مهرجان الإسكندرية السادس للموسيقى العربية كان على مستوى لائق رغم الظروف المحيطة بنا ومعظم حفلاته كانت محجوزة كاملة وذلك رغبة من الجمهور بتغيير الحياة التى يعيشها وخلال المهرجان التقينا مع المطرب خالد سليم وسألناه عن أشياء كثيرة منها ذكرياته مع الفنانة وردة وحال الفن فى الفترة القادمة وعلاقته بدار الأوبرا وعدم عمل حفلات مكشوفة كل ذلك من خلال الحوار التالى: *بعد ما غنيت أول مرة على مسارح الأوبرا وتمت مهاجمتك ماذا قررت بعدها بالنسبة للغناء مرة ثانية بالأوبرا؟ * *أول ظهور لى فى الأوبرا كان بمهرجان الموسيقى العربية بالاسكندرية وتم انعقاد مؤتمر صحفى وتمت مهاجمتى من معظم الصحفيين الذين كانوا متواجدين فى ذلك الوقت فكان بالنسبة لى تحدياً فلابد أن لا يحكم أحد على آخر إلا بعد أن يغنى فلو أفسد التراث كما قيل يكون كفاه هذا ولكن يجب اعطاء فرص للناس ولا حظت أنه لا يأتى فنان لأول مرة إلا ويهاجم وهذا شىء خطير جداًً حتى شباب الثورة كان فكراً جديداً وتمت مهاجمته. *قمت بالغناء لعبد الوهاب أولاً ثم عبد الحليم لماذا لاتغنى اغانيك فى حفلاتك بالأوبرا؟ * *أنا قدمت بعض أغانىَّ على مسارح الأوبرا منها لكل عاشق وطن. *ما علاقتك بدار الأوبرا؟ * *تربطنى علاقة كبيرة وقوية بكل الموجودين بالأوبرا والإدارة القديمة والجديدة. *قلت على المسرح «ربنا يستر على الأيام القادمة» ما السبب؟ * *الانفلات الأمنى الموجود فى البلاد فالجميع يطلب الستر من الله. *أنتجت ألبوماً هل من الممكن إعادة هذه الفكرة مرة أخرى؟ * *أنا أنتجت ألبوماً فقط عام 2010 وأنا لست منتجاً وإذا تم عرض محترم يفيد البلد ويحفز الشباب عمرى ما أقول لا ولكنى لا أنتج ثانية وهى كانت تجربة عملتها وأنا راض بها جداً وهى كانت ارضاء للذات. *ماذا عن ألبومك الجديد؟ * *تم الانتهاء من حوالى 70% ويوجد ملحن جديد «محمد باهى» وموزع لأول مرة اتعامل معه وهو أحمد شلتوت والملحن محمد رحيم والشاعر أحمد مرزوق والموزع فهد وكريم محسن وسيطرح فى السوق قبل نهاية العام. وفيه أغنية تتكلم عن حال التعليم وهى «الأمل الأخير» كلمات وألحان عزيز الشافعى وأغنية «استاذ الهوا» وهى باللهجة الصعيدية كلمات أحمد مرزوق وألحان محمد رحيم وتوزيع فهد. *ماذا كان صدى الألبوم الخليجى عند أهل الخليج؟ * *كان له صدى قوى مع الناس وكان به أغانٍ مختلفة وكان اسمه «منساك» وقدمته وبشهادتهم أنه رائع. *لماذا تمت مهاجمتك بعد هذا الألبوم وقيل إنك تغازل العرب؟ * *الموهبة ليس لها سقف فأنا غنيت بالاسبانى لماذا عندما أغنى غربى الناس تتقبله وعندما أغنى عربى بلهجة أخرى الناس لاتتقبله فنحن كلنا عرب وندعو لوحدة العروبة فلماذا لانزيل الحواجز على الأقل فى الفن؟. *من اختار معك أغانى حفل الأوبرا هذه المرة؟ * *أول ماذهبت لعمل البروفات قال لى المايسترو سليم سحاب هاتغنى «قارئة الفنجان» فهو له دخل كبير فى الأغانى التى قدمتها. *لماذا اخترت أغنية ليالينا لوردة برغم أنها لم تكن من ضمن الأغانى التى كانت تحب أن تسمعها منك؟ * *كنت أول مرة أغنيها فى حفل تأبين الفنانة وردة بالأوبرا فطلبها منى الجمهور الاسكندرانى أن أغنيها لهم بالمهرجان الخاص بأوبرا الإسكندرية. *لماذا لم تغنى اغانيك فى هذا الحفل؟ * *قلة البروفات قبل العرض هى السبب لأن هذا يجعلنى أخاف على عملى فالأغنية التى تم تنفيذها بشكل معين وتغنت بطريقة معيبنة ليس من الصعب أن فرق الأوبرا تكون غير قادرة على تنفيذها ولكنها محتاجة لبروفا وأثنان فالأغانى التراثية بالنسبة لهم معروفة وأنا لا أقدر أن أغامر بجمهورى فنصف الموسيقيين فى البروفة الأولى كانوا متواجدين والنصف الثانى فى البروفة الثانية وقد غنيت مثل ذلك بعض أغانى مثل «لكل عاشق وطن»، «بلاش الملامة»، «وعد منى» فالموضوع ليس فقط تراث ولكن أصبح فى جمهور يأتى لكى يرانى. *لماذا لاتقدم أغانى تراثية؟ * *صعب أن اضيف على الأغانى التراثية فكيف تقارن بين مثلاً خالد سليم وعبد الحليم أو وردة. *هل كانت لك زكريات خاصة مع وردة؟ * *كنا نجلس فى الكواليس كنت أغنى وهى تريد السماع وهى غنت مرة واحدة وهى محبة للغير جداً وكنت أعشقها منذ طفولتى. *كيف ذهبت حفل تأبين وردة ومن دعاك؟ * *عندما عدت من الأردن وفتحت تليفونى كانت هناك رسالة موجودة من المخرجة جيهان مرسى تدعونى لعمل حفل تأبين لفنانة وردة كلمتها على الفور وقلت لها أما معاكى فى أى وقت. *لماذا لم يعد خالد سليم لعمل حفلات مكشوفة؟ * *الحفلات المكشوفة لم نعد قادرين على عملها وذلك بسبب الانفلات الأمنى.