من عالم الموزاييك الرائع.. وإبداعاته الخلابة.. تنبع أفكار ورؤى الفنان التشكيلى سعد رومانى وهو بصدد إعادة إحياء روائع التراث العالمى القديم وخاصة لوحات من الفسيفساء الدقيقة القادرة على البقاء لمئات بل آلاف السنسن دون أى تأثير فى ملمسها.. بدأ رومانى وهو مهندس ديكور ومصمم مجوهرات العمل فى فن الموزاييك منذ 18 عاماً من أجل مفهوم جديد للفسيفساء عن طريق تطويع فن الموازييك لكى يكون قادراً على التعبير عن الإلهام الفنى والتحرر من المفهوم القديم لإرتباط الفسيفساء بالجداريات مع التكحم فى كل التفاصيل الدقيقة لتحويل الفسيفساء إلى لوحات مستقلة لها كل المواصفات التى تؤهلها للإقتناء والتداول وها هو قد أخرج أكثر من 39 عملاً فنياً تحت عنوان «أنغام من الفسيفساء» داخل المعرض الذى أقامه بمركز محمود سعيد للمتاحف بالإسكندرية تحت رعاية أحمد عبد الفتاح رئيس الادارة المركزية للمعارض والمتاحف الفنية ليبزغ علينا هذا المعرض بعد أن ظن العالم أن هذا النوع من الفنون قد إندثر منذ سنوات طويلة ليفاجئنا بأعمال فنية تحرك مشاعر الدهشة والإعجاب كما توقظ مشاعر الفخر لدى كل مصرى وعربى يتطلع لإستعادة دورنا الريادى فى الصدارة حتى وإن كانت فى إحدى فروع الفن شديد الخصوصية. ويقول الفنان سعد الرومانى أم فن الفسيفساء واحد من أعب الفنون وأكثرها إجتياجاً للصفاء الذهنى والصبر الشديد حتى أن لوحة واحدة قد تستغرق عدداً من الشهور أو السنوات حتى أنه ومنذ أن بدأ العمل فى هذا الفن محصوله الفنى طوال الثمانية عشر عاماً الماضية هى 39 لوحة فنية فقط ويعنبر هذا المعرض هو المعرض الفردى الأول فى العالم للوحات الفسيفساء الدقيقة على الإطلاق وتتنوع لوحات المعرض بين فن البورترية لشخصيات عامة منها: نجيب محفوظ وعمر الشريف من المصريين وإبداعات خاصة مثل لوحة كليوباترا وراقصة الباليه وروح الموسيقى والمسرح والحصان العربى ولوحات ملهمة من لوحات عالمية مثل: شمشون ودليلة والمدخن ومدام ريمسكى كورساكوف. وتشير ملك التركى مدير عام مركز محمود سعيد بالإسكندرية أن هذا المعرض ليقال عنه إلا أنه بنفس إصرار وعبقرية الفنان المصرى القديم وتحديه الدؤوب لطباع المواد وعوامل الزمن وبنفس الروح الإبداعية التى حركت ملكات الفن عند أجدادنا الفراعنة لكى يخلدوا أعمالهم وفنونهم الرائعة لتتحدى الزمن، قدم لنا الفنان رومانى هذا الزخم الفنى فى واحد من أكثر فروع الفن ندرة حيث أن كل مايملكه العالم من قطع فنية من هذا النوع كان نتاجاً لفترة الإذدهار الفنى فى عصر النهضة وموجودة فى متاحف أوروبا وأمريكا أو فى الكاتدرائيات القديمة فهى أكثر الفنون إحتياجاً للصبر والصفاء والقدرة الإبداعية من خلال آلاف من الطياف اللونية والتى يحرص الفنان على قيادتها فى تناغم بصرى يامس روح كل من شاهده أنه فن المايكروموازييك أو الفسيفساء الدقيقة. يذكر أن الفنان سعد رومانى ميخائيل حصل على بكالوريوس الفنةن الجميلة عام 1982 قسم ديكور شعبة العمارة الداخلية وعمل كمصمم ديكور لعدد كبير من المواقع السياحية والتجارية العامة والخاصة وهو عضو الرابطة البريطانية للموازييك الحديث وعضو الإتحاد الأمريكى لفنانى الموازيك وعضو اتحاد استراليا ونيوزلندا لنانى الفسيفساء وعضو مجموعة فن الفسيفساء المعاصر.