حذر وزير الخارجية العراقى هوشيار زيبارى من مخاطر إلغاء قمة بغداد خاصة على الأمن القومى العربى والعمل المشترك ومستقبل الجامعة العربية، كما تحدث عن العلاقات المصرية العراقية ومستقبلها بعد ثورة 25 يناير وكشف عن نوايا جادة لبناء شراكة استراتيجية بين مصر والعراق خلال انعقاد اللجنة العليا المشتركة المقررة بعد القمة العربية. وقال إنه وجه الدعوة للدكتور عصام شرف لزيارة العراق باسم الحكومة العراقية. *لماذا يتمسك العراق بانعقاد القمة العربية فى الوقت الذى ارتفعت فيه الأصوات مطالبة بالإلغاء أو التأجيل؟ ** نتفهم التأجيل مع قيامنا به عندما عدلنا الموعد فى مارس إلى مايو، وقد نراعى مواقف الدول العربية فى مسألة الوقت بما يخدم أهداف انعقاد القمة. أما الإلغاء فهو خط أحمر ويحمل فى طياته مخاطر تستهدف الجامعة العربية ومستقبلها والأمن القومى العربى، والعمل العربى المشترك وربما يؤثر على العلاقات العربية العراقية خاصة أن كل القوى السياسية داخل العراق.. تجمع على ضرورة استضافة القمة. *ألا ترون أن الثورات العربية تؤثر على نسبة ومستوى المشاركة والتمثيل؟ ** لدينا التزام مصرى صريح من الحكومة المصرية بالحضور، وكذلك تعهدات من أمير دولة الكويت وملك الأردن والرئيس الفلسطينى ومن قبل الرئيس بشار الأسد وعلى عبد الله صالح، وكذلك الرئيس عمر حسن البشير والحكومة التونسية ودول المغرب العربى و موريتانيا وجيبوتى وجزر القمر والصومال. *متى يتم حسم انعقاد القمة؟ ** دعونا لاجتماع وزراء الخارجية العرب لوضع الجميع أمام مسئولياتهم، وكذلك للتوصل إلى توافق حول الموعد المناسب لعقد القمة فى العراق وبرئاسته وسوف يعقد وزراء الخارجية اجتماعهم فى أقرب وقت ممكن وليس أسابيع. *ما هى نتائج لقائكم مع الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء؟ ** كان لقاء ممتازاً تطرق للعديد من القضايا المهمة وهنأت مصر الحديثة باسم العراق الجديد واتفقنا على تفعيل اللجنة الوزارية العليا المشتركة خاصة أن لدينا اتفاقية استراتيجية للتعاون بين البلدين، وسوف تعقد بعد القمة العربية مباشرة، كما طلبنا الاستعانة بالخبرة المصرية فى مسألة التفاوض حول ملف المياه وإشكالياته المتمثلة فى التقاضى وتنظيم المياه بالنسبة لدول المصب والمعبر والمنشأ والدول المتشاطئة ونرى أن الخبرة المصرية كبيرة فى هذا المجال، كما اتفقت مع الدكتور عصام شرف على تسوية الأمور المتعلقة بمستحقات المصريين من الحوالات الصفراء. وأكد أن لدينا قراراً من مجلس الوزراء العراقى بتسويتها. وحقيقة نحن نرى أن الموقف المصرى داعم للعراق ويؤمن بأهمية عودة العراق إلى محيطه العربى ويعمل من أجل إقامة أفضل العلاقات بين البلدين. *ماذا عن الوضع الأمنى فى العراق؟ ** الوضع الأمنى أفضل من السابق، وقد حددت الحكومة العراقية مائة يوم لتقييم أداء الوزارة ولحل القضايا العالقة وتحقيق مطالب المتظاهرين مثل إطلاق المزيد من الحريات وتوفير الخدمات ومكافحة الفساد وكل هذا يسير على قدم وساق. *هل هناك مخاوف من انطلاق الثورة فى العراق على غرار ما يحدث فى العواصم العربية؟ ** ليس لدينا أى مخاوف من الثورات وقد سبق للعراق ترتيب أوضاعه الدستورية والقانونية والتوافق السياسى والديمقراطى، واليوم نعيش فى وضع مريح باستثناء المطالبات الخاصة بإنهاء تواجد القوات الأمريكية والتى من المقرر أن تغادر العراق مع نهاية العام الحالى وفقا للاتفاقية الأمنية.