هذا هو اسم المبادرة «هنلونها» وهى مبادرة عملية يقوم على تنفيذها مجموعة من شباب قسم التصوير بكلية الفنون الجميلة. الفكرة سبقهم إليها عدد من طلاب قسم الديكور بنفس الكلية (الفنون الجميلة) حيث بادرت هذه المجموعة بدعم ورعاية الكلية وقامت بطلاء سلم كوبرى 15 مايو المؤدى إلى الزمالك القريب من مبنى كلية الفنون، وبعد الإشادة بهذه التجربة جاء طلاب قسم التصوير بمبادرة منهم لطلاء وتلوين عدد من سلالم المشاة المؤدية إلى أعلى كوبرى أكتوبر وبدأوا بطلاء السلم الموجود أسفل الكوبرى عند ميدان عبد المنعم رياض والمتحف المصرى. تصميم الفكرة والوصف هذا أكثر دقة للعمل الذى يقومون به.. فهم لا يكتفون بالطلاء ولكنهم يستخدمون فى طلائهم ألوانا جميلة تشع بهجة حية تحل محل اللون الرصاصى الطابى المطلى به هذه السلالم التى يكسوها الإهمال. وعن المبادرة وعملهم تحدث عدد من الطلاب ل «أكتوبر» منهم كريستين ظريف التى أوضحت أن المبادرة جاءت بعد نجاح تجربة طلاب قسم الديكور فى تلوين سلم كوبرى 15 مايو، وأضافت أنها وزملاءها يحاولون تعميم الفكرة على مستوى العاصمة القاهرة ثم مصر كلها والهدف التأثير نفسيا على المارة بإشاعة جو من التفاؤل ورسم البسمة على وجوه المصريين وأن الغد أفضل من أمس واليوم خاصة بعد نجاح ثورتى 25 يناير و30 يونيو. وتابعت كريستين أنها وزملاءها اختاروا أن يبدأوا عملهم بمكان يمر به عدد كبير من المارة، وطالبت كريستين زملاءها من الأقسام الأخرى فى الكلية بأن يعاونوهم على نشر الفكرة ويشاركوا فيها حسب تخصصاتهم وأن يبدأ كل منهم فى تنفيذها قدر الإمكان فى أماكن سكنهم أو القريبة منها. مينا شاب آخر ودوره فى المشروع هو أن يؤمن عمل الذين يقومون بأعمال الدهانات، مينا ليس طالبا فى كلية الفنون ولكن شاب من شباب الكشافة الذين تطوعوا للمعاونة فى هذه المبادرة وحماية الطالبات المشاركات أثناء إنجاز أعمال الطلاء. تشجيع الحى والمبادرة يرعاها مدير حى غرب القاهرة اللواء ياسين البارى، وفى المكان الذى تتم فيه أعمال الطلاء كان نائب مدير الحى محمد ناجى موجودا يشجع شباب المبادرة.. ناجى قال ل «أكتوبر» إن المسئولين فى الحى اقتنعوا بالفكرة وهيأوا عمل الشباب حيث قام المسئولون عن النظافة فى الحى بغسل وتنظيف الأماكن التى سوف يتم طلاؤها قبل أن يبدأ شباب المبادرة عملهم. وقال ناجى أيضا إن محافظة القاهرة أرسلت لشباب المبادرة سيارة ومعدات للمساعدة، وطالب مندوب رئيس الحى الشباب من كل الأطياف وخاصة الذين شاركوا منهم فى ثورتى 25 يناير و30 يونيو أن يعمموا مثل هذه المبادرات ويشاركوا فيها. المبادرة لاقت أيضا تشجيع المارة وتوقف عدد منهم وبادر بتوجيه الشكر والدعاء لهم ولكل شباب مصر من «الورد اللى فتح فى جناينها».