أسعار اللحوم والدواجن والخضروات والفواكه اليوم الأحد 6 أكتوبر    سعر الذهب في مصر اليوم الأحد 6-10-2024 مع بداية التعاملات    مفاجأة في سعر الدولار أمام الجنيه اليوم في البنوك    بدعوى تسليح «حماس» و«حزب الله».. «بينيت» يدعو لاستهداف البرنامج النووي الإيراني    حالة الطقس ودرجات الحرارة المتوقعة اليوم الأحد 6-10-2024    عاجل.. إسرائيل تعلن الاستعداد لضرب إيران.. و«الخارجية الأمريكية»: لا ضمانات لاستثناء المنشآت النووية.. وقائد عسكري أمريكي يزور المنطقة    ارتفاع عدد قتلى إعصار «هيلين» في الولايات المتحدة إلى أكثر من 227 شخصًا    الكويت.. سحب جنسية 63 شخصا بينهم مزدوجان متهمان في قضية سرقة القرن العراقية    تبون يثني على العلاقات بين الجزائر وموسكو    عاجل.. كواليس اجتماع محمد رمضان «الأول» مع كولر بحضور الخطيب.. وماذا جرى في لقاء المدرب مع إمام عاشور    شوقي غريب يكشف لأول مرة سبب فشل مفاوضاته مع الإسماعيلي    مدرب مصر السابق: كنت أتمنى ضم نجم الزمالك للمنتخب    الكشف موقف أحمد فتوح من المشاركة في السوبر الإماراتي    نشرة ال«توك شو» من «المصري اليوم»..هل الدعم «النقدي» أفضل من «العيني»؟.. عالية المهدي تجيب.. اتحاد الدواجن يكشف سبب ارتفاع أسعار البيض    «Take My Breathe».. أفضل فيلم عربي طويل بمهرجان الإسكندرية السينمائي    برج الميزان.. حظك اليوم الأحد 6 أكتوبر: جدد أفكارك    برج الأسد.. حظك اليوم الأحد 6 أكتوبر: لا تكن أنانيا    بعد شائعات وفاته.. جورج قرداحي يوجه رساله شديدة اللهجة    «مفيش خروج من البيت».. محمد رمضان يفاجئ لاعبي الأهلي بقرارات جديدة نارية (تفاصيل)    ملك إسبانيا: الحرب في غزة جلبت دمارا لا يوصف ويجب أن تنتهي    أحمد السقا يمازح علاء مرسي ويبعده عن ابنته ليرقص معها (فيديو)    رسميًا.. رابط منهج العلوم رابعة ابتدائي pdf والخريطة الزمنية للشرح    من دعاء النبي | اللهم اغفر لي جدي وهزلي وخطأي وعمدي    السيطرة على حريق فيلا بالتجمع الأول    ضبط تشكيل عصابي تخصص في سرقة المساكن بمنطقة حدائق القبة    في ذكرى انتصارات أكتوبر.. كيف خدع «السادات» إسرائيل؟    44 ألف سيارة.. الحكومة تعلن مفاجأة جديدة بشأن ذوي الهمم    تفسير آية | تعرف على معنى كلمات «سورة الفلق»    لتجنب التسمم الغذائي.. الخطوات الصحيحة لتنظيف وغسل «الفراخ»    شعبة الدواء تكشف عن سبب ظهور السوق السوداء    الأمن العام يداهم بؤرة إجرامية.. ومصرع 3 عناصر شديدة الخطورة بقنا    «مصر للطيران» تنقل 286 مصريًا عالقين في لبنان إلى أرض الوطن.. صور    «زي النهارده».. وفاة الرئيس الجزائري الشاذلي بن جديد 6 أكتوبر 2012    توقعات الفلك وحظك اليوم.. برج الحوت الأحد 6 أكتوبر    يقي من الخرف والألزهايمر.. 5 فوائد صحية لتناول البيض    مواعيد مباريات اليوم الأحد والقنوات الناقلة وأبرزها مرموش ضد البايرن    رئيس " الحرية المصري": انتصارات أكتوبر ستظل علامة بارزة في تاريخ العسكرية المصرية    من أسرة واحدة.. إصابة 6 أشخاص في حادث سيارة ببني سويف    البيع تم قبل شهور.. مصدر مقرب يكشف مصير مطعم صبحي كابر    حدث في منتصف الليل| حقيقة تعرض البلاد لشتاء قارس.. وأسباب ارتفاع أسعار الدواجن    استئصال ورم كبير من قلب مريضة بمستشفى جامعة أسيوط    أحمد عبدالحليم: الزمالك استحق لقب السوبر الإفريقي و«الجماهير من حقها الفرحة»    «مرموش» يقود آينتراخت أمام البايرن للانفراد بالصدارة    إعلام لبناني: صعوبات في وصول الإطفاء والدفاع المدني لأماكن الغارات الإسرائيلية    رابع مُنتج للمشروبات في العالم يبحث التوسع في السوق المصرية    كنيسة الروم بلبنان لأهل الجنوب: نحن بحاجة للتمسك بأرض أجدادنا لا تتركوا أرضكم ودياركم    «المضل» في بني سويف تضم «مزامير» داود وكنوزًا زاخرة    وائل جسار: عايشين حالة رعب وخوف في لبنان.. ودعم مصر مش جديد علينا    تعيينات وتنقلات جديدة للكهنة في مطرانية الأردن للروم الأرثوذكس    عرض «فرص الاستثمار» على 350 شركة فرنسية    « عز يرتفع والاستثماري يتراجع».. أسعار الحديد والأسمنت اليوم الأحد 6 أكتوبر 2024    مصرع طفلة وشقيقها سقطا من الطابق السادس أثناء اللهو ب15 مايو    جوجل والجنيه.. دعم ل«الصناعة المحلية» أم عقاب لصنّاع المحتوى؟    نائبا رئيس الوزراء أمام «النواب» غدًا    نقيب الأطباء: الطبيب في مصر متهم حتى تثبت براءته عكس كل المهن    رمضان عبدالمعز: الاحتفال بنصر أكتوبر مهم لأنه أمر إلهي    رئيس جامعة الأزهر: الله أعطى سيدنا النبي اسمين من أسمائه الحسنى    إشراقة شمس يوم جديد بكفر الشيخ.. اللهم عافنا واعف عنا وأحسن خاتمتنا.. فيديو    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اللواء حمدى بخيت: 30 يونيو كسرت الاستراتيجية الأمريكية لتقسيم المنطقة
نشر في أكتوبر يوم 29 - 06 - 2014

«ثورة 30 يونيو كسرت الاستراتيجية الأمريكية لتقسيم المنطقة إلى دويلات لا تقوى على مواجهة إسرائيل».. هذا ما أكده الخبير العسكرى والاستراتيجى اللواء حمدى بخيت مشيراً إلى أن أمريكا كشفت عن وجهها بعد نجاح ثورة يونيو التى أذنت بميلاد عالم متعدد الأقطاب، مشدداً على أن القرار الأمريكى بخفض المساعدات هدفه عرقلة المشروع التنموى للرئيس السيسى، ولكنه سيؤدى فى النهاية إلى تحرير القرار السيادى المصرى.
وأكد بخيت على أن التنظيمات الإرهابية ومنها داعش التى سيطرت على الموصل مؤخراً ليست بالقوة التى يتحدث عنها الإعلام، مشدداً على أنها تنظيمات مخترقة استخباراتيا ومأجورة لمن يدفع أكثر، مشيراً إلى أن الملف النووى الإيرانى حاضر بقوة على خلفية المشهد العراقى، ومؤكداً على أن هناك تنافس بين تركيا وإيران وإسرائيل للسيطرة على المنطقة مشدداً على أنه لن تقوم للعرب قائمة إلا بوجود وفاق عربى.
* كيف ترى استيلاء داعش على الموصل؟
** هذه التنظيمات الإرهابية أو الميليشيات المسلحة لا تعمل إلا فى المناطق الرخوة.. ما المناطق الرخوة؟ مناطق فوضى.. لا يوجد فيها جيش نظامى.. لا عناصر أمنية هناك خلاف وطنى.. لا يوجد وفاق وطنى.. حكومات فاسدة.. كل ما سبق عناصر المناطق الرخوة حيث المناخ الملائم لعمل التنظيمات الإرهابية.. قبل دخول داعش للموصل قادة الجيش العراقى ركبوا هيلكوبترات وغادروا المدينة.. القوات المسلحة تسربت من الشارع.. عناصر الأمن اختفت.. المشهد أصبح شبه مؤامرة أن تظهر داعش على المشهد بهذه القوة والقدرة.. لكن فى الحقيقة لا يمكن لتنظيم يحمل أسلحة خفيفة ورشاشات على سيارات نصف نقل أن يستولى على مدينة.. حكومة المالكى ضعيفة بل وتعمل على المحور الشيعى.. تركت العراق مدة طويلة نهباً للتفجيرات والفوضى.. لا يوجد وفاق وطنى.. سنه ضد شيعه ضد أكراد.. كل المحيط فوضوى.. لا وجود للدولة.. ولا للقانون.. كل شروط المناطق الرخوة تحققت.. لذلك ظهرت داعش ولكنها ليست بالقوة التى يتحدث عنها الإعلام.
الملف النووى الإيرانى
* تتحدث عن مؤامرة .. من وراءها؟
** عند الحديث عن أى مؤامرة فى المنطقة لابد أن تبحث عن اثنين الولايات المتحدة وإسرائيل.. إسرائيل الدولة الكردية فى الشمال هى التى أنشأتها ودعمتها بالتعاون مع أمريكا.. فصلت كردستان عن العراق..اليوم إذا أردت دخول كردستان فسوف تحتاج لفيزا.. دولة داخل دولة.. وكان المطلوب أن يتم فصل الدولة الشيعية عن السنية.. مخطط جارى السعى لتنفيذه.. نأتى للدور الأمريكى.. أولا أمريكا من مصلحتها إيجاد مبرر لبقاء قواتها فى الخليج.. ثانيا إيجاد نوع من الإدارة بالأزمة مع الجانب الإيرانى لأن الخلفية ليست العراق فقط.. الخلفية هى الملف النووى الإيرانى التى فشلت مباحثات المرحلة الثانية منه مؤخراً على محور أن ترضى إيران بشروط أكثر تعقيداّ رفضتها طهران وبدأ الملف يعود إلى نقطة الصفر.. حذرنا سابقاً من أن هذا الاتفاق تكتيك بالنسبة للجانبين .. بالنسبة لإيران تحقيق رضاء دولى بوجود برنامج نووى رسمياً.. وبالنسبة للأمريكان أن يضعوا إيران فى موضع الضغط ليزحفوا عليها بشروط أكثر تعقيداً مستقبلاً.. لا هذا نجح ولا ذاك.. إذن يجب إدارة أزمة جديدة تتورط فيها إيران.. ما هو تورط إيران فى الأحداث الأخيرة؟ تورط إيران من خلال حكومة المالكى الضعيفة التى أحالت العراق إلى فوضى.. تورط أمريكا بأنها تدعم كل التنظيمات الإرهابية التى على الأرض فى المنطقة.. لا تصدق من يقول أن أمريكا ستدخل ضد داعش.
* معنى كلامك أن داعش صناعة أمريكية؟
** كل التنظيمات الإرهابية فى المنطقة سواء حزب الله.. شباب الشريعة.. حماس .. داعش .. وغيرها كلهم مخترقين استخباراتيا.. وإلا كان السؤال الذى يطرح نفسه من أين تمول هذه التنظيمات؟
* هل مخترقة استخباراتياً من أمريكا؟
** من أمريكا ودول أخرى.. كل من له مصلحة يدفع .. ويتم تنفيذ طلباتهم.. لا تعتقد أن أنصار بيت المقدس وداعش وغيرها من التنظيمات لهم قيم أو مبادئ.. كلهم مرتزقه.. يوجد مرتزقة أمريكان متقاعدين من أجهزة الاستخبارات يعملون ضمن تنظيم أنصار الشريعة فى جنوب شرق ليبيا.. عملية تحويل المنطقة إلى فوضى مازالت قائمة.. ولكن السياسات هى التى تتغير.. والأساس فى العملية الآن اللعب على وتر الفتنة الطائفية.. شيعة ضد سنة.. مسيحيين ضد مسلمين.. عندما فشلوا فى تحقيق ذلك فى مصر.. أشعلوا التقاتل العائلى لكى ينمو ويصبح تقاتل قرى ومدن.
* من أين تأتى داعش بالسلاح؟
** التمويل العسكرى ليس مشكلة.. المنطقة مليئة بالسلاح.. بعد الفوضى التى بدأت مع ثورة يناير مخازن السلاح فى ليبيا كلها استبيحت، وأصبحت مخزنة فى دول كثيرة من المنطقة.. تجارة السلاح العربية أصبحت مسارًا فى كل مكان.. وتركيا أكبر قاعدة لتصدير السلاح إلى المنطقة من خلال موانىء الدول الغير مستقرة.. السلاح الذى كان يدخل مصر وخاصة الخرطوش الألى كان يأتى من تركيا إلى ليبيا ثم الصحراء الغربية.. تركيا تؤدى مهمة أو تدفع ثمن انضمامها للاتحاد الأوروبى ورضاء أمريكا عنها فى هذه المنطقة.
* معنى كلامك أن دور تركيا فى المنطقة ثمن لانضمامها للاتحاد الأوروبى؟
** ليس ذلك فقط، ولكن أيضاً تأسيس لمصالحها فى السيادة على البعد الإقليمى لأن التنافس الآن بين 3 دول إيران وإسرائيل وتركيا.. والأقوى الذى سيستطيع تفعيل إرادته وسياسته على المنطقة هو الذى سيفوز بالمنطقة.. النهاردة شاهد تركيا بتعبث فى الدول العربية التى فى شمال أفريقيا تونس ليبيا وحتى مصر.
* حتى بعد 30 يونيو؟
** مازال لها عناصر، وجارى متابعتها.. هذا موضوع لا ينضب.. إيران تعبث فى منطقة الخليج.. كل دولة بتحاول تسحب الخريطة من الأخر.
* أين نحن العرب؟
** العرب لن يكون لهم قائمة إلا بوجود وفاق عربى.. استراتيجية عربية موحدة لمواجهة هذا المخطط.. وأعتقد أن 30/6 نبهتنا إلى هذا الخطر.. على الشعوب العربية أن تفرض واقع مهمًا جداً وهو الوفاق العربى على تحرير القرار السيادى العربى.. أن يكون القرار السيادى ملك للعرب.. وهذا لا يمكن أن يسمح به الغرب.. يريدأن يكون قرارنا أسير لهم.. عندما تقوم أمريكا بخصم 26% من المساعدات الإجمالية لمصر فأن هذا دليل على أن استراتيجيتهم ثابتة ولكن السياسات هى التى تتغير بين الإيجاب والسلب.. إيجاب بالكلام المعنوى وسلبا فى الاتجاهات المادية والمؤثرة.. لا نريد أن ننسى أن أمريكا هى أكبر فاعلًا فى تأسيس استراتيجية تقسيم المنطقة.. هذا هدفها الاستراتيجى.. 30 يونيو كسرت هذه الاستراتيجية وأعادت المنطقة إلى طبيعتها.. مازال الأمريكان يحاولون استعادة المشهد مرة أخرى للسيطرة على المنطقة وتقسيمها إلى دويلات صغيرة لا يقوى أى جزء منها أن يكون بقوة إسرائيل.
* هل هناك تنسيق أمريكى إيرانى ضد دول المنطقة؟
** أمريكا وإيران متفقتان على كل ما يمكن الاختلاف عليه.. بمعنى أننا إذا كنا مختلفين على نقطة معينة.. فإننا نعلم جيداً بهذا الاختلاف ولا يمكن أن يؤذى أحدنا الأخر.. بدليل أن عمر إيران ما حاربت بجندى فى المنطقة.. تحارب بحزب الله.. بالعراقيين.. بحماس.. بداعش أحيانا وغير داعش.. لا أحد يعتقد أن داعش سنة وضد الشيعة.. كله مأجور لأداء مهمة معينة.. ما أدرانا أن تكون داعش «سيناريو» لدخول إيران العراق لولا أن أمريكا تدخلت ليس لحماية داعش ولكن لمنع إيران من الدخول..
* كيف ترى تهديدات داعش لمصر؟
** داعش ليس إخطبوطاً كما يتخيل البعض.. داعش تعمل فى منطقة على الحدود السورية العراقية وهذه مناطق رخوة.. هل شروط المناطق الرخوة تنطبق على مصر؟!.. كان من باب أولى أن تنجح التنظيمات الموجودة على الأرض فى مصر كأنصار بيت المقدس أو الإخوان وكانوا أقوى وانهزموا.. أين هم الآن؟! يجب على الإعلام أن يلعب دور إيجابى ولا يصور داعش على أنها قوة.. داعش لا يتعدى أفرادها ألفين عنصر بسيارات نصف نقل برشاش وفى بعض الأحيان أر بى جى وهذا أقوى تسليح لهم..
المساعدات الأمريكية
* كيف رأيت قطع جزء من المعونة الأمريكية لمصر؟
** أولاً هو جزء ليس باليسير بل يشكل ربع المساعدات.. تم قطع 300 مليون دولار من المساعدات العسكرية لتصبح مليار دولار فقط.. وقطع حوالى 150 مليون دولار من المساعدات الاقتصادية التى أصبحت تشكل 150 مليون دولار بعد أن كانت فى الماضى 900 مليون خفضوا فى العقد الماضى إلى النصف بقرار من الكونجرس بخصم 5% سنوياً على مدار 10 سنوات.. وكان لديهم وقتها محاولة لقرار بتحويل جزء من المساعدات العسكرية إلى الاقتصادية لكى ينطبق عليها شروط التخفيض، لكن مباحثات الجانب العسكرى المصرى الأمريكى أجهضت هذا الاقتراح.. اليوم الأمريكان بعد أن تهددت مصالحهم فى المنطقة بثورة 30 يونيو بدأ الوجه السافر لأمريكا فى الظهور وممارسة الضغوط على مصر.. حجم الخفض كبير يمس طبيعة العلاقات.. اختبار واضح يجب على الإدارة المصرية التحسب له من خلال 3 محاور أولاً عدم الاعتماد على هذه المساعدات وعدم وضعها فى الاعتماد الكلى كبند رئيسى.. ثانياً إيجاد بدائل للتمويل بدلاً من هذه المساعدات.. ثانياً اتخاذ سياسات من شأنها الاستغناء عن المساعدات تدريجياً.. عموماً هذه الخطوة تنبهنا إلى عدة نقاط أولاً الأسباب التى ذكرها السناتور جراهام فى لجنة المساعدات حيث قال إن الانتخابات الرئاسية مشكوك فيها!! هل بعد الشفافية العظيمة التى شهد لها العالم كله للانتخابات الرئاسية المصرية يأتى هذا السيناتور ليقول إنها مشكوك فيها؟! هذا دليل على أن التجنى على الدول فى دم الأمريكان.. لا ينتظر أحد من أمريكا خير.. المتغطى بأمريكا عريان.. لا أمان لهم.. يكيلوا ليس فقط بمكيالين ولكن بمائة مكيال..
ثانيا أمريكا تتحجج بأنها سوف تخفض المساعدات لتعاون دول أخرى.. وهنا السؤال ما هى قدرتك الاقتصادية التى تتباهى بها وبأنها داعمة لتحركاتك السياسيه؟! أنت إذن ضعيف اقتصادياً.. هذا مؤشر كبير على أن أمريكا أبدت معالم الضعف الاقتصادى رسمياً.. ثالثاً تخفيض المساعدات يأتى مع بدأ رئاسة السيسى وتوجهه نحو التنمية.. أمريكا تريد منع أهم مصدر من مصادر التنمية وهو الدعم المادى .. إذن هى عرقلة مباشرة للرئيس وبرنامجه .. تحدى واضح.. مثلا كيف ستغطى القوات المسلحة الفرق فى المساعدات العسكرية؟.. ومع ذلك نحن لا نستفيد من هذه المساعدات إلا بثلثها.. لأن الثلث تدريب.. والثلث استشارات وخبراء وغيرها.. والثلث الأخير قطع غيار ولا نأخذ إلا التكنولوجيا التى يسمحون بها.
* هل معنى هذا أن التخفيض ليس مؤثراً على القوات المسلحة؟
** ليس مؤثراً بتاتاً إلا فيما يعرف ببند قطع الغيار، وهو ما يمكن استعواضه بالهندسة العكسية، ونحن لدينا قواعد للتصنيع الحربى ولدينا كوادر ولكن النظام السابق كان «كابت» عليهم لأن هذا كان من شروط الأمريكان.. لكن اليوم القرار السيادى تحرر..هل تحرير القرار السيادى يساوى مليار دولار؟! أعتقد أنه يساوى أكثر..
* هل سيؤدى قرار قطع المساعدات إلى تحول مصر للدب الروسى؟
** لا .. أكبر خطا أن استبدل «س» ب «ص».. يجب أن احتفظ بعلاقات متزنة مع الجميع والباب مفتوح للجميع بشرط ألا تضر بالأمن القومى المصرى، وتحمى سيادة القرار المصرى.. تأسيس مصالح على المنفعة المتبادلة.
* ونحن على مشارف الاحتفال بمرور عام على ثورة 30 يونيو.. كيف ترى مصر بعد 30/6؟
** ثورة 30 يونيو غيرت وجه الخريطة الإقليمية بل والخريطة الدولية من حيث طبيعة العلاقات التى يتم فيها احترام القرار السيادى للدول واحترام إرادة الشعوب.. مصر فرضت احترام إرادة الشعوب.. 30 يونيو أظهرت أن كل من يعمل ضد إرادة شعب هو فاشل سياسياً.. أمريكا فشلت سياسياً فى إدارة كل أزمات دول شمال أفريقيا لأنها لعبت ضد إرادة الشعوب.. ثورة 30/6 أذنت بميلاد عالم متعدد الأقطاب.. اليوم العلاقات المصرية الاستراتيجية تتسم بالاتزان على كافة المحاور.. العالم أصبح متعدد الاقطاب.. لم تعد أمريكا هى القوة الأحادية.. هناك روسيا.. الصين التى ستكون أكبر قوة اقتصادية فى 2016.. 30/6 فتحت الأبواب للقوى الكبرى.. هذه هى مصر.. عبقرية فى كتلتها الحيوية.. الكتلة الحيوية لمصر هى التى أذنت بأن الكل يسعى لإقامة علاقات متميزة معها.. مصر 90 مليون مصرى من موروث حضارى وتركيب جينى كبير علم الدنيا كلها.. شعب نسيج واحد بموروث حضارى يعيش على مليون كيلومتر مربع يطلوا على أكبر بحرين يربطان كل محيطات العالم وهما البحر الأبيض والبحر الأحمر.. يربط بينهما شريان حيوى يتحكم فى التجارة العالمية وفى حشد الجيوش من الشمال للجنوب، ومن الشرق للغرب والعكس.. قناة السويس.. ويحمل من الموارد ما يؤهله ليكون مخزوناً استراتيجيا للمنطقة.. نتحدث عن دولة كتلتها الحيوية فى منتهى العبقرية.. كل دول العالم تخطب ودها.. إذا خسر أحد هذا الاتجاه من المصالح فهو الخاسر الأكبر.. علينا ألا نرتمى فى أحضان أحد على حساب أخر.. هذا ما يجب أن يكون عليه مكون إدارة السياسة الخارجية المصرية فى المستقبل.
* كيف رأيت أول تسليم وتسلم للسلطة فى العصر الحديث؟
** مشهد حضارى يليق بتاريخ وشعب مصر.. يليق بالدور الريادى المصرى.. تسليم سلطة حضارى بأسلوب ووثيقة محترمة.. تفوقنا على أنفسنا وعلى الدنيا كلها بتسليم للسلطة يغرس أول شجرة مثمرة فى مسيرة الديمقراطية فى مصر..
* بماذا تصف الرئيس السابق عدلى منصور؟
** الرئيس عدلى منصور هو تجسيد لحقيقة مهمة جداً وهى أن مصر بها من الكوادر والإمكانيات والقدرات ما يسكت أى لسان يتجنى بأن مصر ليس بها كوادر.. الرجل اتسم بالعقلانية والرزانة والصلابة .. عالج المشاكل بهدوء وبقرارات حاسمة.. الرجل كان يسعى دائماً لوفاق وطنى فلم نراه يوماً متحزباً لفئة ضد أخرى.. رجل عظيم كتب اسمه فى سجل الريادة بحروف من نور..
* كنت المنسق العام لحملة «بأمر الشعب» لدعم ترشيح المشير السيسى للانتخابات الرئاسية الآن ومع تحول الحلم لحقيقة.. ما الرسالة التى توجهها للرئيس؟
** أول رسالة للرئيس أنه يجب أن تثق فى قدرات المصريين مع حسن اختيار المساعدين والخبراء والمستشارين، ثانيا الاستماع إلى كل اقتراح أو فكرة أو رؤية من أى شخص علا أو قل شأنه فربما أحد الأفكار الخارقة تأتى من هؤلاء، ثالثاً أرجو أن يهتم الرئيس بما يعرف بمجالس صناعة القرار السيادى.. إحياء مجلس الأمن القومى وتدعيمه وتحميله بمسئولياته، وأقترح تحويل مبنى الحزب الوطنى السابق على الكورنيش إلى مبنى يشمل مجلس الأمن القومى ومجلس الدفاع الوطنى والمركز القومى لإدارة الأزمات والكوارث ومركز دراسات استراتيجية ومستقبلية، على أن تأخذ الرئاسة حصيلة هذه الدراسات وتنفذها..
* لماذا لا تتحول حملتكم لتكون بمثابة الظهير السياسى للرئيس فى البرلمان القادم الذى له أهمية خاصة؟
** أولاً نحن كحملة بأمر الشعب بدأنا كأول الحملات الرائدة لتكليف المشير السيسى بالترشح للرئاسة وكلفناه من خلال برنامج انتخابى يحمل خطوط عريضة للتخطيط الاستراتيجى القومى.. ثانياً كوادرنا موجودة فى جميع المحافظات، ولكن مهمتنا كانت حتى انتخاب الرئيس وتوقفنا، الفترة القادمة سوف يكون نشاط الحملة أن تتحول لمشروع حركة..
* ولماذا لا تتحولون لحزباً؟
** لا.. أنا أحذر من هذه النقطة.. الأحزاب لا تنضج بهذه السرعة.. كثرة الأحزاب الحادث الآن.. كلها أحزاب واهية لأنهم ظهروا بين يوم وليلة.. لازم ننضج على الأرض أولاً.. سنتحول أولاً لحركة داعمة للحركة القومية المصرية ككل وللمشهد التنموى فى مصر.. داعمين لكل شخص يعمل لصالح مصر.. هذه نقطة يجب أن نلتفت إليها.. أحذر من أى ائتلاف ينسب نفسه للرئيس أو لدعم الرئيس.. هذا إعادة إنتاج للحزب الوطنى وحزب الحرية والعدالة مرة ثانية.. السيسى يدعم نفسه بقراراته وسياساته وعدالته وقدرته على إدارة المشهد واختيار مساعديه، وعندما تنضج حملة بأمر الشعب كحركة على الأرض يمكن أن تتحول لحزب مستقبلاً..
* هل ستخوضون الانتخابات البرلمانية القادمة؟
** قد أتقدم للترشح للانتخابات القادمة فردى.. لم أكن أفكر فى هذه الخطوة لكن هذه رغبة ناس كثير دعمتنى وطالبتنى بالترشح.
* هل أنت متفائل بالمستقبل؟
** أنا متفائل بطبعى، وإلا لم أكن لأقاتل طوال ال 4 سنوات الماضية وفى عز زمن الإخوان بكل أمل فى النصر.. متفائل دائماً وأثق فى القيادة السياسية فى مصر.. وأثق فى الرئيس السيسى أنه رجل لا يضع أى مقياس فى تقييمه للأمور سوى تقوى الله.. وأثق فى الرجل وفى اختياراته وقوته.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.