نستكمل تأملاتنا فى صور الطغاة التى رسمها كُتاب الدراما فى السينما وفى التليفزيون.. فى فيلم شىء من الخوف للكاتب ثروت أباظة. كانت من المعارضة همس مكتوم فى الدهاشنة حتى خرجت «فؤادة» وقالت لا. كانت اللحظة خيار بين الموت جوعاً وعطشاً أم الموت تحت بطش رجال «عتريس». خيار وضع فيه طغيان عتريس «الدهاشنة» تحت أقسى درجات القهر ثم كان جسد فؤادة الذى حاول عتريس امتلاكه بالزواج هو جسد الدهاشنة وكان الحدث الذى صاغ الهتاف. باطل. باطل. جواز عتريس من فؤادة باطل. .. عندها بيع الطاغية من رجاله تركوه وحيداً فى قصره وزاد أحدهم فأغلق عليه الباب ليكون «طعام الغضب». - قدم الزبانية الطاغية لناس لينفردوا به أنفسهم،.. وفى مسلسل عصفور النار «لاسامة أنور عكاشة» كانت المعارضة مكبلة بقيم التقديس الأبوى المسيطرة على الحلوانية حتى كانت اللحظة لحظة ظهور المستخبى ابن صقر الحلوانى الذى مات أبوه مقتولاً على يد «سعد» طاغية الحلوانية. هنا أزيحت الكمامات عن الأفواه وتحولت نقاشاتهم عن «القادم» إلى عصفور نار يحمل نيران الثورة إلى كل البيوت. .. وفى فيلم «البداية» للمخرج صلاح أبو سيف نجح فيه بك رجل الأعمال بالمقامرة والدس والمسايسة فى بسط سطوته وعندما لم يكتفى بسلب أقواتهم وحاول سلب أعراضهم «بالتحرش بعديلة». عندها أدرك دراعة «لاعب ألعاب القوى». أنه كان مضللاً بالدين. عندما صدق أن «الفنان» الديمقراطى. ديمقراطى يعنى مابيعرفش ربنا. وفهم «ذراع بيه بك» أنه كان تابع لرجل قذر. .. الثورة على نبه بيك لم تقتله وإنما تركته يتمتع بمفرده «بممتلكاته» فى الواحة المنغزلة بلا بشر معه وانطلقوا. .. كان دوماً للطغاة أكاذيبهم التى يخدرون بها الناس ودوماً تتنوع هذه الأكاذيب بحسب الظروف وطبيعة الشعب. لكن هل الطغاة فى أى عصر وعلى أى شعب «عصا». .. تفرق بالقوة القهر.