فى اجتماع استثنائى عقده الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى مع أعضاء هيئة رئاسة مؤتمر الحوار الوطنى وقادة الأحزاب بحضور المبعوث الأممى جمال بن عمر أكد هادى «أن الظرف الدقيق الذى يمر به اليمن لا يسمح بالتردد أو التخوف أو الحسابات الخاطئة بل يجب أن يكون المرء مقدامًا ويبوح بكل شىء وبوضوح» وذلك فى اشارة إلى مدى استيائه من محاولة بعض الأطراف عرقلة الحوار الوطنى وإفشاله. وكان موكب رئيس حكومة الوفاق الوطنى فى اليمن محمد سالم باسندوة قد تعرض لإطلاق نار كثيف السبت الماضى من قبل مسلحين فى الحى السياسى بقلب العاصمة صنعاء، ولم تنتج عن الحادث إصابات، وقلل الرئيس اليمنى من شأن الهجوم المسلح على موكب رئيس الوزراء قائلًا إنه «حادثة معزولة» وتعهد بإلقاء القبض على المتورطين فى الهجوم. وأدان مجلس التعاون الخليجى محاولة الاغتيال، كما أدانت العديد من القوى السياسية العملية التى تعد الأولى من نوعها، وأكد مسئول فى الحكومة اليمنية أن محاولة الاغتيال تعد محاولة بائسة ويائسة تهدف إلى خلط المشهد السياسى اليمنى. زمن المماطلة انتهى كما دعت الأممالمتحدة الأطراف اليمنية المشاركة فى مؤتمر الحوار الوطنى إلى سرعة حسم خلافاتها بشأن القضايا الرئيسية المطروحة للنقاش مؤكدة أن زمن المماطلة والتعنت «انتهى» فى رسالة واضحة إلى المعارضة الجنوبية الانفصالية التى تقاطع جلسات الحوار منذ منتصف أغسطس الماضى. وقال المبعوث الأممى إلى اليمن جمال بن عمر إن زمن المماطلات فى اليمن والتشدد فى المواقف انتهى، وقد آن الأوان لحسم ما تبقى من قضايا عالقة فى مؤتمر الحوار الوطنى». وقد انطلق الحوار الوطنى فى مارس الماضى كأهم إجراء فى المرحلة الانتقالية. وكانت المعارضة الجنوبية الانفصالية قد حددت أربعة شروط لتعليق معارضتها أبرزها التحول للتفاوض الندى بين الشمال والجنوب وفى دولة محايدة». لكن المبعوث الأممى أكد أن حل القضية الجنوبية وأى قضية خلافية أخرى لن يكون إلا عبر الحوار. كما أشاد بن عمر بجهود الحكومة الانتقالية فى سبيل حل أزمة الحوار الوطنى وذكر منها الاعتذار الرسمى عن الحرب الأهلية بين الشمال والجنوب عام 1994، والحروب الست التى شنها الجيش ضد جماعة الحوثى الشيعية. وكانت صحيفة «اليمن اليوم» قد نقلت عن مصدر فى هيئة رئاسة مؤتمر الحوار أن تمديد المؤتمر بات أمرًا «حتميًا» وأنه سيتم تمديد أعمال المؤتمر حتى منتصف أكتوبر القادم. انهيار هدنة صعدة من جهة أخرى عقدت اللجنة الرئاسية المكلفة بإنهاء التوتر فى منطقة دماج بمحافظة صعدة اجتماعًا استثنائيًا للوقوف على ملابسات خرق وقف اطلاق النار بين الحوثيين والسلفيين ونتج عنه عودة التوتر للمنطقة، بعد استخدام الأسلحة الثقيلة فى المواجهات. وشددت اللجنة على أهمية الالتزام الصارم من قبل طرفى النزاع بالنتائج التى توصلت إليها اللجنة بهدف إنهاء التوتر فى المنطقة. وأقرت اللجنة مجموعة من التوصيات لاحتواء الموقف وضمان عدم تكراره مستقبلًا، ومن أهمها نشر مراقبين محايدين. غارة أمريكية كما عاودت الطائرات الأمريكية بدون طيار شن غاراتها على أهداف لمقاتلى تنظيم القاعدة، فقتلت الأسبوع الماضى أربعة من أعضاء التنظيم المسلح بينهم أحمد ناصر الذهب الذى تصفه واشنطن بأنه قيادى فى التنظيم. وقال سكان بالمنطقة إن طائرة بدون طيار شنت غارة استهدفت بخمسة صواريخ سيارة تابعة لمسلحى التنظيم فى منطقة المناسح بمحافظة البيضاء المجاورة لأبين. مشيرين إلى أن الهدف من الغارة كان القيادى فى التنظيم قائد الذهب. وتتهم صنعاءواشنطن عائلة الذهب بدعم وتمويل العمليات الإرهابية والتورط فى شن هجمات على قوات الجيش مما أدى إلى مقتل عدد غير محدود من الضباط والجنود. وعلى صعيد متصل نفذت السلطات الأمنية فى محافظة تعز جنوبصنعاء، حملة واسعة لضبط الدراجات النارية المخالفة، وذلك غداة إصابة ضابط استخبارات برصاص مسلحين كانا على متن دراجة نارية. الهولندية المخطوفة وكانت نقابة الصحفيين اليمنية قد استنكرت فى بيان لها ما وصفته بصمت الأجهزة الأمنية إزاء حادث اختطاف الصحفية الهولندية جوديت شبيجل وزوجها، اللذين خطفهما مسلحون مجهولون فى وضح النهار فى شارع رئيسى جنوبىصنعاء. ووصف البيان الحادث بأنه جريمة «مسيئة لليمن» وكانت الصحفية الهولندية ظهرت فى مقطع فيديو منتصف يوليو الماضى وهى تناشد حكومة بلادها ووسائل الإعلام الضغط للاستجابة لمطالب الخاطفين الذين قالت إنهم هددوها بالقتل. ويعانى اليمن منذ سنوات ظاهرة خطف الأجانب، التى عادة ما يقوم بها رجال قبائل للضغط على الحكومة فى صنعاء لتنفيذ مطالب لهم، إلا أن هذه الظاهرة تزايدت بشكل واضح منذ إطاحة الرئيس السابق، بسبب الانفلات الأمنى، وإلى جانب الرهينتين، هناك أربعة أجانب محتجزون لدى جماعات مسلحة.