يسدل الستار اليوم (الأحد) على بطولة الأمم الافريقية فى نسختها ال 29 التى استضافتها جنوب افريقيا فى الفترة من 18 يناير وحتى العاشر من فبراير الجارى.. صادفت البطولة العديد من الأزمات التى كادت تعصف بالسمعة التنظيمية الطيبة التى حققتها جنوب أفريقيا خلال استضافتها لمونديال 2010.. حيث خلت المدرجات من الجماهير بصورة لافتة للنظر باستثناء بعض المباريات التى أنقذها المهاجرون من بعض الدول هروبًا من معاناة الفقر وبحثًا عن فرص للعمل فى جنوب افريقيا بلاد الاقتصاد القوى والماس!! فى مدينة جوهانسبرج وبالتحديد فى (هيايبرو) تتركز جالية من المهاجرين النيجيريين ساهموا بدور فعال فى تشجيع منتخب بلادهم خاصة فى مباراتهم الفاصلة أمام كوت ديفوار والتى اعتبرها خبراء الكرة نهائيا مبكرًا!. وهناك جالية كبيرة من أثيوبيا تابعوا أغلب المباريات حتى بعد خروج منتخبهم من الدور الأول ولكنهم حملوا الأعلام وأبواق الفوفوزيلا سواء للتشجيع أو للاتجار فيها داخل وخارج الملاعب.. بجانب العديد من الجاليات الأخرى سواء من الجابون أو الكونغو الذين تخصصوا فى بيع صور النجوم الأفارقة المشهورين خاصة المطرب الجمايكى الأسطورة (بوب مارلى).. وتعد الجالية الغانية من أكبر الجاليات حيث تتركز فى شارع (جيف) وتميزوا فى تشجيع منتخب بلادهم بجانب منتخب جنوب افريقيا التى يعتبرونها بلدهم الثانى. المثير أن البطولة شهدت العدديد من المفاجآت المدوية أهمها خروج حامل اللقب (زامبيا) من الدور الأول وخروج (كوت ديفوار) المرشح الأول صفر اليدين بجانب خروج صاحب الأرض والجمهور جنوب افريقيا.. ومازالت ردود أفعال الأداء الجيد لمنتخب كاب فيردى (الرأس الأخضر) تتناقل بين خبراء الكرة والسماسرة الذين بدأوا فى التفاوض مع أغلب لاعبى الفريق.. واليوم يتوج (عيسى حياتو) رئيس اتحاد الكرة الأفريقية (الكاف) وجوزيف بلاتر رئيس (الفيفا) المنتخب الفائز بالكأس الذهبية والتى ساهمت فيها الكرة الجديدة للبطولة بصناعتها المميزة والتى أطلقوا عليها فى جنوب افريقيا (كاتيلخو) أى (النجاح).. يذكر أن الكرة التى صنعت خصيصا لبطولة غانا 2008 والتى فازت بها مصر أطلق عليها (واوا أبا).. وكرة 2010 بأنجولا والتى فازت بها مصر أيضًا (الجابولانى).. أما كرة 2012 فأطلق عليها (كومويكا) وينتظر أن تعلن المغرب المستضيفة لبطولة 2015 عن اسم الكرة الجديدة لهذه البطولة التى تنطلق بعد عامين من الآن. المغرب تنظم الأمم الأفريقية 2015 نجح الاتحاد المغربى لكرة القدم فى إقناع الاتحاد الافريقى (الكاف) فى استضافة بطولة الأمم الأفريقية 2015 خلال الاجتماع الذى عقد فى (لوبو مباشى) بالكونغو الديمقراطية.. يذكر أن المغرب سبق وخسرت الترشح لتنظيم البطولة عدة مرات. ولكنها استضافتها عام 1988. وعلق رئيس الاتحاد المغربى (على الفاسى الفهرى) مؤكدًا ان الدولة توفر كافة الامكانات المادية والبشرية لإنجاح هذه البطولة حيث تم رصد ميزانية خاصة تقدر ب 24 مليون يورو من أجل أعمال التطوير حيث تستضيف ست مدن منافسات البطولة وهى (مراكش - طنجة - الدارالبيضاء- فاس - اغادير - الرباط)..بجانب الاعتماد على البنية التحتية المتوافرة خاصة الاستادات التى كانت جاهزة باستضافة مباريات كأس العالم 2015 التى فازت بتنظيمها جنوب افريقيا.. كيشى:«إيمينيكى» نسر خطير أشاد خبراء الكرة فى أفريقيا بلاعب منتخب النسور (نيجيريا) (إيمانويل إيمنيكى) المحترف فى (سبارتاك موسكو) بعد تألقه فى مباريات البطولة سواء من خلال الأهداف التى يسجلها بتسديداته الصاروخية أو من خلال التمريرات السحرية التى يساهم فيها لصناعة أهداف لزملائه.. أما (ستيفان كيشى) المدير الفنى للفريق فيعتبره أحد نسوره الجارحة.. يذكر أن (إيمنيكى) تعرض لعقوبة بالسجن وعمره لم يتجاوز ال 15عامًا بسبب عشقه للكرة عندما كان يلعب فى شوارع (أوتوشا) بنيجيريا وصوب كرة صاروخية من كراته القوية صوب أحد الضباط الذى اشتاط غيظًا فقاده إلى قسم الشرطة لمعاقبته.. دروجبا: القضايا أفقدتنى أعصابى! أعرب (ديديه دروجبا) هداف كوت ديفوار عن حزنه العميق عقب الخروج من الدور ربع النهائى لكأس الأمم الافريقية مؤكدًا أن القضايا التى اثيرت مؤخرًا حول صفقة انتقاله من نادى (شنغهاى) الصينى إلى (جالاطا سراى) التركى والتى يعتبرها النادى الصينى مخالفة لبنود التعاقد افقدته بعض التركيز الذهنى رغم أنه حاول ترك هذه القضايا لبعض المحامين لكى يركز فى مباريات افريقيا ولكن الصحف التى تنشر هذه الأخبار عن قضاياه افقدته أعصابه!! «جونثان» يطيح بأحلام توجو نجح منتخب بوركينا فاسو فى تكرار انجاز 98 بالوصول إلى المربع الذهبى بعد الإطاحة بالمنتخب التوجولى وتألق هداف الفريق (جونثان بيتروبيا) الذى أحرز هدف الفوز فى هذه المباراة وصعد بفريقه للنصف نهائى.. توجو تحتج : هدف «اديبايور»..صحيح! اعترض اتحاد الكرة فى توجو من خلال مذكرة رسمية إلى (الكاف) على هدف مهاجم الفريق التوجولى (ايمانويل اديبايور) المحترف فى صفوف توتنهام الانجليزى الذى أحرزه فى مباراة ربع النهائى أمام بوركينا فاسو ولم يحتسبه حكم المباراة رغم أنه من وجهة نظرهم هدف صحيح حيث أن مدافع بوركينا (سعيدو) لم يلحق الكرة التى تخطت المرمى بدليل أن لاعبى توجو توجهوا إلى (اديبايور) للاحتفال بالهدف ولم ينتبهوا لقرار الحكم!!