من أقدم تعريفات الديمقراطية شيوعا (أنها حكم الشعب بالشعب) وهذا التعريف المبسط عرف عند الإغريق منذ القرن الخامس قبل الميلاد وفى أثينا على وجه التحديد، عندما كان الشعب يجتمع فى العام أربعين مرة ليناقش القضايا السياسية المهمة وتعيد فيها قراراته كما ينظر فى أمور معاشه بطريقة مباشرة. ومع الزيادة الكبيرة فى عدد السكان وصعوبة اجتماعهم وفق نمط الديمقراطية المباشر، تطور الأمر وظهرت فكرة الديمقراطية النيابية. ومع التطور الكبير فى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، اتسعت دائرة التواصل مع الأحزاب وأطياف المجتمع وسرعة تشكيل الرأى العام والتعريف بالحقوق والواجبات وممارسة الديمقراطية إلكترونيا. كذلك أصبح المسئول يحتاج إلى معلومات عن مواطنيه واتجاهاتهم وأفكارهم واحتياجاتهم ، ولأن الديمقراطية تعتمد على حرية الرأى وحماية المعلومات أثناء الانتخابات، فإن ذلك يتطلب توفير قاعدة بيانات انتخابية خاصة. وتزويد الجهات المشرفة عليها بطابعات فورية ليتأكد الناخب من صحة اختياره تليها مرحلة تجميع النتائج وتصنيفها حيث تعبر عن إرادة الشعب بوضوح وشفافية.