ومن باب تكميل الفائدة فى الأعداد الماضية فقد ذكر بعض العلماء أنه لا يثبت فى صوم رجب لا نهياً ولا ندباً حديث صحيح، منهم: النووى فى شرح مسلم 8/39، وشيخ الإسلام في «الفتاوى» 25/290، بل قال كما في المستدرك على مجموع الفتاوى 3/178: «وسائر الأحاديث التى وردت فى فضل الصوم فيه موضوعة». 2- حديث: ( اللهم أهله علينا بالأمن والإيمان والسلامة والإسلام ) بالرغم من أنه رواه الامام الترمذى برقم 3447 وضعفه لأن فى سند الحديث ( أى: سلسلة الرجال التى نقلت لنا الحديث ) رجل يسمى سليمان بن سفيان وهو ضعيف كما قال أهل العلم ، وهناك طريق آخر للحديث عن طريق الامام الطبرانى ولكننا قلنا إننا لا نغتر بالرجال لذا حكم الامام (المتخصص) الهيثمى على هذه الطريق بالضعف فقال : فى سنده رجل يسمى «عثمان بن إبراهيم الحاطبى « وهو : ضعيف وقال ابن القيم : يذكر عن أبى داود في بعض نسخه أنه قال : ليس فى هذا الباب حديث مسند. 3- حديث ( أظلكم شهر عظيم .. وذكر فيه : أن أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار ) ... إلخ . وهو معروف بحديث سلمان الفارسى ، حيث إنهم يذكرون أن الذى رواه عن النبى هو الصحابي الجليل سلمان الفارسى وهو براء من هذا ومع الأسف كثيرًا ما نسمع من الخطباء الذين ليس لهم دراية بعلم الحديث من يجعل خطب هذا الشهر في شرح هذا الحديث مع أنه حديث باطل، ومع أن الأحاديث الصحيحة فى فضل شهر رمضان كثيرة والحمد لله والسبب فى ضعف هذا الحديث هو أن فى سنده رجلا يسمى «على بن زيد بن جدعان» وهو ضعيف.