حالة من الإحباط أصابت القطاع السياحى وزادت من الأزمات التى لحقت به نظرا للظروف الراهنة التى تمر بها مصر بعد تهميشه من التواجد ضمن اللجنة التأسيسية للدستور. رغم أن الاتحاد المصرى للغرف السياحية كان قد أرسل مذكرة إلى اللجنة المنظمة لاختيار أعضاء التأسيسية بترشيح إلهامى الزيات رئيس اتحاد الغرف السياحية كممثل عن القطاع، وبرغم وعود اللجنة المنظمة وقيادات حزب الحرية والعدالة بتمثيل القطاع السياحى فى التأسيسية وكانت المفاجأة أن اللجنة خلت من الشخصيات السياحية وكذلك رئيس لجنة السياحة بمجلس الشعب، مما أدى إلى ردود أفعال متعددة من القطاع والتى بدأت بدعوة لاجتماع طارئ لأعضاء الاتحاد المصرى للغرف السياحية حيث أعلنوا خلال الاجتماع أنهم سيقومون بعدة وسائل متعددة للضغط على الحكومة. « أكتوبر» رصدت آراء الاعضاء الذين قاموا بشن هجوم حاد على حزب الحرية والعدالة بسبب تجاهلهم فى اللجنة التأسيسية للدستورالتى استأثر بها التيار الاسلامى.. وهددوا بوقفات احتجاجية وإضراب شامل عن العمل وحددوا له موعدا يوم الجمعة الموافق 20 أبريل الحالى . أكد عمرو صدقى عضو مجلس إدارة غرفة شركات السياحة وعضو الجمعية العمومية للاتحاد أن القطاع يدفع فاتورة باهظة بسبب انغلاقه على نفسه طوال الفترة الماضية وإغفاله التركيز على المشاركة المجتمعية وأيضا عدم مشاركة العاملين فى جنى ثمار السياحة .مطالبا بعدم البكاء على اللبن المسكوب ومخاطبة لجنة السياحة بالبرلمان لتبنى مشاكل القطاع الذى يعانى الأمرّين بسبب تداعيات ثورة 25 يناير وحتى الآن . وشدد على ضرورة تبنى السياحة لتكون مشروعا قوميا لما له من أهمية فى توفير العملة الصعبة التى تراجعت بنسبة 80 % طبقا لتأكيدات رئيس مجلس الوزراء. وأوضح على منصور عضو الجمعية العمومية للاتحاد ان أكثر من 200 مليار جنيه استثمارات قطاع السياحة أصبحت مهددة مع وجود تيارات متشددة لاتؤمن بحرية السياحة وتتجاهل أهمية هذا القطاع السياحى بما يوفره من فرص عمل وايرادات تتجاوز 12 مليار دولار سنويا ..واقترح الاعضاء ضرورة تكثيف جهد السياحيين لدعم مرشح مدنى يؤمن بأهمية قطاع السياحة. واتهم عادل زكى عضو مجلس إدارة غرفة الشركات العاملين بالقطاع ورجال الأعمال بالسلبية وعدم اهتمامهم بإعطاء العاملين كافة حقوقهم وخاصة نسبة ال12% مما جعلهم يتجهون للتصويت لصالح التيارات الدينية فى الانتخابات الماضية . .مؤكدا على ضرورة مخاطبة القوى السياسية لحل مشاكل السياحة التى تئن بشكل متواصل ولا توجد بارقة أمل للخروج من هذا النفق. أوضح عادل عبدالرازق عضو مجلس إدارة الاتحاد أن قطاع السياحة يستطيع أن يحل مشكلة العملة الصعبة وتوفير فرص عمالة للملايين لحل مشكلة البطالة. فى حين يؤكد وجدى الكردانى عضو مجلس إدارة الاتحاد أن قطاع السياحة لم يتخل عن أى عامل خلال الفترة الماضية رغم المعاناة التى يلاقيها بسبب عدم وجود زوار ووجود الانفلات الأمنى بدلاً منهم! ...موضحا أن الاتحاد خاطب الاخوان والحكومة أكثر من 6 مرات بضرورة اختيار ممثليين للسياحيين فى تأسيسية الدستور، ورغم الوعود بالتمثيل فى اللجنة والاجتماعات المطولة التى عقدناها مع احزاب التيارات الدينية قبل الانتخابات البرلمانية فإن التجاهل للسياحيين مازال هو العنوان الأبرز.