ما يحدث الآن فى مصر من قبيل الفوضى والانفلات الأمنى والأخلاقى لم يحدث إلا فى الغابات وأحراش آسيا وأدغال أفريقيا فإن القلب ليحزن والألم يعصرنى ويكاد يقتلنى. الفوضى فى الشوارع والمبانى والباعة الجائلون احتلوا الشوارع وأصبحوا دولة داخل الدولة والأولتراس أصبحوا دولة داخل الدولة وأولاد أبو إسماعيل (لازم حازم) أصبحوا دولة داخل الدولة وأصحاب الميكروباصات أصبحوا دولة داخل الدولة وإذا كان رئيس الوزراء يخاف ويطلب من الجيش حمايته والشرطة لا تقوم بدورها المنوط به والبلطجية هم أصحاب الصوت العالى واحتلوا الحدائق العامة وحولوها إلى أوكاروكوفى شوبات وحولوا الشوارع إلى مقاه ومدرجات وأكشاك بدون ترخيص واستغلوا فقدان الشرطة لهيبتها وعملها واستباحوا كل شىء وفاض الكيل فى منطقة عين شمس الشرقية دون أن نرى لرئيس حى عين شمس أى أثر وكأنه غير موجود ومحافظ القاهرة كأنه لايسمع ولا يرى عن منطقة عين شمس الشرقية وكل يوم نقرأ ونسمع أنه زار أحياء مدينة نصر ومصر الجديدة والنزهة دون أن يمر على منطقة عين شمس الشرقية ليرى بنفسه ماآل إليه حال المنطقة والمبانى التى أصبحت ناطحات سحاب والمبانى ليل نهار وخاصة فى منطقة (ألف مسكن) بجسر السويس.