بدأت الأطقم الميدانية للمخابرات العامة الخاصة بالأمن الداخلى فى تحريرها بالنسبة للذين تم اختيارهم لاحتمالات الشبهات فيهم لتحديد أنسب السواتر للمراقبة فى محل إقامتهم وتم البدء فى مراقبتهم على مدار 24 ساعة يوميا للأهداف السبعة ولقد تم الوضع فى الاعتبار حساسية الأهداف السبعة وانتمائهم للقوات المسلحة المصرية وهو ما يشكل عبئا كبيرا على عاتق أطقم التحريات والمراقبة وضرورة المحافظة على أمن العملية بصفة مستمرة. ونظرا لهذا العبء الكبير على الأطقم العاملة فى عمليات التحريات والمراقبة والجهد الهائل الذى يقومون به فإنه فى هذه الأحوال تمت مراجعة مواقف الأهداف كل يومين أو ثلاثة لاستبعاد الأهداف العادية السلوك والتى لا يوجد حولها ما يستوجب الاستمرار فى المراقبة (روتينية الهدف) وبعد حوالى أسبوع تقريبا تم استبعاد خمسة أهداف ولم يتبق أثناء المراقبة لقضاء إجازة لمدة يومين بها وعودته للقاهرة بعدها سوى هدفين أحدهما الهدف (ف أ) والذى توجه بعد فترة وجيزة ووضع الرقابة البريدية المحكمة على عنوان التراسل بباريس منذ اكتشاف التراسل عليه بالحبر السرى والذى يتم التعامل عليه أيضا بخطابات عادية. وخلال مرحلة المراقبة للهدفين تم رصد خطاب عادى مرسل على عنوان التراسل بباريس مدون به التالى:- حبيبتى ذهبت للإسكندرية فى إجازة لمدة يومين وياريتك كنت معايا (إلخ) وبذلك فإنه قد وضح من الخطاب أن الهدف (ف أ) هو الذى يستخدم عنوان التراسل المرصود من قبل المخابرات العامة المصرية وأنه هو مصدر المعلومات الواردة بالخطابات المدونة بالحبر السرى إلى باريس. وعلى أن ذلك فقد تم اتخاذ الإجراءات القانونية لضبط المذكور والقبض عليه وتم اقتحام محل إقامته وأبلغه القائمون بالاقتحام بأنهم ضباط من المخابرات العامة المصرية فما كان منه إلا أن أبدى استعداده للتعاون فورا مع طاقم القبض عليه، وكشف لهم عن الحبر السرى وكود التراسل والشفرة المستخدمة بينه وبين المخابرات الإسرائيلية وتم اصطحابه معهم لاستجوابه وكشف جهاز المخابرات العامة أن الطرف الثانى من العملية هى هبة عبد الرحمن سليم المقيمة فى باريس وبعد استجوابه تم إيداعه السجن الحربى انتظارا لمحاكمته عسكريا. قامت إدارة مقاومة التجسس بالتحرى عن «هبة» سواء فى محل سكنها بالقاهرة أو فى باريس وأفادت بالتالى:- الاسم:- هبة عبد الرحمن سليم المهنة:- تدرس الأدب الفرنسى فى جامعة السوربون فى باريس للحصول على الدكتوراه فى منحة من خلال التبادل الثقافى بين مصر وفرنسا ( جامعة السوربون) فى إطار بروتوكول التبادل الثقافى بين جامعة عين شمس وجامعة السوربون. معلومات أخرى:- المذكورة لم تكن متفوقة فى قسم الأدب الفرنسى بكلية آداب عين شمس. يرأس قسم الأدب الفرنسى بكلية آداب عين شمس أستاذ زائر من جامعة السوربون بباريس طبقا لاتفاقية التعاون الثقافى بين جامعة عين شمس وجامعة السوربون. وفى السنة الثانية والثالثة تحسن مستواها فى قسم الأدب الفرنسى وفى السنة الرابعة كان ترتيبها الثانية على قسم الأدب الفرنسى بكلية آداب عين شمس ولم يكن ممكنا غير ذلك لأن الأولى دائما على القسم طالبة احتفظت بهذا الترتيب طوال مدة دراستها. إنه طبقا للبروتوكول بين الجامعتين فإن الأول على قسم الأدب الفرنسى بكلية آداب عين شمس تستكمل دراسة الدكتوراه بالسوربون من خلال منحة واحدة معتمدة من السوربون لكلية آداب عين شمس اختصت بها الأولى على القسم. إن المذكورة سافرت للدراسة فى فرنسا من خلال منحة إضافية قدمتها السوربون لأول وآخر مرة لتنالها الطالبة هبة عبد الرحمن سليم لدراسة الدكتوراه فيها باعتبارها الثانية فى الترتيب على قسم الأدب الفرنسى بكلية آداب عين شمس. الحالة العائلية والاجتماعية:- آنسة لم يسبق لها الزواج حاول الطرف الآخر من العملية (ف أ) خطبتها إلا أنها رفضت الارتباط به. تقيم مع والدتها التى تدير شقتها للقمار من خلال مجموعة من علية وكبار القوم وتبرر ذلك لابنتها (هبة سليم) من خلال قصة محبوكة بأنها انحدرت من عائلة أرستقراطية اهتزت عرشها للحضيض بعد ثورة 23 يوليو 1952 والتى استولت على ثرواتها وأممت ممتلكاتها وأنها لجأت لإدارة شقتها للقمار لمحاولة الحصول على عائد مالى للمحافظة على مستواها العائلى الذى تعودت عليه فى حياتها بالإضافة إلى أنه نتيجة هذه الظروف فلقد أجبرت على الزواج من والدها الذى لا يتناسب مع مستواها الاجتماعى والعائلى. يعمل والدها مدرسا للمرحلة الأولى من التعليم فى وزارة التربية والتعليم وكان وقت تورط ابنته معارا للعمل فى ليبيا من وزارة التربية والتعليم. مراحل تجنيد هبة أولا:- إن تجنيد العملاء فى عالم التجسس يخضع لعدة معايير فنية ومهنية تبدأ من وضع خطة احتياجات المعلومات المطلوب الحصول عليها وتم ذلك من خلال هيئة المعلومات والتقديرات بالمخابرات العامة، ثم تترجم إلى أهداف المعلومات المرشحة للحصول منها على المعلومات السرية وتقوم هيئة الحصول على المعلومات بالفرز فى هذه الأهداف لاختيار أنسب المرشحين لتغطية الاحتياجات المطلوبة بشرط أن يكون من داخل الهدف أو على اتصال به وله القدرة على الاتصال بمصدر المعلومات السرية أو يتداولها وبالتالى يتم الفرز والاختيار من الهدف المتوفر به المعلومات أو على اتصال به وله القدرة على الحصول على المعلومات السرية المطلوبة من داخل الهدف المحدد فى خطة الحصول على المعلومات وهى نقطة مهمة ستبرز أهميتها فى عملية تجنيد هبة سليم والتى كانت فى ذلك الوقت طالبة تم إرسالها فى منحة لدراسة الدكتوراه فى الأدب الفرنسى فى جامعة السوربون بباريس ولم تكن داخل هدف محدد يتوفر به أية معلومات ذات صفة سرية. ثانيا: الفرز والترشيح تم فرز وترشيح هبة بمعرفة رئيس قسم الأدب الفرنسى فى جامعة عين شمس (كلية الآداب) وهو فرنسى معار من جامعة السوربون لكلية آداب جامعة عين شمس من خلال بروتوكول التعاون الثقافى بين الجامعتين فى آخر عامين من الدراسة دفعها للمركز الثانى على القسم بعد أن كانت طالبة عادية التفوق وحصل لها على منحة استثنائية فى جامعة السوربون وأصبحت فى هذا العام منحتان بدلا من منحة واحدة فقط كل عام وحصلت «هبة» على ليسانس الآداب وسافرت إلى باريس لدراسة الدكتوراه فى جامعة السوربون. تم استكمال تجنيد المذكور فى باريس للعمل على جهاز الموساد الإسرائيلى وانتهت مهمة رئيس القسم بعد سفرها لباريس. ثالثا:- تجنيد هبة سليم: تم تجنيدها فى باريس وتدريبها على كيفية الحصول على المعلومات مع الوضع فى الاعتبار أنها ليست داخل هدف به أية معلومات سرية. رابعا: تشغيل الهدف ولما كانت المذكورة ليست داخل هدف به معلومات فلقد بدأت المخابرات الإسرائيلية فى محاولة زرعها بالقارة المصرية أو أحد مكابتها الفنية استعانت فى ذلك بعلاقات والدتها مع المترددين عليها للعب القمار تحت ساتر أن مرتب المنحة لا يحقق لها مستوى معيشة مناسب فى باريس الأمر الذى يتطلب البحث لها عن وظيفة تساعدها على ذلك ولقد نجحت والدتها فى الحصول لها عن وظيفة فى المكتب الثقافى بالسفارة ثم بعد ذلك تحولت وبناء على تعليمات من مكتب المخابرات الإسرائيلية للعمل فى مكتب الملحق الحربى سكرتيرة محلية. وبعد فترة من عمل المذكورة فى المكاتب الفنية بالسفارة (ثقافى-حربى) فلقد كانت غير مجدية للمخابرات الإسرائيلية لندرة أية معلومات سرية أو مفيدة لإسرائيل. وفى هذه الحالة ومن جهة النظر الفنية والمهنية لأى جهاز مخابرات فإنه قد جرى العرف فى تشغيل حالة تشابه هبة سليم البحث من خلال معارف وأصدقاء وأقارب العميل ما يفيد ترشيح أى منهم كمصدر معلومات لها وهو ما حدث بالفعل حيث طلب منها ضابط التشغيل كتابة كشف بمعارفها وأصدقائها وأقاربها وكان من ضمن الكشف اسم (ف أ) الذى يعمل بالقوات المسلحة المصرية وأفادت بأنه قد تقدم لخطبتها إلا أنها رفضت الارتباط به. وعلى إثر ذلك فلقد طلب منها ضابط التشغيل السفر للقاهرة لمقابلة المذكور وتنمية العلاقة معه والموافقة على ارتباطها به تمهيدا لتجنيده. وصلت هبة للقاهرة ودرست روتين هدف التجنيد واصطنعت لقاء صدفة وتقابلت معه وبدأت مرحلة تنمية العلاقة معه وإعادتها لسابق عهدها إلى أن عرض عليها مرة أخرى طلبه فى الارتباط بها وبعد فترة من مقابلاتها معه والمستمرة بصفة دائمة وافقت من حيث المبدأ بشرط أن تستمر فى معيشتها فى باريس وعدم التفكير فى العودة للقاهرة وبدأ يناقش معها كيفية تنفيذ أسلوب حياتهما الزوجية مستقبلا فى ظل هذه الأوضاع خاصة أنه مرتبط بالعمل بالقوات المسلحة المصرية فعرضت عليه أنه يمكنها إتمام الزواج واستمرارها فى باريس ويتردد عليها بين الحين والآخر حسب ظروف وطبيعة وظيفتها وبدأ معها البحث فى تكلفة المعيشة فى باريس وخاصة إن إمكانياته لا تسمح بذلك ماديا إلا أنها قد وعدته بالبحث عن حل لهذا الموضوع وغادرت إلى باريس على وعد بالعودة فى أقرب وقت وقدمت تقريرها لضابط المخابرات الإسرائيلية وما وصلت إليه معه وبدأ الأخير فى تلقينها بالمهمة التالية وهى تجنيد الهدف وحدد لها ساتر التجنيد وتدريبها على التراسل بالحبر السرى ثم شفرة التراسل بالراديو لاستلامه الاحتياجات. وعادات هبة سليم للقاهرة لتجنيد (ف أ) وبدأت معه بحث حل مشكلة تكاليف المعيشة فى باريس وأفادته بأنه بحثت له عن حل يتناسب مع طبيعة عمله ويحقق له عائدا ماديا يساعدها على المعيشة فى باريس حاليا ومستقبلا بعد انتهاء عمله بالقوات المسلحة والإقامة الدائمة معها فى باريس حيث أبلغته بأنهما قد وجدت فرعا لمنظمة عالمية فى باريس وهذه المنظمة تعمل على منع الحروب فى مناطق الصراع فى العالم وخاصة منطقة الشرق الأوسط من خلال الحصول على المعلومات العسكرية اللازمة لمساعدة المنظمة فى العمل على منع التصادم الحربى بين دول المنطقة. وطمأنته بسرية المحافظة على مصادر المعلومات وسرية تداولها دون الإشارة إلى مصادرها وضمان أمنه الشخص والذى هى حريصة عليه لحبها له ورغبتها الشديدة فى الارتباط به وتركت له حرية الاختيار وتوقفت فى مقابلاتها معه عن إثارة هذا الموضوع ثم بدأت فى زيادة جرعة العواطف معه حتى أحست أنه لا يمكنه الاستغناء عنها وبعد فترة أفادها بقبوله للعرض مع التأكد منها على أمنه الشخصى فأخبرته بأن حبها له يمنعها من أن تضعه فى أى موقف يتولد عنه أيه خطورة له وغادرت القاهرة لإبلاغ فرع المنظمة فى باريس والحصول على تعليماتهم بالنسبة له. وعادت هبة سليم وأبلغته (ف ا) بتعليمات المنظمة ونوعية المعلومات المطلوبة وهى معلومات عسكرية عن مصر ووسيلة الاتصال باستخدام الحبر السرى من القاهرة على عنوان تراسل بباريس واستقباله للاحتياجات عن طريقة شفرة بالراديو وبدأت فى تدريبه عن كيفية التعامل مع وسيلة الاتصال بالحبر السرى واستقباله للاحتياجات بالشفرة بالراديو وانتهت من تدربيه ولقد أبلغته بأن المكافأة المالية ستدخرها له فى باريس وبهذا تكون قد انتهت من تجنيد وتدريب (ف ا) وبدأ فى إرسال المعلومات المطلوبة واستقبال الاحتياجات عن طريق الشفرة بالراديو حتى تم القبض عليه و الاعتراف على من قامت بتجنيده. القبض على هبة سليم تم التخطيط لإحضار هبة سليم إلى ليبيا للاطمئنان على والدها الذى تم إدخاله للمستشفى فى طرابلس بالاتفاق معه وبالتعاون مع المخابرات العامة الليبية فى فترة محو العلاقات الليبية المصرية وبدء الوحدة معها باندماج الجهازين تحت ساتر أن ابنته هبه تحاول منظمة فلسطينية بتجنيدها لاختطاف إحدى الطائرات للمساومة بها للإفراج عن بعض الأسرى الفلسطينيين ويتطلب الأمر إحضارها عن طريقه لمنع تورطها مع المنظمة الفلسطينية. وخلال اتصالها الأسبوعى مع والدها أخطرها زميل والدها بالسكن أن والدها مريض وحاليا بالمستشفى وأبلغها رقم تليفون المستشفى واتصلت به وأبلغها بمرضه ورغبته فى رؤيتها قبل رحيله وطلبت من ضابط التشغيل السفر وابلغ القاعدة فى تل أبيب إلا أنها لم توافق خشية أن تكون ذلك محاولة للمخابرات المصرية للقبض عليها وأبلغها برفض قيادة الموساد إلا أنها أصرت على السفر لزيارة والدها فى ليبيا وازداد الموقف تعقيدا وحسما للموقف فلقد ارسل ضابط التشغيل الإسرائيلى فى باريس أحد الأطباء من أصل لبنانى يتعاون معهم للتأكد من مرض والدها حتى يكون ذلك مبررا لدعم موقف ضابط التشغيل أمام رئاسة (الموساد) فى إسرائيل وتأكد الطبيب من مرض والدها من خلال اطلاعه على تقرير التشخيص والعلاج المدون بملفه وأبلغ رئاسته بذلك وطلب منهم الموافقة على سفرها على مسئوليته ووافقت لها الرئاسة على ذلك. وإمعانا للتمويه ومراقبتها فلقدتم اختيار خط سير سفرها باريس - روما - طرابلس ليبيا والعودة على نفس الطائرة ومع وصولها استقبلتها عناصر من المخابرات الليبية بسيارة تحت الطائرة تحت ساتر أنهم من طرف والدها لتسهيل مهمتها وزيارته بالمستشفى لعدم توفر الوقت اللازم لها واستقلت السيارة والتى بدلا من الخروج من المطار اتجهت إلى طائرة مصر للطيران التى كانت منتظرة وصولها على ممر الإقلاع ليصطحبها أحد ضباط طروادة مقاومة التجسس المصرية الذى كان مرافقا لضباط المخابرات الليبية أثناء استقبالها وعند هذه اللحظة أحست هبة سليم بأنها قد وقعت فى أيدى المخابرات المصرية مقبوضا عليها. تم استجوابها جنائيا ثم بعد ذلك بدأ استجوابها للحصول منها على المعلومات التى تحصلت عليها خلال زياراتها لإسرائيل فى 3 رحلات تجولت خلالهما فى معظم المدن الإسرائيلية وزيارتها للقواعد الجوية والتى فى إحداها أطلعوها على مقارنة بين الطائرة الفانتوم التى تمثل عماد القوات الجوية الإسرائيلية وبين الطائرة بيح 21 السوفيتية والتى هرب بها الطيار العراقى منير روفا إلى إسرائيل وتم الحصول على المعلومات المتوافرة لديها خلال مدة زمنية قدرها 40 يوما بالمخابرات العامة تم تسليمها بعد ذلك للنيابة العسكرية لمحاكمتها وتمل الحكم عليها بالإعدام شنقا و الطرف الآخر من القضية (ف ا) بالإعدام رميا بالرصاص. وفى آخر مقابلة معها سألتها هل أنت نادمة على التعاون مع المخابرات الإسرائيلية فأفادت بأنها تعلم يقينا أنها سيتم الحكم عليها بالإعدام إلا أنها طلبت إبلاغى بعدة نصائح لإبلاغها للمسئولين أصحاب القرار فى مصر. أولها ضرورة التصالح مع إسرائيل لعدم قدرة مصر عسكريا على مواجهتها. ثانيها إن أية تفكير فى الدخول فى حرب مع إسرائيل فإن خسائر مصر ستفوق خسائر حرب سنة 1967 وستتزايد أعداد الأرامل والأيتام. ثالثها إننى نلت احتراما يفوق التصور من الإسرائيليين الذين تعاملت معهم فى نفس الوقت الذى افتقدته أثناء عملى فى السفارة المصرية فى باريس وبعد ذلك ودعتها بدون تعليق. التعليق: تعتبر قضية تجنيد هبة عبد الرحمن سليم وفقا للمعايير الفنية والمهنية فى عالم التجسس واختيارها بدون إمكانات متوافرة لديها للحصول على المعلومات وعدم ارتباطها بهدف من أهداف المعلومات ظهر جليا خلال مرحلة تشغيلها بدون عائد يضيف شيئا مهما لقاعدة المعلومات الإسرائيلية مما دفع جهاز المخابرات الإسرائيلية للبحث لها عن مجال آخر للاستفادة منها والذى تحقق من خلال سابقة معرفتها بالطرف الآخر من القضية (ف ا) ونجاحها فى تجنيده تحت ساتر تعمل من خلاله جميع أجهزة المخابرات فى إقناع العاملين فى المجال العسكرى (المنظمة الدولية لمنع الحروب فى مناطق الصراع المختلفة فى العالم) ومن هنا يتضح أن هبة سليم بمفردها لا تساوى تكلفة تجنيدها واكتسبت أهميتها بتجنيدها (ف ا) والتى أصبحت القضية بانضمامه إليها من أهم وأخطر قضايا التجسس ضد مصر خاصة فى فترة الاستعداد لمعركة العبور سنة 1973.