عاد الهدوء الحذر إلى العديد من المدن جنوب وشرق اليمن، وذلك بالتزامن مع ما تشهده العاصمة صنعاء، من تحركات دبلوماسية، حيث بدأ المبعوث الأممي جمال بن عمر مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة هناك، محاولة أخيرة لإقناع قادة القوى السياسية جنوب اليمن بالدخول في الحوار الوطني الشامل المقرر عقده يوم 18 مارس الجاري بصنعاء . وعقد المبعوث الأممي اجتماعا مع عدد من الشخصيات والقيادات اليمنية الجنوبية المعارضة في الخارج، في الوقت الذي بدأت اللجنة العسكرية العليا تطبيق خطة أمنية محكمة في صنعاء وبقية المحافظات لتهيئة الأجواء للحوار الوطني المرتقب .
وأكد مصدر يمنى مسئول بصنعاء إن اجتماع دبي الأخير هو الأكبر من نوعه بشأن القضية الجنوبية، في محاولة أخيرة من المجتمع الدولي ورعاة المبادرة الخليجية لإقناع الجنوبيين بالاشتراك في مؤتمر الحوار الوطني.
في سياق متصل، كشف المصدر النقاب عن أن وفدا برلمانيا أمريكيا سيقوم بزيارة اليمن قريبا، في ضوء تصدر واشنطن لقائمة الداعمين لليمن إنسانيا بنحو 141 مليون دولار.
ويرى المراقبون أن الإعلان عن زيارة الوفد البرلماني الأمريكي تأتى ردا على ما أعلنه السفير سيرجي كوزولوف سفير روسيا بصنعاء، من أن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، سيقوم بزيارة إلى موسكو الشهر المقبل.