من المعروف أن إبداع الفنون سمة من السمات الأساسية للإنسان، فالفنان يسبح فى عالم الحق والخير والجمال، ويعبر عن مشاعره بالصوت والصورة والكلمات والإيقاعات، إنها سجل حى للتاريخ والحضارة والثقافة والفكر. وتختلف النظرة إلى الفنون حسب نظام الدولة الاجتماعى، فالمجتمعات الصناعية المادية تهمشها وترى (أن الفن لا يطعم فنا). والمجتمعات الدينية المتشددة ترى أنها تدمر التقاليد الراسخة وتثير الغرائز والشهوات، أما المجتمعات العملية (البرجماتية) تعتقد بنظرية (الفن للمجتمع) بهدف تحقيق المتعة والفائدة، وبالنسبة للمجتمعات الليبرالية فتنتهج نظرية (الفن للفن) دون التقيد بالأخلاقيات العامة، كما هو الحال فى بعض الدول الغربية التى أنتجت بها أفلام تزدرى الأديان بدعوى حرية التعبير.