ويمكن القول بأن فشل دعوات الجمعة الماضية كتب شهادة وفاة تنظيم الإخوان، وأكد عدم قدرته على الحشد فى الشارع مرة أخرى. بؤرة الالتهاب المتوقعة كانت فى ميدان التحرير، لذا تجولت «أكتوبر» فى محيط الميدان والشوارع المحيطة، ولاحظنا سيطرت قوات الأمن على كافة مداخل الميدان ، كما انتشرت المدرعات العسكرية مع السماح بمرور السيارات والمواطنين. ومن جانبه أكد مصدر أمنى كان متواجدًا فى ميدان التحرير أن قوات الشرطة لديها القدرة على فض أية تظاهرة تهدف إلى نشر الفوضى وإرهاب المواطنين وذلك من خلال التدريبات المكثفة لطرق التعامل مع مثل هذه الأحداث.. وقال المصدر إن ما حدث لجهاز الشرطة إبان ثورة 25 يناير لن يتكرر مرة أخرى. بدليل السيطرة الكاملة على جميع مداخل ميدان التحرير بجانب شعور المواطن بالأمن فى الشارع قائلًا: مادام الجيش والشرطة والشعب والإعلام والقضاء يدًا واحدة فلن تهتز البلاد.. وأضاف المصدر: هناك تصميم من القيادة السياسية على ضرورة فرض القانون وإعادة الأمن لأن مصر دولة قوية ولن يجرؤ أى مخرب أن يفعل شيئًا مادامت أن قوات الجيش والشرطة تحكم السيطرة على الأمن، والعناصر المتواجدة فى الشارع تدرك حجم المهمة الوطنية التى تقوم بها. وأكد المصدر أن الخدمات الأمنية كانت فى استنفار واسع النطاق بداية من يوم الخميس الماضى وتم نشر جميع الخدمات بالتنسيق مع القيادات الأمنية مع متابعة من وزير الداخلية بالحالة الأمنية لحظة بلحظة بجانب وجود رجال الحماية المدنية للتعامل الفورى مع أى جسم غريب يهدد حياة المواطنين، إضافة إلى انتشار رجال المباحث الجنائية فى كل مكان للقبض على أى مخرب يريد عدم الاستقرار لمصر مناشدًا المواطنين بالإبلاغ الفورى عن أى إرهابى أو تجمع لهذه الجماعة الإرهابية. خطبة الجمعة فيما أشار د. مظهر شاهين إمام وخطيب مسجد عمر مكرم بأن المتاجرة بالدين حرام يحاسب الله عليها يوم القيامة، وقال شاهين إن رفع المصحف الهدف منه تقليد ما قام به أنصار معاوية بن أبى سفيان من الخوارج فى مواجهة سيدنا على كرّم الله وجهه. بمعنى كلمة حق يريد بها باطل، وأضاف شاهين إن رافع المصحف يهدف المتاجرة به لغرض حزبى أو سياسى فهو كافر لأننى أحكم على الأفعال وليس على الفاعل، مناشدًا جماعة الإخوان بالرجوع إلى حضن الوطن وتعاليم الدين الإسلامى الصحيح. وأثناء تجول «أكتوبر» فى ميدان التحرير حتى الساعة الرابعة عصرًا وقبل مثول المجلة للطبع رصدنا مظاهرة مؤيدة للحكومة، بجانب بعض السيارات رافعة علم مصر مع التصفيق والتأييد للجيش والشرطة والحكومة وسط سيولة مرورية دون توقف حركة المارة أو قطع الطرق وتزامن ذلك مع تشديدات أمنية على مبنى مجلسى الشعب والشورى ومجلس الوزراء ووضع متاريس خرسانية. المخطط الأجنبى التقينا سيدة فى الخمسين من عمرها تدعى كريمة سيف بادرتنا قائلة وهى تلف علم مصر حول عنقها (أوباما مهما ندد مش هاينفذ المخطط).. وقالت هذه الجماعة إرهابية هدفها تخريب مصر، ودورها تنفيذ المخطط الغربى بقيادة أوباما وأردوغان.. وهذه الجماعة لا تنتمى بأى صلة للمصريين بل ينتمون لأيمن الظواهرى وحركة حماس وأنصار المقدس وداعش قائلة: نحن لا نخاف من أحد وسنظل ندافع عن هذا البلد التى ذكرها الله أكثر من مرة فى القرآن متساءلة: كيف يتم هدمها وهى محروسة من الرحمن؟ وأضافت: نحن مع الجيش والشرطة. لا نخاف أما السيد خليل صاحب محل بميدان التحرير قال: قمت بفتح المحل هذا اليوم بهدف توصيل رسالة للإخوان بأننا لا نخاف منهم ونحن ضدهم فى كل شىء، معربًا عن أسفه بالمتاجرة بالدين. أما خليل نوفل - عامل بجراج التحرير - مقيم بالمرج قال: صممت على العمل فى هذا الجراج حتى أكون درعا واقيا لهذا الميدان الذى خلق ليقول «لا للظلم». وأشاد خليل بالمجهود الذى يبذله رجال القوات المسلحة والشرطة فى تأمين أرواح المصريين.. وقال: نحن لا نخاف منهم والشعب نبذهم لأنهم ليسوا منا. وكما انطلقت ميدان التحرير انطلقت مسيرة تضم العديد من المتظاهرين الذين يناهضون الإرهاب ويحملون أعلام مصر ويهتفون بشعارات تؤيد الرئيس السيسى والحكومة والجبش المصرى.. واستمرت المسيرة فترة طويلة من بعد عصر يوم الجمعة الماضى إلى ساعة متأخرة من الليل. وقال عاطف حسنين خطاب عضو هيئة «اضرب كلاكس لإعدام الإخوان» أن الإخوان وحلفائهم من الإرهابيين لفظوا أنفاسهم الأخيرة يوم الجمعة الماضى لأن الشعب المصرى رفض إرهابهم وإجرامهم.. وقد أصر هؤلاء الإرهابيون على تلطيخ أيديهم بدماء الأبرياء طوال السنوات الثلاث الماضية. اشتباكات المطرية وانتقلت (أكتوبر) إلى منطقة المطرية وعين شمس حيث اندلعت اشتباكات الإخوان الإرهابية أمام كنيسة عين شمس فى أول شارع أحمد عصمت.. وتمكنت قوات الشرطة بعد أن تبادلت إطلاق النار مع هذه العناصر من القبض على أحد عناصر الإخوان الذى قام بإشعال النيران فى أحد إطارات السيارات المتواجدة على جانبى الرصيف. وقد خرجت 3 مظاهرات للإخوان من منطقة عين شمس بعد صلاة الجمعة من مسجد آدم ومسجد أبو عبيدة ومسجد نور الإسلام.. وتمكنت قوات الأمن من فض هذه المظاهرات، وألقت القبض على عدد من عناصر الإخوان. وفى منطقة المطرية خرجت مسيرتان الأولى مكونة من 250 شخصا ومتجهة من ش المطراوى إلى ناحية عين شمس، والثانية خرجت من ش السوق متجهة إلى ميدان المطرية.. وعندما التقت المسيرتان بقوات الأمن تم التعامل معهم وفضهم. من جانبه قال المقدم وائل متولى رئيس مباحث قسم المطرية إنه تم ضبط سيارة تاكسى فيرنا بيضاء اللون تقف أمام مسجد الأنوار المحمدية بميدان المطرية وعثر بداخلها على بندقية آلى وعدد 25 طلقة كما عثر على شعارات بلا ستيكية مدون عليها «معركة الهوية» وعدد 97 علمًا من أعلام داعش، وأضاف النقيب كريم البحيرى أنه تم ضبط شخصين ومعهم طبنجة 9 ملى حلوان وعدد 16 طلقة من ذات العيار وقناع أسود اللون، وذلك بشارع الكابلات بالمطرية. كما رصدت أكتوبر تفقد مدير أمن القاهرة اللواء على الدمرداش أقسام الشرطة للاطمئنان على الحالة الأمنية. وتجولت «أكتوبر» فى عدة مناطق من الجيزة بدءًا من ميدان الجيزة إلى شارع الهرم ومسجد الرحمة مرورًا بشارع فيصل.. وكل هذه المناطق سادها الهدوء، وأكد مواطنون أن اليوم مر بسلام.. ولم يظهر إلا عدد قليل من المتظاهرين ونجح الأمن فى تفريقهم. ومن الواضح أن قوات الشرطة والجيش اتخذت كافة الإجراءات لحماية البلاد والمنشآت المهمة.. وقد فشلت القوى الإرهابية وأتباعهم من الظهور وإشعال العنف فى الشارع. وأكد محمد شعبان من شارع فيصل أنه نزل إلى الشارع بالرغم من أنه فى إجازته الأسبوعية.. والناس يتجولون فى الشوارع فى أمن وسلام، وابنه الصغير نزل من شقته لشراء احتياجات المنزل وعاد بسلام. ويعتب محمد شعبان على بعض وسائل الإعلام من التضخيم الذى نشرته قبل يوم الجمعة الماضية عن خطورة هذا اليوم.. وأتضح أن اليوم كان طبيعيًا.. وساد الأمن ربوع البلاد إلا من حوادث طفيفة استطاع الأمن احتواءها. من جهته قال الدكتور عادل عدوى وزير الصحة والسكان، إن الوزارة كانت قد استعدت لتنفيذ خطة الطوارىء الشاملة لتأمين التظاهرات، مشيراً إلى الدفع ب 2673 سيارة إسعاف وزعت على جميع محافظات الجمهورية، منها 488 سيارة إسعاف بالقاهرة الكبرى وحدها. وأشار الوزير إلى أن الخطة أوقفت جميع أنواع الإجازات لجميع العاملين بهيئة الإسعاف على مستوى الجمهورية، إضافة إلى التأكد من حالة جميع السيارات، وصلاحية جميع الأجهزة الطبية بها، وتوافر جميع المستلزمات الطبية بالكميات المناسبة. وأضاف أنه تم رفع درجة الإستعداد القصوى بالمستشفيات ومديريات الشئون الصحية ومنع الأجازات، كما تم تدعيم المستشفيات بالأدوية والمستلزمات والتجهيزات، وتوفير مخزون من أكياس الدم ومشتقاته، ورفع درجة الاستعداد بغرفة العمليات المركزية تحسباً لأى طوارئ.