نحن فى حالة حرب إعلامية تتشكل بكافة أنواع الوسائل وتستغل فيها وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعى،وتستخدم جماعة الإخوان هذه الآلة الجهنمية لعمليات حشد بل عمليات تخريب للدولة فى كافة مرافقها وأعمدتها ومفاصلها. فكيف يتعامل الإعلاميون مع هذه الحرب الإعلامية الشرسة لحفظ الوطن وأبنائه فى هذه المواجهة؟! علينا أن ننتبه لما يحاك لنا تحت مسمى الحريات وحرية الرأى والتعبير كلها مبادئ نبيلة، لكن لها أهداف «مميتة» فهم يبثون السم فى السعل. فالغرب لن يمل ولن يكل عن أجندته «الصهيو أمريكية» فى هدم الوطن بأذرعه التى يعتمد عليها وهى جماعة الإخوان، فالحرب الإعلامية أخذت شكلا جديدًا فأكبر شركات الاستراتيجيات الإعلامية العالمية همها الأول هو امتلاك عقول الشعوب لكى تستكملها بامتلاك إرادتهم ويصبحون أداة يحركونها كيفما يشاءون، فالغرب يضع نصب عينيه دائمًا مقولة «من يمتلك عقول الشعوب يمتلك إرادتهم». ويمتلك هذه العقول عن طريق الثقافة والإعلام وشبكات التواصل الاجتماعى وهو اختراع استخباراتى من الدرجة الأولى «ففى أمريكا نجدهم يضعون قانونا لحماية المواطن الأمريكى من التواصل الاجتماعى عن طريق تربية أولادهم على أن هذه المواقع للاطمئنان على الأصدقاء والأقارب ولايمكن لأى من الأولاد أن ينقل ما يدور داخل وطنهم عبر شبكات التواصل الاجتماعى لأن فى هذا خطرًا على أوطانهم... عجبًا. ولكننا فى هذه المواقع نجد مصائب وكوارث تستغل شبابنا أسوأ استغلال، وموقع مصر العربية الذى ظهر منذ ثلاثة أشهر لا هو أكبر دليل على ذلك لأن الهدف هو زعزعة المجتمع المصرى وليس هدم الدولة لماذا؟! لنرجع قليلًا إلى الماضى القريب عندما ظهرت «قناة الجزيزة» كانت بدايتها قومية عربية من خلال هذا الموقع الإخبارى والذى أصبح بوقا إعلاميًا لتسويق التنظيم الدولى ونشر أفكار الجماعات المتطرفة. وتجهز الآن وكالات إعلامية منها صحيفة العرب التى تصدر من لندن ويرأس تحريرها « وائل قنديل» مع القناة الجديدة التى تحمل نفس الاسم التى تغير فى استراتيجيتها وتأخذ أيضًا مواقف قديمة مثل بدايات «الجزيرة» يكتب فيها نشطاء ليس بها قلق أو مظلومية أو بكائيات والهدف هو إعادة التنظيم الدولى للجماعة للحياة السياسية عن طريق تحالف القوميين والإخوان، يجب أن ننتبه جيدًا!!!