نتيجة لانخفاض نسبة الاشغالات فى قطاع الفنادق والقرى السياحية إلى معدلات غير مسبوقة وصلت إلى 10% بدأ القطاع يدخل فى منطقة الخطر ولابد من التدخل السريع لإنقاذ هذا القطاع الحيوى الذى تصل استثماراته إلى 200 مليار جنيه وكانت لجنة السياحة والثقافة فى مجلس الشعب برئاسة محمد الصاوى قد أكدت فى تقريرها أن أول أسباب هذه الأزمة هو غياب الأمن وحوادث السطو المسلحة ومقتل أجانب وتكرار حالات خطف الأجانب وقطع الطرق واغلاق هويس إسنا وتوقف الرحلات النيلية. كما ارجعت اللجنة تراجع السياحة إلى مساهمة بعض وسائل الإعلام فى حملات ضد الأغلبية فى مجلس الشعب فى حزب الحرية والعدالة والنور السلفى وما يترتب عليه من توجيه بعض الدول تحذيرات لرعاياها من خطورة السفر إلى مصر. وفى استطلاع رأى للخبراء حول هذا الموقف طالب أحمد بلبع رئيس لجنة السياحة بجمعية رجال الأعمال بضرورة التسويق غير المعتاد خلال هذه الفترة التى تعانى فيها السياحة من أزمة عنيفة نظراً لعدة عوامل أهمها الظروف الأمنية التى تمر بها البلاد، وأيضاً لضعف الاقتصاد فى السوق الأوروبى المورد الأول لصناعة السياحة. موضحاً أن ذلك يجب أن يتم عن طريق الاهتمام بالتسويق لسياحة المؤتمرات المتخصصة والسياحة الرياضية واستضافة الفاعليات الكبرى ودعوة نجوم ومشاهير السينما والموضة لمدن البحر الأحمر. كما يقول الخبير السياحى عمرو صدقى نائب رئيس غرفة شركات السياحة إننا بالفعل نشعر بالقلق لأن ما يحدث قد يؤثر على مستقبل السياحة وإلى الآن نرى أن الشارع المصرى يفتقد إلى مشروع قومى تتحد عليه الأطياف، لذلك نرى صراعات بين القوى والتيارات السياسية المختلفة وهذا له من الآثار السلبية على قطاع السياحة لأنه قد يجرنا إلى مد فترة عدم الاستقرار السياسى والذى بطبيعة الحال ينعكس على عدم استقرار للمناخ الاقتصادى والأمنى لأنه يعتبر حجر الأساس للنهوض بقطاع السياحة.