منذ عدة سنوات قبل إغلاق جريدة «آفاق عربية» الناطقة بلسان الإخوان المسلمين قرأت مذكرات الشيخ يوسف القرضاوى المصرى المولد القطرى الجنسية.. والتى أعدها للنشر الكاتب الصحفى الزميل بدر محمد بدر.. أعجبت بالرجل ونضاله وهروبه من مصر فى عهد الرئيس عبد الناصر.. ولا شك أن الرجل قامة وقيمة خاصة أنه رئيس هيئة علماء المسلمين.. لكن وللأسف لأن «الحلو مايكملش» فإن للرجل وجهاً آخر.. فالرجل مرتبط ارتباطاً محلياً وجزئياً بمشيخة «دويلة قطر» وعلى وجه الخصوص بالشيخة موزة وزوجها الشيخ حمد.. وهو مهندس العلاقات بين الإخوان المسلمين فى مصر ودويلة قطر وهو الذى نسق للزيارات الأخيرة للمهندس خيرت الشاطر نائب مرشد الإخوان ولقاءاته مع الشيخة موزة والشيخ حمد بن جاسم.. وغيرهما.. وشيخنا القرضاوى مواقفه متلونة على طول الخط.. لأنه خلط الدين بالسياسة وبما يحقق أهداف أولياء النعم فى قطر بعيداً عن الإسلام.. ولهذا نطرح عليه عدة أسئلة، رغم أن فى جعبتنا الكثير.. فمنذ أيام أعلن سكرتير الاتحاد القطرى لكرة القدم أن قطر على استعداد لتقديم الخمور والكحوليات علناً أثناء كأس العالم التى ستنظم فى قطر 2022 وتوافق على كل شروط الاتحاد الدولى لكرة القدم.. والشرط الآخر هو الموافقة على اشتراك إسرائيل فى حالة وصولها لكأس العالم.. فما رأيك ورأى الدين أيها الشيخ الجليل وأين صوتك الذى يعلو ليتحدث عن الظلم والإبادة فى دول الربيع العربى؟ سؤال آخر: لماذا اختفى صوتك ولم تقل قول الحق فى انقلاب الابن على أبيه؟. سؤال آخر: لماذا لا تتكلم عن حقوق الإنسان فى قطر والتعذيب والظلم الذى يتعرض له الشعب القطرى وأفراد الأسرة الحاكمة؟ ثم لماذا تتدخل فى شئون مصر وتؤيد مرشحاً بعينه للرئاسة؟. وسؤال آخر: لماذا أفسدت علاقات مصر مع دول الخليج.. كما جاء فى بيان دول مجلس التعاون الخليجى؟ ولماذا لم تتحدث عن عمليات التجميل التى أجرتها الشيخة موزة والتى بلغت 12 عملية ورأى الدين فى ذلك؟! هل العطايا والهبات والمنح من الشيخة موزة وزوجها الشيخ حمد تجعلك تصمت؟! والساكت عن الحق شيطان أخرس.. تكلم أيها الشيخ الجليل.. وإلا فقدت كل شىء.. وللحديث بقية! [email protected]