أكد فليكس موتاتى، رئيس بعثة الكوميسا «السوق المشتركة للشرق والجنوب الأفريقى» وعضو لجنة الحكماء لمتابعة الانتخابات الرئاسية بمصر، أن نسبة المشاركة فى الانتخابات الرئاسية المصرية تاريخية وعالية للغاية وغير مسبوقة. وتابع موتاتى فى تصريحات صحفية ل «أكتوبر» أن استقرار مصر قاعدة فى استقرار الكوميسا ولذلك من المهم أن تنجح الانتخابات والاستحقاقات الرئاسية والبرلمانية فى مصر لإعادة القوة الاقتصاد المنظمة وعودة مصر القوية للحضن الأفريقى. وقال إن مهمة البعثة فى المقام الأول هى متابعة الانتخابات الرئاسية بناء على الدعوة التى وجهت لمجلس حكماء الكوميسا من قبل الحكومة المصرية وعليه تم إرسال الوفد الذى يترأسه. وأوضح موتاتى أن البعثة تشمل مسئولين رسميين من الدول الأعضاء فى المنظمة إضافة لمجلس الحكماء والمتابعة تمت بالتنسيق مع سفارات هذه الدول بالقاهرة لضمان الحياد بعيدا عن أى دعم من الحكومة المصرية حتى يكون الرأى والتقييم محايدًا ونزيها. وقال رئيس وفد الكوميسا أن الوفد سيظل بمصر حتى نهاية الشهر الجارى ويراقب المراحل النهائية لعملية الفرز وإعلان النتائج النهائية كجزء من المهمة ويقوم الوفد أيضا بمتابعة نتائج الرصد الذى تقوم به الأحزاب السياسية وحملات المرشحين أنفسهم ومنظمات المجتمع المدنى على أن يتم تبادل الآراء مع المجتمع الدبلوماسى والمراقبين الآخرين وبالتنسيق مع بعثة الاتحاد الأفريقى. وأشار إلى أن عملية المراقبة اعتمدت فى الأساس على تطبيق ما ورد فى الدستور المصرى وطبقا للإطار القانونى للبلاد بما يتفق مع المواثيق الدولية مرحبا بالمشاركة فى متابعة سير العملية الديمقراطية فى مصر وآملا فى تعاون المصريين. وأوضح رئيس بعثة الكوميسا أنه من المهم أن تتم متابعة الانتخابات المصرية من قبل المنظمات الإقليمية والدول أعضاء فى هذه المنظمات باعتبار أن هذا الأمر يطبع أثره على مستويات التجارة البينية بين هذه الدول ويوطد العلاقات بينها ويعطى الثقة فيما يجرى فى داخل الدول الأعضاء. وأردف أن الحكومة المصرية الحالية تأتى على رأس السلطة فى أعقاب ثورتين ووسط تحديات غير مسبوقة تواجهها البلاد والشعب كله يرغب فى أن تنجح الانتخابات الرئاسية كى تعود البلاد للسير فى عجلة الاقتصاد . وأشار موتاتى أن مصر من بين الدول الرائدة فى المنظمة وتشارك بنسبة 10 % من حجم التجارة الخارجية مع دول الكوميسا إضافة أنها ثانى أكبر مصدر فى الدول الأعضاء بحجم صادرات 20% فى المنطقة وهى دولة فى غاية الأهمية للمنظمة، كما أن الدول الأخرى مهمة أيضا لمصر. وبين موتاتى أن الموقف فى مصر كان يتم متابعته عن كثب لأهميتها فى السوق المشتركة خاصة بعد هبوط الصادرات المصرية للدول الأعضاء بسبب الأزمات التى أعقبت ثورتى 25 يناير و 30 يونيو. انتخابات شفافة ونزيهة من جهة أخرى، أعلن فريق تجمع الساحل والصحراء لمتابعة الانتخابات الرئاسية المصرية رسميا أن الانتخابات الرئاسية التى جرت فى مصر - بعد الأخذ فى الاعتبار كافة الملاحظات - هى بكل وضوح كانت «شفافة ونزيهة بالكامل». جاء ذلك فى بيان تلاه رئيس فريق تجمع الساحل والصحراء لمتابعة الانتخابات الرئاسية السفير الحسين ملول سفير النيجر بطرابلس مقر تجمع الساحل والصحراء خلال مؤتمر صحفى بأحد فنادق القاهرة بحضور كافة أعضاء فريق تجمع الساحل والصحراء لمتابعة الانتخابات وهم سفراء كل من اريتريا والصومال وموريتانيا والنيجر وتوجو وبوركينا فاسو وغانا ومالى بطرابلس إضافة لكونهم المندوبين الدائمين لدولهم لدى تجمع الساحل والصحراء. وقال رئيس فريق تجمع الساحل والصحراء لمتابعة الانتخابات الرئاسية المصرية «أننا نستطيع أن نؤكد فى ضوء الملاحظات المسجلة أن هذه الانتخابات جرت فى الغالب الأعم فى ظروف مرضية ووفقا للمعايير الدولية المعروفة فى مثل هذه الاستحقاقات». وأشار ملول فى بيان فريق تجمع الساحل والصحراء لمتابعة الانتخابات الرئاسية المصرية أننا بدأنا عملنا بعقد اجتماع مع رئيس اللجنة العليا للانتخابات ومساعديه قبل أن يجتمع اليوم التالى مع نائب وزير الخارجية.. وكانت هذه لقاءات مع سلطة الإشراف على العملية الانتخابية سانحة لكى نطلع عن كثب على إجراءات سير العملية الانتخابية المقرر طوال أيام الانتخابات.. وتوزع الفريق لعدة مجموعات زارت عدة لجان عامة وفرعية بمختلف مناطق القاهرة الكبرى.. وعلى أثر هذه الزيارات المكثفة والمعاينات الميدانية والتواصل المباشر مع مختلف أطراف العملية من رؤساء لجان وممثلى مرشحين ونشطاء وناخبين عاديين. وأضاف انه يمكن لفريق تجمع الساحل والصحراء لمتابعة الانتخابات الرئاسية أن ينقل الملاحظات التالية وهى أنه فيما يخص الإشراف فقد تأكد الفريق أن كل اللجان بكافة مستوياتها يرأسها قضاة من القضاء المصرى وهيئاته.. وفيما يخص احترام توقيت فتح وختام اللجان لاحظ الفريق انتظام العملية بشكل مرض. وأشار إلى أن آمن لجان الاقتراع كان مصانا بشكل ملحوظ ما مكن المواطنين من أداء واجبهم الانتخابى فى أفضل ظروف دون تهديدات من أى نوع.. كما أن التنظيم المادى والفنى للعملية الانتخابية لم يعان من أى نقص حيث توافرت بطاقات الاقتراع المختومة وكشوف الانتخاب المطبوعة وصناديق شفافة ذات إغلاق رقمى وحبر فسفورى غير قابل للمحو وسواتر كافية وحضور منتظم أغلب الأحيان لمممثلى المرشحين. وأوضح أن الفريق تابع مدى حماس المصريين الكبير أمام اللجان وانتظام وانضباط صفوفها ولم يصلنا أى شكوى أو استياء أو نقد من أى نوع سواء من ممثلى المرشحين أو الجمهور العادى بل بالعكس عبروا عن ارتياح من سير الانتخابات. وأوضح أنه وبعكس الملاحظات السابقة فقد سجل الفريق ظاهرة سلبية تمثلت فى عدم مراعاة بعض المشاركين لمبدأ الصمت الانتخابى المطبق فى اللوائح والقوانين حيث كان أمام اللجان حملات انتخابية صاخبة لصالح أحد المرشحين وذلك على مرأى ومسمع من الجميع فى بعض الأحيان. مراعاة المعايير الدولية وقال الحسين ملول إننا نستطيع أن نؤكد بناء على ما تقدم وفى ضوء الملاحظات أن هذه الانتخابات جرت فى الغالب الأعم فى ظروف مرضية ووفقا للمعايير الدولية المعروفة فى مثل هذه الاستحقاقات. وفيما يخص اللجان التى زارها الوفد ورأيه فى تمديد الانتخابات ليوم آخر قال الحسين ملول إن عمل الفريق كان فى الأساس بالقاهرة الكبرى ولم نخرج منها حيث زرنا على مدى يومين أكثر من أربعين لجنة انتخابية فرعية موزعة بالقاهرة الكبرى بحيث كنا فى غرب وشرق وجنوب وشمال القاهرة فى مناطق مختلفة اجتماعيا وسكانيا بالمعادى والتجمع الأول والثلاث والزمالك. من ناحية أخرى قال ملول إننا لسنا مختصين فيما يتعلق بتوقيت وتمديد الانتخابات .. فهذا من اختصاص الجهات المصرية المعنية. ومن ناحية أخرى قال رئيس فريق تجمع الساحل والصحراء إنه وفيما يتعلق بمهمة الفريق فان هذا المؤتمر كان مقررا أصلا له اليوم لكن مهمتنا ستتواصل طوال اليوم حتى المساء الذى تبدأ فيه عمليات الفرز.. وسنواكب بعض عينات من مراكز الفرز لنطلع عليها.. وسنعد تقريرا شاملا بكل التفاصيل ونرفعه للأمانة العامة للساحل والصحراء الذى يضم 28 دولة كلها دول أفريقية من بينها مصر التى كانت وستظل فى قلب المنظمة. وأشار إلى أن أعضاء التجمع تربطهم علاقات مباشرة بالاتحاد الأفريقى إضافة للتواصل بين المنظمتين. ونفى تعرض فريق تجمع الساحل والصحراء لأية ضغوط من جانب المسئولين المصريين بشأن تقريرهم قائلا إنه قال لم يكن هناك أى ضغوط أو مطالبات ومتاجرات فهذا ليس ممكنا .. ومنظمتنا حتى لا تستطيع أن تمارس علينا ضغوطا حتى بل نتابع ونستصدر الأحكام بناء على ضمائرنا فقط . وحول الدعاية لكسر الصمت والدعاية حول اللجان قال أننا كما قلنا بشكل واضح وجلى فالأمر يتعلق الأمر بأحد المرشحين حيث كان أناس كانوا للتصويت له وهذا أمر مخالف لكنه شدد على أن العملية الانتخابية وفقا لتقييمات فريق تجمع الساحل والصحراء كانت نزيهة وشفافة. واختتم المؤتمر الصحفى موضحا أن الفريق سيقوم بتقييم شامل نهائى يرفعه لتجمع الساحل والصحراء وأمانته العامة.